وزير الخارجية السعودي: لا وجود لإسرائيل بدون الاعتراف بدولة فلسطين    انخفض 200 جنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 27 مايو 2024 في الصاغة (آخر تحديث)    تجربة زراعية رائدة.. تفاصيل نجاح تجربة زراعة الذرة الرفيعة بأسيوط    هل سيتم زيادة ساعات تخفيف أحمال الكهرباء    البيت الأبيض: نحن على علم باستهداف رفح الفلسطينية ونجمع المزيد من المعلومات    مصرع 5 أشخاص جراء عواصف شديدة في ولايتي تكساس وأوكلاهوما    كولر: رحيل سيد عبد الحفيظ جاء من الإدارة.. ولجنة التخطيط قدمت لي لاعبين مختلفين عن ما طلبت    كولر: الشناوي حزين.. قمصان سبب مشاركة كريم فؤاد في النهائي.. وأتابع شوبير منذ فترة    ملف يلا كورة.. قائمة المنتخب.. إيقاف رمضان صبحي.. وغيابات الزمالك    كولر: الجماهير لا تعرف الكواليس.. وهذا موقفي من رغبة حسام حسن في ضم اللاعبين مبكرا    إنتر ينهي الدوري بتعادل مع فيرونا.. ونابولي يحقق رقما سلبيا    كولر يكشف حقيقة الأزمة الناشبة بين الشناوي ومصطفى شوبير    إحباط مخطط تاجر أسلحة لغسل 31 مليون جنيه بأسيوط    أهمية ممارسة الرياضة اليومية.. لجسم وعقل أقوى وصحة أفضل    نجم الزمالك السابق بعد إعلان قائمة منتخب مصر: حسام حسن «ظالم»    تعرف على سعر الفراخ البيضاء وكارتونة البيض في الأسواق اليوم الإثنين 27 مايو 2024    ظهرت رسمي.. رابط سريع لمعرفة نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بمحافظة الإسكندرية    «زي النهارده».. وفاة رفاعة رافع الطهطاوى 27 مايو 1873    موعد وقفة عرفات 2024.. متى يحل عيد الأضحى في مصر؟    فلسطين.. شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال منزل لعائلة "البطران" شمال غزة    شعبة الصيدليات: «زيادة أسعار الأدوية هتحصل هتحصل» (فيديو)    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    كان في حالة تعفن.. دفن جثة شخص عثر عليه ميتا داخل شقته في أبو النمرس    جهاز دمياط الجديدة يشن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    خبير اقتصادي ل قصواء الخلالي: الوافدون سبب رئيسي في زيادة التضخم    فنانة تحتفل مع طليقها بعيد ميلاد ابنتهما وياسمين صبري جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    فلسطين حاضرة.. انطلاق مهرجان الطبول بمشاركة 30 فرقة عالمية - (صور)    بعد الهجوم على رفح الفلسطينية.. إسرائيل تعلن اغتيال قياديين بحركة حماس    علي جمعة يوضح معنى العمرة وحكمها وشروط وجوبها: آثارها عظيمة    أمين الفتوى: يجوز التيمم للغسل والوضوء رغم وجود الماء في هذه الحالة    اللجنة الوزارية العربية على رأسها مصر تنجح في تغيير دفة أوروبا تجاه فلسطين.. المجموعة تفرض حصارًا دبلوماسيًا ضد تل أبيب يتكلل باعتراف 3 بلدان أوروبية بدولة فلسطين.. والقاهرة تحول إسرائيل لدولة منبوذة عالميًا    مصطفى عمار: الرئيس السيسي أمين وصادق ولا يفعل شيئا إلا من أجل بناء دولته    إيطاليا ترفض استخدام أوكرانيا لأسلحتها ضد أهداف في الأراضي الروسية    «القاهرة الإخبارية»: دخول 123 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم    مذكرة شرح الكيمياء العضوية للصف الثالث الثانوي 2024 بمدارس اللغات    ليلة وداع تشافي.. برشلونة يختم «لا ليجا» بالفوز على إشبيلية    أوراق مزورة.. نقابة المحامين تكشف سر تأجيل القيد بالفترة الحالية    قطاع المتاحف: طريقة عرض الآثار بمعارض الخارج تتم من خلال لجان مشتركة    خبيرة: اللاجئون يكلفون الدولة اقتصاديا ونحتاج قواعد بيانات لهم دقيقة ومحدثة    رئيس جامعة المنصورة: أجرينا 1100 عملية بمركز زراعة الكبد ونسبة النجاح تصل ل98%    وزير الشباب يشهد حفل ختام النسخة ال 12 من مهرجان ابداع    منوم ومشنقة.. سفاح التجمع يدلي باعترافات تفصيلية عن طريقة التخلص من ضحاياه    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «هتشوفوا فصول السنة الأربعة»    يونيو القادم.. "تعليم المنيا" تستعد لانطلاق ماراثون الثانوية العامة    بالتفاصيل.. تعرف على خطوات أداء مناسك الحج    من قرب عيد الأضحى.. "التموين" تزف بشرى سارة عن الأسعار    وزير الكهرباء: اعتذر للشعب المصري عن أي ضيق من انقطاع التيار ونعمل على تقديم الحلول    مفاجأة..أطعمة تغنيك عن تناول البيض واللحوم للحصول على البروتين    تعرف على أسباب الإصابة بنزلات البرد المتكررة حتى في فصل الصيف    وكيل صحة الإسماعيلية تحيل عددا من العاملين بوحدة أبو جريش الصحية للتحقيق    "تطوير مناهج التعليم": تدريس 4 لغات أجنبية جديدة في المرحلة الإعدادية    تعاون مشترك بين «قضايا الدولة» ومحافظة جنوب سيناء    «شاب المصريين»: الرئيس السيسي أعاد الأمل لملايين المواطنين بالخارج بعد سنوات من التهميش    وزير الأوقاف يلتقي بالأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج    احصل عليها الآن.. رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 الترم الثاني في جميع المحافظات    عضو "مزاولة المهنة بالمهندسين": قانون 74 لا يتضمن لائحة    وزير الري: تحسين أداء منشآت الري في مصر من خلال تنفيذ برامج لتأهيلها    العمل: استمرار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالمنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حوار شامل للتليفزيون:
مصر تملك الآن مقومات دولة تمنع سقوطها
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 06 - 2016

◄ الأجهزة الرقابية مطلقة اليد لمكافحة الفساد والبيروقراطية
◄ لا أرفض الحوار أو الاختلاف وعدم تنفيذ القانون ليس فى مصلحة أحد
◄ الشباب المحبوس عددهم قليل وسأصدر قرارا بالإفراج عنهم
◄ الشعب المصرى واع ولا يستطيع أحد أن يسوده بالقوة
◄ هناك محاولات لتأليب الشعب..ولن تستطيع أى قوة فى العالم هزيمة إرادته
◄ أعد المصريين بمزيد من العمل المخلص الدءوب المتجرد وأطالبهم بتحمل الظروف الصعبة
◄ البعض يحاول إفشال العلاقات الطيبة بين مصر وعدد من الدول العربية والصديقة
◄ الجيش لا يستحوذ على المشروعات .. والهيئة الهندسية تقوم بدور تنظيمى وإشرافى
◄ أطالب الأولتراس بأن يكونوا نموذجا للعالم
◄ «لا أزعل من الشباب إللى بيختلف معايا علشان خاطر مصر»
◄ ليس بينى وبين الإعلام موقف ومشكلته عدم وجود قيادة

فى حواره الشامل إلى التليفزيون المصرى أمس، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى كشف حساب عن عامى حكمه للبلاد، وتعهد أمام المصريين بالعمل الجاد والدءوب خلال العامين المقبلين، وطالبهم بتحمل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.
وأكد الرئيس أن الشعب سيرى كل الخير قريبا وأن مصر ستصبح «قد» الدنيا كما قال منذ ثلاث سنوات، وطالب المصريين بأن يكونوا على قلب رجل واحد، مشددا على أنه لن تستطيع أى قوة فى العالم هزيمة إرادتهم. وأوضح أن الدولة تستعيد مكانتها بين الأمم، كما أنها ستسعيد مؤسساتها بعد أن دفعت ثمنا كبيرا خلال السنوات الماضية.
وشدد على أن مصر لابد أن تمتلك القدرة لتصبح فى مصاف الدول الكبري، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى المزيد من المشروعات القومية العملاقة. وقال الرئيس إنه لا توجد مشكلة بينه وبين الإعلام، وقال إن من حق أى شخص التظاهر فى إطار الإجراءات القانونية، وأعلن أنه سيصدر قرارا جديدا بالإفراج عن عدد من الشباب المحبوسين، مشيرا إلى أن عدد المحبوسين منهم قليل للغاية.
وأوضح أن محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية وعدد من الدول الغربية قد باءت بالفشل، وأن علاقتنا بأمريكا مازالت قوية واستراتيجية، مشيرا إلى أنها ستظل راعية لعملية السلام.
وأعرب الرئيس عن رضائه عما تم تحقيقه خلال العامين، وقال إننا بحاجة إلى مواصلة العمل لأكثر من عامين مقبلين.
وشدد الرئيس على احترام حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وأعلن أنه سيلتقى قريبا أبطال العالم من الرياضيين.
كما شدد على جدية الدولة فى محاربة الفساد والقضاء على البيروقراطية. وأكد تشجيع الدولة دور القطاع الخاص فى المشاركة فى عملية التنمية المنشودة.
وكان الرئيس السيسي، استهل الحوار قائلا: انتهز الفرصة لأتوجه إلى المصريين بالتقدير والاحترام والمحبة، مشيرا إلى أنه يرغب فى ان يلقى حديثه القبول منهم.
وقال إن نظام الحكم ابان الرئيس الأسبق محمد مرسى لم يستطع ان يرضى المصريين ودخل فى اشكالية كبيرة مع الدولة وصراع مع المؤسسات والرأى العام، وكنت أرى انه يضع الدولة فى مأزق كبير.
وأشار إلى أن ابتسامته خلال المؤتمر الأخير الذى عقده الرئيس الأسبق كانت تعى أنهم لايعرفون المصريين ولاعظمة الشعب المصري، وكنت أرى أنهم لن ينجحوا وأن الشعب سيخرج عليهم بالثورة.
وأشار إلى أن الموضوع بدأ قبل 30 يونيو، وحاولنا الإصلاح وإيجاد صيغة للتفاهم، ليس بين الجيش ونظام الحكم بل بين الدولة والمجتمع، وقمنا باستدعاء انفسنا، لإحساسنا بالمسئولية والخطر وحبنا لأهلنا، ولم يكن هناك تخوف غير على الشعب المصرى وان تسقط الدولة فى حرب اهلية.
وأضاف أنه من حكمة ربنا إننا نرى الدول التى تدخل فى هذا المأزق، وكنت قلقا لو حدث صراع مثل هذه الدولة، وأكد أنه لم يتخوف ابدا من باب المسئولية ومن خلال قسمه كوزير الدفاع للحفاظ على الدولة والشعب.
وأشار إلى أنه قال إنه لا يخاف هذا العام لأن المواطنين بعد التفويض لم يخافوا وتحملوا ومصر دفعت ثمنا كبيرا السنوات الماضية ولكن المصريين تحملوا، واعتبرت الرسالة بداية تخوف المصريين على المستقبل، وشعرت أنهم خائفون على الواقع، وكان ردى لاتخافوا لأن الدولة تقف على حيلها، مشيرا إلى وعى المصريين رفضهم كل المحاولات لتحريكهم وتأليب الناس، مؤكدا أن كتلة الشعب لم تتحرك.
أهل الشر
وقال إن اهل الشر هم كل من يسعى للاساءة لمصر سواء الشعب والدولة، ومن يحاول عرقلة مسيرة البلاد، وأشار إلى المصريين يعرفونهم جيدا.
وأكد أنه رغم حجم المؤامرة، فإنه »طوال مع الشعب المصرى منتصر لاتخافوا، ويجب أن يكون القلق عندما لايكون الشعب على قلب رجل واحد«.
لاقوة فى العالم تستطيع هزيمة شعب الآن هناك محاولات لهدم الدول من داخلها، مؤكدا أن الشعب المصرى مازال متماسكا.
وأكد أن كلما زاد الوعى زاد التماسك. مشيرا إلى وعى المصريين يثير الانتباه، وكانوا قبل ذلك يتعاطفون مع من يتكلم باسم الدين دون جدوي، والآن أصبحوا يبحثون ويفرزون الصحيح من الخطأ.
وأوضح أنه لم يتأخر فى إعلان الترشح لرئاسة الجمهورية، وكان هناك ترتيبات تتم فى القوات المسلحة وتحتاج لوقت، مؤكدا أنه لم يتردد فى الترشح على الاطلاق.
وقال إنه كان يرى أن الهدف هو عدم سقوط الدولة وأنه لو تحقق ذلك فى أربع سنوات ونجح فى مهمته يكون قد انجز مهمة عظيمة، مشيرا إلى أن الهدف كان اسقاط الدولة والآن هناك مؤسسات وبرلمان ودستور وأجهزة وفرص الاسقاط أصبحت قليلة كلما تتقدم للأمام، مشيرا إلى أن هدفه هو تثبيت الدولة المصرية.
وقال إنه قد نبه خلال الأشهر الماضية بأن نحافظ على مؤسسات الدولة، وقال إنه شعر أخيرا بمحاولات استهداف الدولة، مما اشعره بالقلق، وتساءل عن أسباب محاولات النيل من مؤسسات الدولة، وقال إن الثورة قامت لإعادة بناء المؤسسات، وان ذلك يتم حاليا، وأشار إلى أن المصريين ادركوا هذه المحاولات ومؤسسات الدولة.
وأكد إننا لن نسمح باسقاط الدولة والآن هناك دستور ومؤسسات، وحالة الدولة الآن ليست فى حالة الثورة.
وأشار إلى أنه استشعر عظمة المهمة عند تأديته للقسم الدستورى بتولى مسئولية البلاد، وقال إن الأمور لا تحل بالصلاة فقط، بل بالعمل المتواصل والجاد، وقال إنه لاينبغى ان نعتمد فقط على دعاء الوالدين.
وأوضح الرئيس أن تثبيت الدولة يتطلب أشياء كثيرة منها استعادة ثقتنا فى انفسنا وبعضنا البعض، مشيرا إلى أن مكانة قناة السويس اختلفت بعد ازدواجها، وأن الانتهاء منها خلال عام كان مثار اعجاب العالم ويؤكد أن المصريين قادرون على عمل المستحيل والخروج من الكبوة للبناء للاحفاد.
وقال إن من نفذ هذا المشروع ليس أنا بل« المصريون» والشعب المصرى والبسطاء الذين عملوا ليل نهار لإنجاز مهمة ازدواج القناة.
ونوه بأن حجم الشركات العاملة فى المشروبات المصرية وحجم العمالة المصرية يزيد على ألف شركة وأكثر من مليونى مواطن، مشيرا إلى أن العمل سيزيد خلال العامين المقبلين.
وقال إن القوات المسلحة ممثلة فى الهيئة الهندسية تقوم بالإشراف على المشروعات والتنظيم والرقابة والمتابعة فقط، لكن لايمكن ان تنفذ كل هذه المشروعات، مشيرا إلى أن الشركات المصرية والأخرى تعمل فى هذه المشروعات، وقال إن هذه الجهة تطمئننا على انجاز المسئولية.
وأشار إلى أن لومه للهيئة على تأخير المشروعات يأتى من اصرارنا على اتمام المشروعات فى وقتها وبالتكلفة المتفق عليها.
تنمية سيناء
وأشار إلى ان حجم النشاط الإرهابى بسيناء يتم تنفيذه فى 2% من مساحة سيناء فقط.
وقال إننا نعطى سيناء الاهتمام الكافى حاليا .
مشيرا إلى أن هناك تغييرا كبيرا يتم فى سيناء مثل: «مشروع شرق التفريعة، والإسماعيلية الجديدة، والسويس الجديدة، ومصانع الأسمنت والرخام».
مشيرا إلى أن تنمية سيناء يعد امتدادا للدلتا يكون شرقا إلى سيناء لأنه لايوجد لديها ظهير صحراوي.
وأكد الرئيس أن ما يتم انجازه على أرض الواقع جيد جدا، ولكننا نحتاج إلى جهد متواصل يستغرق أكثر من سنتين.
وقال انه يريد أن يظل المصريون على قلب رجل واحد.
وأشار إلى عدم رفضه بأن يكون هناك اختلاف، ولكنه يرى ضرورة الحفاظ على بلدنا على الرغم من هذا الخلاف.
وحول المشروعات القومية الكبرى قال: نحن متأخرون كثيرا ونحتاج للعمل فى 80 مشروعا قوميا وليس 8 فقط للتغلب على الاحباط والخروج إلى الأمل.
وقال انه غير راض تماما وأنه أمامنا الكثير حتى الآن.
وقال إن ما زرع فى الماضى كان لنأكل منه، ومن المفروض أن نزرع للأجيال القادمة.
مفاعل الأمل
وأكد أن فكرة انشاء المفاعل النووى جاءت من أجل المصريين وأنه يحاول الإسراع فى بناء المفاعل حتى نبنى الأمل ونضيق الفجوة الموجودة لدينا.
وحول العاصمة الإدارية الجديدة وجدواها فى الفترة الحالية قال انه لم يقصر فى انشاء الإسكان الاجتماعي، كما يتم تطوير البنية الأساسية وتهيئة الدولة للاستثمار، وقال ان هذا المكان سيجلب للدولة عشرات الأضعاف مما ينفق عليه سواء فى العاصمة الجديدة أو أى مشروعات أخري.
وحول التعليم والصحة قال إن الدولة تتحرك تجاههما وان التعليم سيأخذ مدى زمنيا معتبرا لتجاوز مشكلاته، وان النجاح لن يتم قبل 13 سنة من تنفيذ خطة الدولة للإصلاح. وقال اننا نحاول تحسين المتاح فى قطاع الصحة، مشيرا إلى أنه يتم ترشيد النفقات ممن يضاعفونها مرتين أو ثلاثة، وقال أى دولة حتى تقيم نظاما صحيا مرضيا تحتاج جهدا كبيرا ليس ماليا فقط، وذلك لتحسين الخدمة بالكامل.
وقال إننا سنأخذ وقتا لإصلاح قطاع الصحة.
4 ملايين فدان
وبالنسبة لمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان وجدواه الاقتصادية، أشار الرئيس إلى أن الدولة تعمل على هذا المشروع منذ سنين، وأن المياه تكفى لمائة سنة على الأقل لإنهاء استصلاح 4 ملايين فدان، مع الوضع فى الاعتبار تأثير سد النهضة على الخزان الجوفى المصري.
وقال: أريد أن يشاهد الإعلاميون مايقوم به المصريون من زراعة مئات الأفدنة على المياه الجوفية فى العديد من المناطق.
وأكد الرئيس أن الدولة لابد أن تدافع عن أراضيها فى ظل خروج العديد من الدول التى تعانى الآن، مشيرا إلى أن 80% من رى المليون ونصف المليون فدان من المياه الجوفية، مشددا على جدوى المشروع اقتصاديا.
وأكد أن مصر يمكن ان تعود إلى ان تصبح مجتمعا زراعيا لاسيما بعد امتلاك القدرة على العمل والزراعة.
وقال إنه فى ظل الفراغ الإقليمي، لابد ان نكون قادرين على إعادة التوازن وامتلاك القدرة لمنع أى مشكلات، وحتى لايفكر أحد فى ايذائنا أو ايذاء اشقائنا.
وحول النجاح فى مشروعات الكهرباء والتفاوض مع شركة سيمنز الألمانية، قال إن فكرة التفاوض هى الحصول على أفضل الشروط المالية أو المتعلقة بالوقت والمواصفات لتعظيم ما لدينا، مشيرا إلى ضرورة أن يصبح ذلك ثقافة فى مؤسسات الدولة جميعا. واعرب عن تقديره للشركة الألمانية. مشيرا إلى أنها ساعدت مصر فى جميع المشروعات مؤكدا جدية الشعب الألماني.
شكاوى الأسعار
وحول الشكوى من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز والسلع الأساسية، قال إن شكاوى المواطنين على رأسه، وقال إن تكلفة المرافق ليست التكلفة الحقيقية التى تقدم بل أقل كثيرا، وأشار إلى أن الدولة لاتحصل 50 مليار جنيه سنويا من تهرب المواطنين من سداد خدمة توفير الكهرباء.
وأكد ضرورة ترشيد الاستهلاك، وناشد المصريين عدم التألم من أسعار الخدمات، مشيرا إلى أن الخدمة تقدم بنحو 60% فقط من تكلفتها.
وقال إن البناء والتعمير ليس سهلا، وأن لهما تكلفة، وأننا ظللنا سنوات طويلة لا نريد أن ندفع هذه التكلفة، مؤكدا أن الدولة لا تتردد فى دعم الشعب المصري، ولكن هناك مسئولية بأن تقف الدولة على قدميها.
وأكد أن الدولة تقتحم أزمة الدولار بالفعل، وأن الأزمة ترجع إلى استيراد العديد من السلع، مشيرا إلى أن الدولار تحول إلى سلعة وانه ليس فى مصلحتنا أن نحوله لسلعة نتربح منها عبر التخرين.
وقال: لا تنسوا أن العالم يمر بأزمة اقتصادية كبيرة وأن موسم السياحة تم ضربه من خلال أهل الشر.
وناشد الرئيس المصريين بالخارج بأن يعوا أن الدولة تتصدى فى مصر لمشكلات مزمنة، وأننا يجب أن نتعاون جميعا وأن يصبر الجميع على معدلات البناء.
وأكد أننا نسير جيدا، ولو استمررنا كذلك سيصبح الوضع مختلفا تماما فى مصر.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الأجهزة الرقابية يدها غير مكبلة وأن الدولة لا تتدخل فى شئونها وأنها تتعامل مع قضايا الفساد بكل حرية، وقال إنه لا ينبغى التشكيك فى كل إجراء يتخذ.
وأضاف اننا ننفذ مشروعات بتريليون و40 مليار جنيه، وأن الاجراءات القانونية لهذه المشروعات سليمة من جميع النواحي، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون هناك ثقافة تجعل المسئولين يتدخلون فى التفاصيل.
وقال إننا لن نصل للمعايير العالمية فى يوم وليلة لمكافحة الفساد، سيتأخذ وقت حتى تمتلك الجمعيات الرقابية كل الأدوات للمكافحة.
وأضاف أن نظم المعلومات وتوفرها لأجهزة الدولة أحد محاور مكافحة الفساد، وسيسهل بشكل كبير لمكافحة الفساد.
وأشار إلى أنه تم توفير ما لا يقل عن 300 أو 400 مليار على مدار سنين من خلال التدقيق فى التفاصيل، مؤكدا اننا لا نمنع الأجهزة الرقابية بأن تعمل بجميع صلاحيتها. وقال إن الخطأ والفساد واضحان، وأن التواصل بين الوزراء والمعنيين موجود، وأن الفاسدين فقط هم من ترتعش أيديهم، مؤكدا أنه يشجع زملاءه للعمل دون تردد أو خوف.
وقال إنه لم يشعر بالحزن من رد البرلمان لقانون الخدمة المدنية، مشيرا إلى أن ملاحظات البرلمان فى مصلحة المواطن وأنه يحترم البرلمان لأنه من مؤسسات الدولة التى ينبغى تشجيعها، ولايجب أن نشكك فيها لأنها تمثل مصر، وطالب انتقاد المؤسسات فقط. مشيرا إلى أن البرلمان سيناقش قضية الجزر ومن حقه دراسة الأمر جيدا.
وحول القضاء على البيروقراطية فى الجهاز الإدارى للدولة، قال إننا نتحرك فى هذا الأمر بإرادة حقيقية، وأكد النتيجة لن تظهر فى يوم وليلة، مشيرا إلى ان قانون الخدمة المدنية كان محاولة لتحسين اداء الجهاز الإدارى الذى تضخم بعد الثورة لسبعة ملايين موظف وأنه لايحتاج سوى اقل من مليون موظف، مؤكدا أننا لا نقبل أن نتعامل معهم بشكل غير مرض لأنهم يعولون 25 مليون شخص.
حوار الشباب
وحول الحوار مع الشباب، قال إننا غير مختلفين معهم، وقال إن الشباب المصرى بخير وواع جيدا وأنه لابد أن يحصل على الفرصة من الحوار والنقاش.
وأضاف أننا مازلنا لم نستطيع إيجاد آليات تحقق الحوار، فمن حقهم ان يسمعونا جيدا فهم أمل مصر فى المستقبل.
وقال إنه لايشعر بالضيق من الشباب المصرى الخائف على بلده قائلا: «حد يزعل من ولاده الذين يختلفون معه لأجل خاطر البلد».
وهذا الشباب لو عرف الحقائق سيقف بجواري.
وحول وسائل المعرفة المتاحة من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، قال الرئيس إنه ينبغى أن نعترف أننا تركنا الإسلام بلا قيادة، وأنه لا دولة فى العالم هكذا، وأن الدولة حاولت انجاح التجربة والدستور.
وقال: أوضحت للمصريين أنه ينبغى ضبط الاداء الإعلامى لتحقيق الدور الأمثل له. وقال إن برنامج تأهيل الشباب للقيادة يتضمن 500 متدرب كل شهرين، وسنراقب آثار هذا البرنامج بعد 8 أشهر، ليتم اعدادهم للقيادة ومعرفة متطلبات وإشكاليات الدولة المصرية، نتكلم معهم عن كل مشكلات الدولة حتى يكونوا قادرين على إدارة مؤسسات الدولة.
وقال إننا فتحنا الباب للجميع وليس للنخبة فقط عبر اختبارات ومقابلات شخصية، وإن الدولة تجهز هؤلاء الشباب ليخرج للعمل فى جميع أجهزة الدولة.
اختيارات المحليات
وحول الانتخابات المحلية المقبلة قال إنها ستضم 53 ألف عضو وناشد الجميع قائلا: «من فضلكم قدموا الناس النجباء والأفاضل من نجباء مصر لهذه الانتخابات».
وقال: «لا أزعل من الشباب المصرى الذى يخاف عليها، مشيرا إلى أنه من يحب مصر لا يدمرها. وأضاف: أن أولويات الدولة الآن ألا نمنع أحدا من التعبير عن الرأي، وهناك دولة مؤسسات ومن حق أى شخص التظاهر عبر الإجراءات القانونية، مشيرا إلى أنه ليس فى صالحنا رفض تنفيذ القانون.
وقال إنه خلال الأشهر الماضية أشار البعض إلى أن أعداد المحبوسين ضخمة جدا، مؤكدا أنه كمسئول يؤكد أن 90% من الموجودين بالسجون عبر أحكام قضائية جنائية.
وقال إنه ينظر إلى الشباب المسجونين باستمرار وأنه أصدر 3 قرارات سابقة بالإفراج عنهم وأن القرار الرابع فى الطريق، مؤكدا أن عددهم بسيط جدا.
وقال إن الناس ترسم صورة مصر من مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه لا ينبغى أن نؤذى أنفسنا.
وحول عبارته بأنه سوف يشتكى الإعلام للشعب، قال إنه لم يشتكيه حتى الآن، مؤكدا أنه لا يوجد هناك خلاف بين الدولة والصحافة، وأشار إلى أن الإعلام له قيادة فى جميع دول العالم حتى لا يتشرذم الرأى العام.
وقال إن وزارة الإعلام تم إلغاؤها لأن الدستور لم يشر إلى وجود مثل هذه الوزارة، وقال إن هناك نتائج إيجابية حدثت لأن الجميع أصبح على وعى بضرورة ضبط الأداء الإعلامي.
وقال إن الإعلامى يمكن أن يضر البلاد دون قصد.
وأكد أنه لا يوجد توجيهات من الدولة للإعلام، وقال إنه ينبغى مراعاة وحدة مصر.
ووجه رسالة إلى الأولتراس قائلا: لو سمحت أريد أن تعمل نموذجا فى أن الشباب ينظم دخول المباريات، ويتحمل المسئولية، مؤكدا أننا سنرى شيئا جميلا وسنقدم درسا إلى العالم، وذلك بالتنسيق مع وزارتى الشباب والداخلية، مؤكدا أن أمن وأمان المشجعين هو همنا جميعا.
وقال إننا انتهينا من رفع كفاءة وتطوير أكثر من ألفى مركز شباب، ونحاول الآن إحياء هذا العمل على مستوى جميع المحافظات بالتعاون بين وزارتى الشباب والثقافة. وكشف أنه قال لوزير الشباب إننا نريد تشكيل لجنة محايدة لاختيار الشباب الرياضى لتشكيل فرق على أعلى مستوى حتى لو اضطررنا لأن يقوم بذلك التقويم غير المصريين. وقال إن الشباب المصرى قادر أن يصل إلى المستويات العالمية فى جميع اللعبات.
وقال إنه يرتب لاستقبال أبطال العالم من المصريين وأنه يتشرف بلقائهم.
وحول مواقع التواصل الاجتماعى وتحذيره من الشائعات التى ترددها ودور الدولة قال الرئيس إنه عندما حذر من المواقع لم يحذر من شباب مصر بل ممن يقف وراء الشاشة ودوره وناشد الجميع الحذر منهم.
وقال إن وعى الشباب زاد أخيرا بالتمييز بين الصحيح والخطأ، وأن هناك من بذل جهودا كبيرة لتحريك الناس فى الفترة الأخيرة لكنهم لم يتحركوا لأنه لا يوجد أحد يقدر أن يضحك على المصريين.
وحول قضايا حقوق الإنسان قال إن هناك ضغوطا تمارس على مصر لأنها تحترم نفسها، وتتعامل بقيم ومبادئ غير موجودة وحريصة على أنها تكون مستقلة فى قرارها دون الإساءة إلى أحد أو على حساب أحد.
وقال إننا نحاول شرح موقفنا إلى العالم ونقول لهم إننا فى حاجة إلى تطوير مفهوم حقوق الإنسان وإن هذه الدول حلت معظم مشكلاتها لكن فى مصر الوضع يختلف وعلينا بذل الجهد لإعطاء حقوق الإنسان فى التعليم والصحة والعمل والسكن.
مؤكدا أن كل ذلك يعد حقا من حقوق الإنسان .
وقال إن على العالم أن يساعدنا فى توفير فرص العمل وهذا يتكلف موارد مالية كبيرة تقدر بالمليارات.
وقال: أنا مع التصدى لقضية حقوق الإنسان لكن الاولوية لحقوق المعيشة وإنه لا يمنع أحدا من التعبير عن رأيه، وإنه لن يقدر على ذلك هو أو غيره.
وقال إننا تجاوزنا المرحلة الصعبة الأخيرة التى استمرت 5 سنوات، وإنه ينبغى التعبير عن الرأى دون إيذاء بلدنا، وإن الدولة لم ولن تراقب التسعين مليون مواطن.
وبالنسبة لملف العلاقات الخارجية أكد أنه لم ينجح أحد فى الوقيعة بين مصر والدول الأخري، مشيرا إلى أن قضية الجزر كانت محاولة للتأثير على العلاقات مع السعودية ولكنها فشلت، وقال إن ترسيم الحدود يعطينا الفرصة للتنقيب عن الثروات بالبحر الأحمر، مؤكدا أننا لا نهدر حقوقنا بل نتصدى بمسئولية وجدية لجمع القضايا.
وقال إن القضية استغلت لتحريك الرأى العام والإساءة بيننا وبين السعودية، كما لم تنجح كل الجهود للوقيعة مع الدول الأخرى وهذا دور الدولة والإعلام للتصدى لهذه المشكلات.
وقال إن الدولة كانت منضبطة فى بياناتها عن الطائرة المصرية المنكوبة، وأكد هناك من كان يتحدث ويريد أن يعيدنا إلى الوراء.
وقال إننا حرصنا على احتواء الآثار السلبية للواقعتين مع إيطاليا وفرنسا وقمنا بتفويت الفرصة للإساءة للعلاقات مع هذه الدول.
وأشار إلى أن علاقتنا بأمريكا على المستوى المطلوب ليس كما يعتقد البعض، مؤكدا أنها علاقة إستراتيجية قوية، وكان لهم دور ايجابى خلال سنوات وحتى الآن.
وقال: إننا نظلم العلاقة لو تصورنا أن أدبيات السياسة منذ 30 عاما تصلح فى الفترة الحالية. وأشار إلى أنها مازالت راعية عملية السلام فى الشرق الأوسط لكونها دولة عظمي، وهذا دورها شاءت أم أبت.
وأكد أنه لابد أن نشكل قناعة بالمضى قدما للسلام، وأن خطوة مصر من 40 سنة أفرزت نتائج جيدة ونستطيع أن نقنع الآخرين بتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن هناك جهودا دولية ومبادرة فرنسية مطروحة لصالح القضية ونحن نحاول استدعاء القضية مرة أخرى بعد سنوات من التوقف، والقضية لو تم حلها فإن الكل سيعيش بطريقة أفضل.
دور الإعلام
وقال إن دور الإعلام هو صناعة وزراعة الأمل، مشيرا إلى أن الإعلام من خلال أغنية شجع على إقامة السد العالى وأعاد الثقة فى الدولة، مشيرا إلى أن هناك نحو ألف مشروع حاليا وليس مشروعا واحدا، وقال: لابد أن نطمئن الناس أن هناك غدا أفضل عبر المشروعات الكبرى وهذا ما سيعطى الأمل للناس.
وقال إننا نسير بشكل عظيم وليس جيدا فقط، وأننا تجاوزنا الحديث عن الطرق والكبارى ولابد أن ننظر إلى المشروعات المستقبلية ، مشيرا إلى أن جميع الطرق أصبحت تحت إدارة القوات المسلحة حتى تقضى على أزمة وضع اليد على الأراضى التى كانت نتاجا للسنوات الماضية.
وأكد أن القوات المسلحة قادرة على الحفاظ على الأراضى وأن القطاع الخاص يشارك فى التنمية والمشروعات الكبري، ورحب بالمستثمرين المصريين وتعظيم دورهم فى تنمية الاقتصاد المصرى فى جميع المجالات.
وفى ختام حديثه وعد المصريين بمزيد من العمل المخلص والدءوب المتجرد.
كما طالب المصريين بالمزيد من تحمل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وألا يفرق أحد بيننا فكلنا واحد وهذه بلدنا ؟ ولا أحد يحبها أكثر من الآخر، ولابد أن نصبح كتلة واحدة وأنه بالصبر والعمل لن تقابلنا أى مشكلات.
وقال إن من حق الإعلام سؤال الرئيس بالشكل الذى يراه لأن المصريين يريدون معرفة الحقائق.
وأضاف أنه فى النهاية إنسان، وقال: بفضلك يارب سترون كل الخير، وستتذكرون اليوم الذى قلت فيه إن مصر أم الدنيا وستصبح «أد» الدنيا مؤكدا أنه بفضل الله ستصبح مصر كذلك لأننا نتعامل مع مصر بإخلاص وأمانة وشرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.