رئيس أمامه رابطة متأصلة في ضمير المواطن المصري بعمق تاريخه ووحدة المصير.. مصير تم بفعاليات عملية انتخابية بكل شفافية ونزاهه.. وكانت مفاجأة بنتائجها وآلياتها التي أبهرت العالم. والوصول للمرحلة الثانية لانتخاب أول رئيس للجمهورية بعد ثورة شعب أصيل أمام جولة الإعادة, التي وضعت أطياف الشعب كله في حيرة المصير, ولن نقبل الا الأفضل رئيسا مسئولا ومؤمنا بمصير مصر.. بفعالياتها الإقليمية والدولية في ظروف ومتغيرات وتصادمات حاملة الكثير من أساليب العنف الرافضة لمناخ الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي, ومدركا لكل ماتعرضت له مصر علي مدي عام ونصف العام من الثورة التي حماها الجيش, ساعيا للعبور بها سالمة من مستنقع المتناقضات واختزال ارادتها لمطالبات تعجيزية الآن!!, والاصرار علي تفريغ مؤسساتها الأمنية, والتلاعب باقتصادها علي حافة الهاوية المجهضة لاستقرارها. الأفضل لأمة انصهرت فيها الشعوب والأديان والأيدلوجيات الوافدة في منظومة فريدة, ويصبح الكل مصريا شرب من نيلها وترعرع فيها بحرية مطلقة.. مصر منارة العالم ومركز للثقافة والتنوير بالأزهر الشريف وجوامعها وكنائسها العريقة, ووسطيتها المتناغمة, وفنونها الأصيلة, وباعتبارها قلب الأمة العربية, وضمير محيطها الإسلامي, ونهضتها الإفريقية, والأمة الأفضل بدستورها الفاعل والضامن للحقوق والواجبات لكل المصريين, للتعايش السلمي في ظل القانون والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية, بدستور لايحمي فئة, ولا مذهبا, ولا عقيدة, الكل في ظله سواء في دولة مدنية حديثة بديمقراطية نابعة من ضمير الأمة ليست مستوردة, وليس هناك تآمر, أو ترهب أو تروع أو تميز. بشفافية.. ندعم ونعمل مع رئيس موظف لمدة واحدة يعمل ويصون ويحاسب ويحافظ علي أكبر وأعرق كيان وطني في تاريخ البشرية, حفظ الله مصر بجيشها العظيم والوفي والحامي للشعب والدستور, أما الامتناع عن المشاركة في جولة الاعادة فسيسهم في إجهاض إرادة الشعب, ويكون مشاركا في إقامة دولة الخلافة الإسلامية (كما حدث في إيران). [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم