تظاهر المئات من العراقيين من التيار الصدرى والنشطاء المدنيين مساء أمس الاول، وفى محافظات بابل والديوانية وميسان والبصرة جنوبالعراق مطالبين بتطبيق الإصلاحات واستكمال حكومة "التكنوقراط" بعيدا عن المحاصصة الحزبية ومحاربة الفساد وملاحقة المفسدين. ودعا المتظاهرون أمام مبنى محافظة بابل وسط مدينة الحلة إلى دعم القوات العراقية المشاركة فى عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم"داعش" الإرهابي، واستنكر المتظاهرون قيام البعض بإغلاق بعض مقار الأحزاب السياسية فى مدن جنوبالعراق ، وطالبوا بإجراء إصلاحات واستكمال البرلمان للتصويت على حكومة التكنوقراط. كما طالب المتظاهرون فى بغداد والديوانية وبابل وميسان السلطات العراقية بتنفيذ برنامج الإصلاحات ومكافحة الفساد المالى بمؤسسات الدولة وتحسين الوضع الأمنى وتوفير الخدمات الأساسية، بينما دعا المتظاهرون بالديوانية الأممالمتحدة والمجتمع الدولى بالتدخل لإجراء انتخابات مبكرة من أجل إنقاذ الشعب العراقي. وفى سياق متصل،اتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة وسط بغداد فى محيط ساحة التحرير لحماية المظاهرة التى دعا لها التيار الصدرى للمطالبة بالإصلاحات. ومن جانبه ، أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى العراقى رفضه للتجاوزات على مقرات الأحزاب والكيانات السياسية بمدن جنوبالعراقوبغداد من قبل متظاهرين من التيار، مؤكدا على سلمية التظاهرات. ومن ناحية آخرى ، بحث الرئيس العراقى فؤاد معصوم مع رئيس الوزراء حيدر العبادى مستجدات العملية السياسية والأوضاع الأمنية والمشاكل الاقتصادية التى يمر بها العراق، وعمليات القوات المسلحة ضد تنظيم"داعش" الإرهابى لاسيما فى الفلوجة بالأنبار،وأكدا ضرورة مضاعفة الجهود للحد من الاعتداءات الإرهابية التى تستهدف المدنيين. وشدد معصوم والعبادي، خلال لقائهما فى بغداد أمس فى مكتب رئيس الوزراء، على أهمية أن تتضافر الجهود لدعم القوات المسلحة العراقية لاستمرار زخم الانتصارات المتحققة على داعش وتحرير ماتبقى من أرض تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وضرورة إعادة النازحين للمناطق المحررة وإعادة الاستقرار لها، والمضى فى تطبيق الإصلاحات ودعم جهود الحكومة فى هذا الجانب. ميدانيا، بدأت القوات العراقية صباح أمس فى عملية تحرير منطقتى الفلاحات والصبيحات بالمحور الغربى لقضاء الفلوجة فى محافظة الأنبار. وقال مصدر أمنى إن قوات تابعة لقيادة عمليات الأنبار بدأت فى عملية عسكرية لتطهير الفلاحات والصبيحات من قبضة التنظيم، بإسناد من الطيران العراقى والتحالف الدولى . وأضاف أن السلاح الهندسى يقوم برفع العبوات الناسفة التى زرعها التنظيم، لافتا إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تعمل على المحور الجنوبى لمدينة الفلوجة فى حيى "الشهداء الأولي" وجبيل وتطوق قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى المدينة من كافة المحاور . وفى سياق متصل ، دمر طيران التحالف الدولى أمس أبراج اتصالات ومقار أمنية لتنظيم"داعش" الإرهابى فى ناحية القيارة جنوب شرقى الموصل مركز محافظة نينوى شمال غربى العراق. وذكرت قيادة عمليات نينوى أن التحالف دمر أبراج اتصالات وموقع اجهزة تشويش داعش ومراكز التحكم الأرضية فى القيارة، ومقر "الشرطة " لداعش فى الناحية ومقرا أمنيا. وأشارت إلى أن غارات طيران التحالف ضد مواقع داعش فى ناحية القيارة وقضاء مخمورأمس، دمرت أيضا منصتى صواريخ فى ناحية القيارة وسيارة مفخخة وقتل ثلاثة إرهابيين. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة أمس أن الجيش العراقى لايزال متعثرا رغم تلقيه لمساعدات أمريكية تجاوزت نحو 1٫6 مليار دولار أمريكي. وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إنه على مدار العام ونصف العام الماضي، أحرزت عمليات التدريب تقدما بسرعة أكبر مما كان متوقعا، بفضل التعاون مع 22 الف مقاتل من الجيش العراقى وقوات البشمركة الكردية لذلك فإن التقدم المحرز ضد تنظيم داعش فى غرب العراق خلال الشهور القليلة يعد دليلا على أن القوات المحلية استفادت من خسائرها السابقة.