كتب هبة سعيد وحازم أبودومة: شن عدد من الائتلافات والحركات الثورية هجوما شديدا علي النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بعد وصول الفريق أحمد شفيق الي جولة الاعادة مع الدكتور محمد مرسي المرشح الاخواني وهددوا بالنزول الي ميادين مصر المختلفة بالمحافظات, خاصة ميدان التحرير إذا ثبت أن هناك تلاعبا في عملية فرز الصناديق لإعادة انتاج نظام مبارك مرة أخري, حيث صرحت حركة كفاية وعدد من الحركات الأخري بأن فوز شفيق غير المتوقع يعد التفافا علي الثورة وسيكون سببا في حدوث ثورة ثانية لتطيح بجميع أعوان الرئيس السابق. كما أبدي عدد من الحركات التي تمثلت في18 ائتلافا ثوريا دهشتها من رفض البعض نتيجة الانتخابات رغم مرور العملية الانتخابية بنزاهة تامة وأن هذا كان متوقعا منذ البداية في تأكيد منهم أننا علينا جميعا أن نحترم الارادة الشعبية رغم حزننا العميق علي عدم فوز الدكتور أبوالفتوح أو حمدين صباحي. وقال مصطفي يونس النجمي, المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام للثورة, الذي يمثل18 ائتلافا وحركة ثورية, إنه لا تعليق اطلاقا علي نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية, لذا وجب علينا جميعا احترام نتيجة الصندوق رغم اننا شعرنا بنوع من الاحباط لتراجع أصوات أبوالفتوح وحمدين صباحي فإن هذه النتيجة تعبر عن جموع الناخبين من الشعب المصري الذي وقف في طوابير الانتخابات. ومن جانبه قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن الموقف الآن يتطلب التشاور مع أعضاء حزب التجمع وأحزاب الكتلة المصرية والتي من بينها المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي, وكذلك احزاب الجبهة الوطنية المصرية التي اجتمعت حول موقف موحد وهو مناصرة الدولة المدنية. من ناحيته أكد الدكتور محمد أبوالغار, رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, أن النتيجة تعتبر فاجعة ومؤسفة في نفس الوقت. وقال إنه إذا جاز التعبير يمكن الاشارة إلي أن الاختيار الآن بين نظام فاشي ونظام دكتاتوري وليس هناك بديل ثالث, مؤكدا أن هذه النتيجة يقف خلفها ضعف وقصور التيار المدني. من جهته أكد عبدالغفار شكر, وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, إنه يعتقد أن الأمر الآن معلق برغبة وقدرة كل المرشحين في الإعادة أن يثبتوا للشعب انهم غيروا الصورة النمطية المأخوذة عليهم.