أكد باولو جنتيلونى وزير الخارجية الإيطالية أمس الأول أن بلاده تواصل مساعيها لإيجاد توافق ينهى الأزمة حول قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، حيث تقود إيطاليا حاليا جهودا لتقريب وجهات النظر بين السلطتين المتنازعتين وتشمل جهودها التوصل إلى اتفاق مع خليفة حفتر بشرط اعترافه بحكومة الوفاق الوطنى. وقال جنتيلونى إن على حفتر الاعتراف بحكومة السراج، وأن يكون له أيضا دور فى هيكل أمنى جديد من البلاد. ويوجد خلاف بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبى ورئيس حكومة الوفاق مع حفتر، وفق ما تؤكد تقارير متطابقة بسبب استبعاده قائد الجيش فى الشرق من حكومته، حيث يصر المجلس الرئاسى على تنحيته فى حين يصر برلمان طبرق على بقائه وقيادة الجيش. ويعتقد متابعون لتطورات الوضع فى ليبيا أن قائد الجيش الليبى فى الشرق الفريق أول ركن خليفة حفتر قد يكون مفتاح حل الأزمة بين السلطتين المتنافستين فى طبرق (شرقا) وطرابلس (غربا) إذا ما تم الاتفاق على أن يكون له دور قيادى فى هذه المرحلة واذا ما اعترف هو بشرعية حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج. وفى غضون ذلك، أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أن بلاده سترسل سفينة حربية إلى البحر المتوسط للمساعدة فى إيقاف تهريب الأسلحة إلى ليبيا. وقال كاميرون، خلال قمة مجموعة السبع التى تستضيفها اليابان حاليا، إن بريطانيا مستعدة للعب "دور قيادى نشط" فى مساعدة ليبيا على التعامل مع أزمة تهريب الأسلحة وأزمة الهجرة، وتعمل سفينة البحث التابعة للبحرية الملكية البريطانية "إنتربرايز" بالفعل فى المنطقة. وقال كاميرون إن "ليبيا تمثل خطرا علينا جميعا"، ويجب علينا دعم الحكومة الليبية لمساعدتها فى السيطرة على الوضع هناك، وإن المملكة المتحدة ستنشر سفينة حربية فى المنطقة بعد موافقة الأممالمتحدة، مضيفا أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبى لمواجهة تهريب البشر فى وسط البحر المتوسط، لافتا إلى أن المملكة المتحدة بصدد إرسال فريق تدريب للمساعدة على تنفيذ خطط تدريب خفر السواحل الليبى .
