شاء القدر.. لحراك الشعب المصري في قلب مشهد سياسي عام بدون تقدير وترتيب.. لواقع الحال.. الآن!! وتظهر لنا مطرقة( المليونية..والتظاهرات) لتحقيق المطالب الفورية ودون النظر للمطالب العامة المترددة.. ويظهر السندال( الأمن) متخبطا.. وعاجزا.. وهاويا.. ولايتحمل!!, وبدلا من أن تعمل المطرقة مع السندان.. يدا واحدة لتشكيل الفكر, والعطاء, والتضحية, للتغيير.. لمستقبل أفضل.. انقلب المشهد وأصبحنا نمشي بالمطرقة( فزاعة المليونية) تحت مسميات لا حصر لها.. محطمة لكل آمال الشعب المصري وأحلامهم للتغيير بثورة( سلمية.. سلمية) لمستقبل آمن وواعد يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم تحت هدف واحد: الشعب كله نسيج واحد.. مسلم وقبطي.. إيد واحدة, شباب وشيوخ.. ورجال ونساء.. إيد واحدة, جيش وشعب وشرطة.. إيد واحدة. المطرقة: فلول نظام سابق..( ندعي), فلول أحزاب قديمة..( عاجزة), جماعات وطوائف تظهر..( تتجمل), منظمات وائتلافات بدائية..( تاهت), غالبية صامتة بأطيافها..( مهمومة). السندال: الشرطة والأمن..( مفقود), حكومة إنتقالية هاوية..( غارقة), الجيش والمجلس العسكري..( طويل البال يجتهد لوطن آمن في دولة مدنية حديثة), حدود الأمن القومي..( مضطرب بشدة), اقتصاد عالمي ومحلي..( يتجة للهاوية بأسرع من البرق). بشفافية.. في هذة اللحظة الفارقة نسأل الله جميعا أن يلهمنا تفعيل نعمة النسيان للذات وللماضي المؤلم والمظلم.. وأن نتمسك بقيمنا وأخلاقنا ووطنيتنا.. مؤمنين بأنه لاعيش أو استقرار أو أمان في حالة الانقسام.. والتشرذم, والاختلاف في الرأي ليس هو الفاقد للوعي فقط.. بل هو هادم لأمة عظيمة بأهلها وموقعها وتاريخها.. ورسالتها الانسانية!!, ولقد نزلت المطرقة علي رءوس المصريين جميعا بدون استثناء.. لتصيبهم بارتجاج عقلي, ويأس عاطفي علي سندان شديد الضباب والعتمة.. قبل وبعد كل يوم جمعة!! فارحمونا.. حتي نتطلع للمستقبل!!. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم