اجعلي هوايته القراءة

تراجعت هواية القراءة لدي الكثيرين كمصدر للمعرفة ووسيلة لملء الفراغ‏,‏ بعد ان ظهرت تكنولوجيا المعلومات التي يتسابق الي اقتنائها الصغار قبل الكبار‏.‏ فما الوسيلة لاسترجاع هواية القراءة لدي الاطفال التي توسع مداركهم وتصقل لغتهم وتزودهم بالمفردات اللغوية القوية المشحونة بالمشاعر والخيال وتشبع الفضول..؟ تقول د. تهاني منيب أستاذ علم نفس الطفل بجامعة عين شمس إن غرس هواية القراءة عند الطفل لتصبح جزءا من تكوينه تحتاج من الأبوين الي اهتمام خاص بإتاحة مجموعة من الخطوات كالآتي:
إحاطة الطفل بشتي أنواع الكتب والصحف المجلات في المنزل وعمل اشتراك في مجلة اطفال تصل له بصفة منتظمة, ليجد في متناول يده ما يقرأه كلما بحث عن وسيلة لشغل وقت فراغه والتسلية.
تعويد الطفل علي القراءة يبدأ من سن عام عندما يستطيع تمييز الأشكال والألوان وتقوم الأم بالحكي له والإشارة الي تفاصيل الصورة وأشخاصها ولفت نظره للحروف والكلمات.
تكرار حكي القصة المفضلة للطفل اكثر من مرة مع ذكر عنوان لها وتسمية شخوصها واستخدام المؤثرات الصوتية كتقليد صوت الطيور والحيوانات.
يمكن توفير الكتب السميكة او المصنوعة من القماش الموجود بها صور ملونة وبراقة وتوفير الألوان الخشبية وكتب التلوين عندما يستطيع الإمساك بالقلم.
تخصيص وقت للقراءة يجتمع فيه أفراد الاسرة في مكان اجتماعهم اليومي كغرفة المعيشة, ويمكن للأم ان تقرأ للطفل بصوت مرتفع ويمكن ان تقرأ جزءا وتطلب منه إكمال القراءة بصوت عال, ايضا كما يمكن تمثيل أحداث القصة فيشترك فيها الطفل لإشعال حماسه وإيجاد الرغبة لديه لاقتناء المزيد من القصص.
اختيار كتب تحتوي علي عبارات علي نفس الوزن وترديدها معه لجذب انتباهه أو كتب بطلها شخصيته الكرتونية المفضلة.
توجيه أسئلة تدفعه للتفكير وتثير فضوله لحثه علي القراءة مثل.. ما الذي سيحدث بعد ذلك في رأيك ؟
منحه الكتب كمكافأة علي عمل جيد أو كهدية.
تنظيم رحلة لمعرض الكتاب تقضي الاسرة فيه يوما ترفيهيا يختار فيه الابناء كتبهم المفضلة.
وتنصح د. تهاني بضرورة ان يكون الابوان قدوة للأبناء فيشاهدوهما وهما يقرآن باستمرار.