«يكرهونها ولا يطيقون البعد عنها» ، تلك هى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وهذا هو حال كثيرين بمن ينطقون لغة الضاد ، يتعاظم الأمر ويستفحل فى أرض الكنانة ، التى تبدو شريحة غراء من نخبتها ، الأكثر ولعا وهياما وعشقا بكل ما له علاقة بهذا البلد الأسطورى الرهيب فى كل شىء ، قبحا كان أو جمالا وافتنانهم بكلينت ايستوود لم يأت من فراغ بل يصب صبا فى ذاك الغرام الجنونى. ينتظرون بفارغ الصبر يوم استقلالها المجيد على أمل تلقف دعوة تنزل على قلوبهم بردا وسلاما ، ممهورة بتوقيع سفيرها الهمام الذى هو فوق كل السفراء ، وفى خلفيتها الخطوط الحمراء المتوازية مزيلة باثنتين وخمسين نجمة ، وفى الوسط اسم الضيف المدعو مكتوب بحروف لاتينية مطلية بلون الذهب العجيب. وما أن يحصلون عليها يحرصون على أن يعرف الكافة بها وانها جاءتهم دون أن يسعوا لها وإمعانا فى الترفع المصطنع، يثرثرون فى خبث المشتاق نأمل أن تسمح لنا اجندة المواعيد بتلبيتها، وعندما يحل موعد الاحتفال تجدهم يختالون فرحا ونشوة يتأنقون فى ألبستهم المنشاة وفى الأيادى الكئوس المجانية مملوءة بالماء المقطر المعتق.المفارقة أنهم وبالتوازى لا يتورعون فى توجيه أبشع الاتهامات والأنتقادات ، أقلها احتلالها العراق والقضاء على القائد الركن المناضل صدام حسين، والسعى الى تقسيم البلدان العربية والاسلامية لمصلحة إسرائيل الصهيونية، وعلى شاشات التلفاز ومن خلال التوك شو ، يمرحون شتائم فى العم سام، يحملونه كل المصائب التى حاقت بالوطن العزيز ، ومن يخالفهم فالنعوت جاهزة الخيانة والعمالة للسى آى إيه.المذهل أنه وما أن يمرض واحد منهم لا يجد سواها يطير اليها طلبا للعلاج. ومن لطف المولى أن لدينا قادة يضعون مصلحة البلاد نصب أعينهم ، لا ينجرون وراء تلك الترهات الممجوجة وها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يبخس بحقها بيد أنه أعطاها التقدير الذى تستحقه . لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد