بحث رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، فى مكتبه ببغداد مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، تطورات الوضع السياسى والأمني، ولاسيما التفجيرات الإرهابية ضد المدنيين فى بغداد، وأكد الجبوري، دعمه لتشكيل كتلة «عابرة للطائفية» للمضى قدما باتجاه تحقيق مصلحة الشعب العراقي. كما أكد الجبوري، والحكيم، ضرورة الإسراع فى وضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على أمن واستقرار المواطن ومعالجة الخروقات الأمنية ومحاسبة المقصرين وعدم السماح للإرهاب باستغلال الأوضاع الحالية، وشددا على أهمية الحفاظ على مكتسبات العملية الديمقراطية وإصلاح جوانب الخلل فيها والدفع بعجلة الإصلاح الشامل، ودعم المؤسسة التشريعية والعمل الجاد للإسراع بعقد جلسة مجلس النواب وأداء مهامه التشريعية والرقابية. وكان آلاف المتظاهرين غالبيتهم من التيار الصدرى قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان فى 30 أبريل الماضى، وأحدث متظاهرون تلفيات بمقر مجلس النواب، واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان، آرام شيخ محمد، والنائبة آلاء طالباني، والنائب عمار طعمة، وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير «حكومة التكنوقراط» برئاسة حيدر العبادي، بسبب إصرار كتل سياسية على «المحاصصة» الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة، مما تسبب فى تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل. وعلى الصعيد العسكرى دمر طيران التحالف الدولى مواقع مقرا لتنظيم «داعش» الإرهابى لتخزين وتكرير المواد البترولية ومحطة وقود بالقرب من الموصل مركز محافظة نينوى شمال غربى العراق. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن طيران التحالف قصف موقعا قتاليا ووحدة تكتيكية لداعش بالقرب من الفلوجة شرقى الأنبار ومستودع لوجستى قرب قضاء الحويجة بكركوك شمالى العراق وموقع قتالى للتنظيم بالقرب من ناحية القيارة بنينوي، مما ساهم فى عرقلة موارد تمويل داعش المالية والنفطية والإرهابية. وأسفرت غارة لطيران التحالف الدولى عن مقتل 5 إرهابيين فى منطقة اليتامى قرب «عامرية الفلوجة»، ودمرت مفرزة «هاون» قرب «تقاطع السلام» بالأنبار. كما تمكنت قوات «مكافحة الإرهاب» العراقية، من تدمير ثمانى سيارات مفخخة، وقتل العشرات من الإرهابيين بتنظيم داعش، وتفجير مئات العبوات الناسفة، وتطهير طريق 160 المؤدى إلى مدينة «الرطبة». ومن جانبه، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادى رزيج كسار بدء تطهير مدينة الرطبة من الألغام وجيوب تنظيم «داعش». وقال كسار، وهو قائد عمليات تحرير الرطبة،» إن «القوات الأمنية والجهد الهندسى بدأت صباح امس بتطهير مناطق وأحياء مدينة الرطبة غرب الرمادي، من الألغام وجيوب التنظيم».