عقدت أمس الأول دائرة مستديرة حول دور كتاب العالم الثالث فى عصر الإضطرابات السياسية وذلك هامش المؤتمر العام السابع لاتحاد إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والمقام حاليا بقرية الجونة فى الغردقة. وأكد الكاتب محمد سلماوى أمين عام الإتحاد فى بداية الإجتماع أن للأدباء والكتاب دورا مهما فى مواجهة كل أنواع الإضطرابات سواء كانت سياسية وإجتماعية وأن نتاج هذا النقاش وما سوف يتفضل به الأعضاء بالإتحاد من رؤى سيكون موضوع البيان الختامى. أدار الندوة الشاعر عمر قدور رئيس الإتحاد القومى لكتاب السودان والذى أكد على أهمية موضوع النقاش لعالمنا الثالث حيث لابد من أن يكون لهؤلاء دور فى أن يبينوا لشعوبهم ولقادتهم رؤيتهم ليتخذوا المناسب. وقد تحفظ البعض من المشاركين على تسمية دولهم بالعالم الثالث والتى تعود الى خمسينيات القرن الماضي. كما أكدت الكاتبة الكويتية أمل عبد الله أن الكاتب جزء من المجتمع وكان له دور ريادى فى الأربعينيات وكان فى طليعة المثقفين والداعين الى المستقبل، ثم تراجع الكاتب كما تراجع المجتمع وهو ما حدث منذ مطلع القرن حين سادت الفوضى وهى فوضى أخلاقية ونرجع أسبابها الى ثلاثة متغيرات وهى الدين والفقر وتراجع التعليم، الدين كان عباءة فضفاضة وقلة التعليم والفقر لجأت اليه بعض الجماعات الدينية لاستغلالهما لمصالحها وتحقيق مآربها. لكن السؤال الأهم من هو السبب فى هذا الفقر؟ ومن هو السبب فى عدم التعليم؟لابد من أن تتكاتف الجهود للتأكيد على أن الوطن أهم من الدين لأن الدين مكتسب بالفطرة. وعقب النقاش عقدت أمسية شعرية تضمنت قراءات أدبية وشعرية للوفود المشاركة حضرهاضيوف من قرية الجونة وكانت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية قدمها «سلماوى» الذى ألقى قصيدتين من شعره الأولى «حقيبة سفر» باللغة العربية من ديوان «أقمار وأقدار» والقصيدة الثانية باللغة الإنجليزية. ثم ألقى الشاعر الأردنى د.عطا الله الحجايا قصيدة عن مصر بعنوان «شىء عن العروبة» تقول بعض أبياتها: يا مصر يا أمنا إن هزنا وجع مسحت فى كفك الحانى الوجع. مسحت فى كفك الحانى لنا الوجع. جئنا عطاشا إليك ما إرتوى رجل من نيلك العذب إلا فيه خشعا. يا مصر يا أمنا خَيل الزمان أتت مكسورة دون فرسان ولا شفعا قد جئت مصر على حب لتسمعنى. لحن العروبة معزوفا لمن سمعا. ريحانة المجد جاء المجد فى يدها. يا مصر لمى كما كنت تشتتنا. وجميعنا ونحن رهن من جمعا.