وكيل «تعليم مطروح» يحيل بعض العاملين بمدارس براني للتحقيق (تفاصيل)    رئيس جامعة حلوان يهنئ السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء    اليوم.. «اتصالات النواب» تناقش طلبات إحاطة بشأن ضعف شبكة الإنترنت    190 مشاركا بالنسخة الأولى من مؤتمر البحوث الطلابية بعلاج طبيعي قناة السويس    أسعار العملات اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024    أسعار الذهب فى مصر اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024    البيان المالي لموازنة العام الجديد أمام مجلس النواب اليوم    تعرف عليها.. خطوات بسيطة للتصالح الفوري على مخالفات المرور    الثلاثاء 23 أبريل 2024 .. استقرار أسعار الحديد والأسمنت اليوم    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    فرص عمل ودورات تدريبية.. تفاصيل زيارة وزير العمل إلى جنوب سيناء اليوم    قتيل في استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان    تردد القنوات الناقلة لموقعة الهلال والعين اليوم الثلاثاء في دوري أبطال آسيا    قرار عاجل من اتحاد الكرة يهدد الأهلي بالحرمان من لقب دوري 2003    اليوم.. صبحي وشوشة يفتتحان مهرجان سيناء أولا بمشاركة 1000 طالب بمناسبة الذكرى 42 للتحرير    مفاجأة تنتظر الأهلي حال الصعود إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا    موعد تتوَّيج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني    الأرصاد: موجة شديد الحرارة تضرب البلاد اليوم وذروتها غدا وتنصح بشرب المياه    كان بيلعب.. تفاصيل مصرع طفل سقط من علو في بولاق الدكرور    جدول امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي لمدرسة الحلي والمجوهرات للتكنولوجيا التطبيقية    اليوم.. استئناف مدير حملة أحمد الطنطاوي على الحكم الصادر ضده    «الاتجاه التطبيقي في الجغرافيا» ندوة بجامعة القاهرة اليوم    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    متحدث العمل: تعيين ما يقارب 14 ألفا من ذوي الهمم منذ بداية 2023    الدفاع الياباني: قوات أمريكية تشارك في عملية البحث عن طاقمي مروحتين تحطمتا بالمحيط الهادي    الدفاعات الأوكرانية: دمرنا جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو خلال الليل    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    مصرع سائق في تصادم سيارتين على صحراوي سوهاج    قرار عاجل بشأن مافيا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي بالقاهرة    طلاب الجامعة الأمريكية يطالبون الإدارة بوقف التعاون مع شركات داعمة لإسرائيل    فريق «سيدات يد الأهلي» يواجه أبيدجان في ربع نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    سلوى محمد علي تدير ماستر كلاس سيد رجب بالإسكندرية للفيلم القصير    وزير خارجية إيران: نأسف لقرار الاتحاد الأوروبي فرض قيود "غير قانونية" على طهران    التهاب الجيوب الأنفية الحاد: أعراض ووقاية    إيرادات السينما أمس.. عمرو يوسف يواصل تصدره ب "شقو" وهشام ماجد يلاحقه    أزمة لبن الأطفال في مصر.. توفر بدائل وتحركات لتحديد أسعار الأدوية    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    مصر تستهدف زيادة إيرادات ضريبة السجائر والتبغ بنحو 10 مليارات جنيه في 2024-2025    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مصرع عامل دهسه قطار الصعيد في مزلقان سمالوط بالمنيا    لبنان.. شهيد جراء قصف طيران الجيش الإسرائيلي سيارة في محيط بلدة عدلون    ملتقى القاهرة الأدبي.. هشام أصلان: القاهرة مدينة ملهمة بالرغم من قسوتها    فاروق جعفر يضع خطة للزمالك للفوز على دريمز الغاني    اتحاد الكرة يوضح حقيقة وقف الدعم المادي لمشروع «فيفا فورورد»    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين فى تصادم 3 شاحنات بالوادى الجديد    أستاذ مناعة يحذر من الباراسيتامول: يسبب تراكم السموم.. ويؤثر على عضلة القلب    بلينكن ينفي "ازدواجية المعايير" في تطبيق القانون الأمريكي    بعد وفاته في تركيا، من هو رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني؟    نصائح مهمة لمرضى الجهاز التنفسي والحساسية خلال الطقس اليوم    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    خلال ساعات العمل.. أطعمة تجعل الجسم أكثر نشاطا وحيوية    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23 أبريل في محافظات مصر    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبداعية تخطت حدود الزمان والمكان
نشر في أخبار الأدب يوم 18 - 01 - 2015

يقول السينمائيون: المشهد هو الوحدة التي يتم علي أساسها بناء الفيلم كله . ويجب أن يحتوي كل مشهد علي بداية، ووسط ، ونهاية، ويتكون المشهد من سلسلة من اللقطات، وكل لقطة يجب أن يكون لها هدف داخل المشهد وإلا يجب الاستغناء عنها.
بهذا المفهوم فإن المشهد الأدبي في شمال سيناء يشكل وحدة- أظنها هامة وأساساً- في بناء المشهد الأدبي المصري، ومقطعاً ذا ملامح خاصة في تشكيل المشهد الأدبي العربي، وكذلك فإن هذا المشهد- الشمال سينائي- يتكون من مقاطع بني علي أساسها ألا وهي التقسيمات النوعية للمنجز الأدبي من شعر الفصحي وشعر العامية والقصة والرواية والمسرح والنقد الأدبي، وفي كل نوع من تلك الأنواع تتلألأ أسماء لمبدعين يشكل كلُّ منهم لقطة متفردة في تشكيل المقطع والمشهد الأدبي في شمال سيناء، وبالتبعية في مصر والعالم العربي كله.
لن أكون منحازا إن قلت: " إن كل اسم من تلك الأسماء يستحق كتاباً يتناول منجزه الأدبي وتجربته الإبداعية وتحولات نصوصه وأشكال الكتابة عنده بتوسع واستفاضة." فهي أسماء منتقاة لا تحتفي بكل من كتب نصاً إبداعياً ولو جيداً جداً، إنما من امتدت تجربتهم لسنوات وأثروا المشهد بمنجزهم وأثّروا فيه بشكل فاعل، غير منكرين أن هناك تفاوتا في ذلك الأثر وذلك الإثراء بين اسم وآخر في كل شكل من أشكال الكتابة الإبداعية، مقرين أن الثراء والإثراء والأثر الأكبر لا يزال يحمل العبء الأكبر منه شعراء الفصحي في شمال سيناء، وملتزمين بالإضاءة علي المشهد الأدبي الآني- ما دعانا إلي عدم ذكر الراحلين من مبدعينا رحمهم الله، أو الذين غادروا المشهد السينائي لينضموا لمشاهد أخري خارج سيناء- ليس تجاوزاً أو نكراناً وإنما لما يستحقون من إضاءة منفصلة مفصلة توضح أثرهم الممتد ومعاناتهم ليكون المشهد الأدبي السينائي الآني علي ما هو عليه.
ولما لتجربتهم من عمق وأثر، استهل بشعراء قصيدة الفصحي، ولن أبدأ بالتجارب الأكثر قوة وصلابة أو انتهي بالأقل عمقاً وحضوراً، لكني سأتناولها وفق الترتيب الألفبائي، وهكذا مع كل نوع أدبي، فلنبدأ الولوج إلي عوالمهم بنظرة خاطفة ربما لا تسمن لكنها تغني من جوع، أو هكذا أحسب.
شعراء قصيدة الفصحي:
أحمد سواركه
طبيب، وشاعر سبقت أول إصداراته كتابات كثيرة، لم يقع أيها في سقطات البدايات وتجارب المراهقة الفكرية والقِيْمِية، قد بدأ مؤمناً بمسئولية الكتابة وأهميتها بل وقداستها، فلم يفته متابعة تحولات القصيدة العربية وآفاق الكتابة المعاصرة والبلاغة الجديدة للغة والعبارة والفقرة، ليكتب قصائده بلغة وتراكيب تنتصر للمعني وتحمل اندهاشها قبل أن تطلق علي القارئ سهام إدهاشها، صدر له أربع مجموعات شعرية هي، أهوال صغيرة عام 99 ، أغادر جسدي عن أصوات أدبية عام 2000 ، هواء سري عام 2002، قاطع طريق عن دار شرقيات عام 2012، وحصل ديوانه " هواء سري" علي جائزة أفضل ديوان فصحي من الهيئة العامة لقصور الثقافة سنة إصداره، وهو لم يشارك مطلقاً قي أية فعاليات أدبية رسمية أو غير رسمية، حتي أنه اعتذر حين تمت دعوته لحفل تكريم بالهيئة بمناسبة حصول ديوانه علي جائزة أفضل ديوان، ولا أظن كتاباته توقفت عند ما تم إصداره منها، قد سبق الإصدارات ولحقها كتابات كثيرة متتالية أظن- بل أتمني- أن تصدر تباعاً في القريب العاجل.
يقول في مقطع من قصيدة من ديوان" أهوال صغيرة" :

1
الذي يَفِكُّ نَفْسَهُ ويدخل الحصار...
الذي يركضُ ليحرّر فِكرةً أو صحراءً
تنامُ علي امتدادِ أنفاسهِ
في هذهِ الليلة جاء .
2
فجأةً
تهشَّمَ الماضي في رأسي
صَرخ الفضاءُ
ونهبَ شيئاً مِثلي .
3
فضاءُ البيتِ
ذاكَ الذي يرتخي علي فضاء ...
يحومُ حولي دائماً
أينَما وَلَّيت .
أشرف العناني
آثر الإقامة والعمل في مدينة الشيخ زويد، تلك المدينة التي كانت رمز الهدوء والنقاء والنظافة حتي عهد قريب، عرفته سيناء شاعراً منذ حضوره قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وظل حاضراً في المشهد الأدبي السيناوي والمصري فوجئ الجميع بتركه الساحة والتغيب عن عمد لمدة امتدت لنحو اثنتي عشرة سنة، ليعود بعدها ملء المشهد، بل فاعلاً وممثلاً لشمال سيناء كعضو لأمانة مؤتمر أدباء مصر( 2010 ذ 2012) تاركاً بصمة واضحة الخطوط والملامح والتفرد لا تشبه بصمة أخري، صدر له عبر تاريخه الأدبي الممتد ديوانان، أولهما هو" عزف منفرد" عن سلسلة أصوات أدبية عام 1996من شعر التفعيلة، والثاني هو" صحراء احتياطية" عام 2012 عن دار شرقيات
يقول العناني في مقطع من قصيدته" مزايا أن أيأس" :
السحابة ُ التي فقدت ْ نصف َ أسنانها في شتاء ٍ فاسد ٍ
تلا تنتظر ُ البرق َ أن يرفع حمّالة صدرها ولو قليلاً ..
السريرُ الذي أكل السوس ُ قوائِمَه ُ
لا ينتظر ْ دفء َ جسدين ِ
لم تعد ْ لهما نية ٌ للتلامس ِ .. ،
الخنفساء ُ التي أنفقت ْ نهارَها
في محاولة ِالصعود ِ إلي حجر ٍ أملس ٍ
لا تنتظر ُ أن يصير َ لها جناحان ْ..
المحاربون َ الصغار ُ الذين َ
لا ينقطعون ُ عن كتابة ِ رسائل ِ العزاء ِ
لا ينتظرون َ أن تنتهي الحربْ ..
بائعة ُ الهوي
ودون َ أن تدخل َ سن َّ اليأس ِ
لم تعد ْ تعتب ُ علي تعجينة ِ السكر ِ بالليمون ِ
ولا حتي علي المرآة ِ التي صدئت ْ حوافها
ثديها الذي أُحرقت و في حرب ٍ غير جادة ٍ مراكبه
تيعرف ُ سر َ ذلك ْ .
بركات معبد
ارتبط اسمه بمدينة رفح الحدودية، فبعد أن ارتحل عنها عدد من أدبائها المتميزين منذ سنوات طوال، ليظل بركات عبد العال معبد هو الأديب الأبرز في تلك المنطقة، وممثلها الرسمي في المحافل الأدبية الرسمية وغير الرسمية، ومعايشاً لتحولات الواقع في تلك المدينة التي كانت واحة للمريدين فأمست لظي يلهب أقدام ووجوه المقيمين والعابرين معاً. صدر لبركات معبد ديوانان، أولهما " للزيتونة أيضاً مخاض" عام 2002، وثانيهما" المسافة الواقية من الرجم" عام 2011
يقول في مقطع من قصيدته" بقعة هاربة من الضوء":
خذ بيدي واعبر بي وجودا جديدا
ودعني حين يموت الزحام
علي حافة الترقب
أتحسس الطريق لباطن الأحلام بحروف تلهث
خذ بيدي
إلي بقعة الضوء الهاربة من المصباح
واتركني ( إذا وقعت الواقعة)
محموما عند واحة الأشقياءِ
وهم يتوضأون بالعطش
ويصلون لمنابع النهر
يتناولون خبز الظهيرة بأصابع ترجف
ويقتسمون التمر المعلب
برائحة الدخان وأزيز المقاليع
لم يعد ظلي
يرافق جسدي تحت الأسقف المطفأة
ولم نعد نأنس
للهاث الشيوخ علي طاولات الحوار
فكيف تحتمي الأجيال
باقتسام الرأي علي مقابر الشهداء
أوفي مجالس العاجزين
وكيف يأنس الصغار
لثدي الأرامل في مغاسل الموتي؟
عذرا أيها الأغبياء
الشمس التي نامت علي صدر الميادين
تضج بأشواق الصباحات
وأحلام الطيور.
حاتم عبد الهادي السيد
جاوز اهتمامه بالأدب والكتابة كل اهتماماته ومسئولياته الأخري، بدا كالمتفرغ طوال حياته ووقته للكتابة الأدبية بدءا بالشعر ومروراً بأشكالها الأخري من أبحاث تراثية وفلكلورية ودراسات نقدية ارتكز عليها في الآونة الأخيرة، وظل طوال سنوات مشاركاً في كل الفعاليات الأدبية والثقافية سواء الرسمية أو غير الرسمية في مصر وخارجها، ومثل شمال سيناء لعقود في المؤتمرات والجلسات البحثية والموائد المستديرة، صدر له العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، نذكر منها هنا دواوينه الشعرية إذ نتحدث عنه كشاعر فصحي، وهي أربعة دواوين، بخلاف دواوين البدايات والتي صدرت بما نسميه" الماستر" نظراً لعدم وجود دور نشر أو مطابع مجهزة في مدينة العريش، والدواوين هي" أرض القمر" عام 1997،" عبير الوردة المقدسة" عام 99، " اشتعال الجسد" عام 2000، " سأحرث الهدير في صحراء البحر" عام 2011
يقول في قصيدته" آخر الضوء" من ديوان" لأي سوف تنتسب" :
أيتها الخارجة من مواسم اللذة
كم عاد لي..
حتي أستلقي علي عشب ظلالك
وأيامك وموسيقاك أيتها الحاملة شمعة الكون
متي تطلعين من أحضان روحي
سأُظلكِ بقلبي
وأرتجيك جنة ونارا.. وخلودا
سأخلّدك إلي الأبد
أيتها القصيدة.
زكريا الرّطيل
أحد القلائل المحافظين علي الشكل التقليدي للقصيدة ببحورها الخليلية وأغراضها المتعارف عليها، متمسكاً بمنجز ديني ووطني في أغلب كتاباته، ودوداً وحريصاً علي التواجد ولو في ركن بسيط من المشهد الأدبي، صدر له ديوانان وبعض الكتيبات في علم العروض المبسط وموسيقي الشعر.
يقول في قصيدته" يا إلهي" :
يا إلهي يا مجيب تلسؤال السائلين
يا سميعاً لدعائي ودعاء التائبين
إنني أدعوك رب العالمين
أن تمنّن بعفو منك خير الرّاحمين
والنجاة يوم حشرٍ من عذاب المجرمين
يا إلهي كن نصير ونصير المهتدين
يا إلهي كن معين تومعين المؤمنين
واجعل اللهم أحمد شافعاً للمذنبين
صَلّ يا رب عليه "تطه" خير الشافعين.
6- سالم أبو شبانة:
شاعر سيناوي أقام طويلاً في مدينة القنطرة شرق بحكم عمله، ويقيم حاليا في مدينة العريش، تعدّ تجربته الشعرية بناء يرتكز علي موهبة خاصة وحافلة، ولغة جزلة مدروسة وممعنة، وتجربة حياتية حافلة وعميقة رغم حداثة سنه، ومعارف منحته ثقافة وحسن قراءة للواقع ومنجز الشعر الحديث بكل تحولاته، وتبدت ملامحها وتحولاتها من خلال إصداراته الشعرية الأربع، وهي" الآخرون" عن فرع ثقافة الإسماعيلية و " شهوة لا تجف" عن سلسلة كتابات جديدة و " رتق ندوب عميقة" عن دار شرقيات.
يقول" شبانة" في مقطع من مجموعته" لحياة الصغيرة" :
أربعون عاماً
أقفُ علي أعتابِها
كأنّي أخطو في
ضبابٍ كثيفٍ
مثلُ" جلجامشُ"
في رحلةِ
البحثِ عن الخلود
الخلودُ..
لا يعنيني من العالمِ
الهادرِ
غيرُ ركنٍ صغيرٍ
في مكانٍ ما
وحالةٌ صحراويّةٌ
أتوهَّم فيها فردوسًا
مفقودًا
واجترُّ الفرصَ الضائعةَ
هباءً
كمْ بَعُدَتْ بي خُطاي
بَعُدَت.
سامي سعد
يظل هذا الشاعر الستيني العمر العشريني القلب والروح، علامة تعجب من خلال كتاباته الشعرية والسردية، فهو يجيد الكتابة لإصلاح كون ويجيدها لترميم ذات، ويتقن اختزال الكون في عبارة والعالم في مقطع صغير، يسرد فيلهث القارئ خلف حكاء بارع خفيف الظل يلتقط كل غريب من شخوص وأماكن ومواقف ونتائج ومبادئ وأزمنة تكاد لا تصدق أنها واقع تمر به كل يوم، وهذا ما يتبدي جلياً في إصداراته السردية من الرواية" تلة الذئب، السراديب" ويكتب الشعر كزاهد راودته الحياة فلم يعبأ بها، أو كعابد متصوف تختبره الحياة بالفقد فيباغتها بسخرية منها ومن سوء ما فعلت، ومن فشلها في كسر عوده النحيف مهما كانت قسوتها وصلابتها، صدر له ديوانان، أولهما" اعترافات العابر" عام 2004، وثانيهما" كملك يتأهب للفرار" عام 2012
يقول في بعض مقاطع مجموعته الشعرية" كملك يتأهب للفرار" وتحت عنوان" يا ليت أنكِ" :
أن كل من لاقيتُ كانوا قساة
حتي أنتِ..
آثرتِ الموت عليّ.
لماذا لا تكذبين من أجلي؟
كذبة واحدة، وصغيرة
قولي: أنك ميتة.. ولن تعودي
قولي.. وأنا لن أصدق.
آآه لو رأيتِني واقفاً علي لوحة الميزان
والمؤشر العادل يسجل
أصفاراً لا تحصي.
كي لا تحزن" أم موسي"
حرّم الله عليه المراضع
كي لا يحزن قلبكِ
حرّم الحب عليّ.
القميص الأزرق الصيفي
- هدية عرسك-
لم يزل شامخاً يقاوم الزمن
سأفعل ما يفعله القميص.
سمير محسن
عرفه المثقفون كفنان تشكيلي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، قبل أن يمارس كتابة الشعر ويعتزل الرسم، لحافظ علي لوحاته الشعرية زاهية الألوان بينة المعالم بما يطابق الواقع التشكيلي الملموس في سيناء، لا تكاد تجد قصيدة واحدة تخلو من لفظ ذي دلالة بيئية سينائية خالصة، ليصبغ قصائده بملامح الطبيعة حوله من بحر وبر وصحراء وجبال ونباتات برية ونخيل وكائنات برية أليفة وغير أليفة، ربما لا يلحظ المتابع تحولات جذرية في قصائده خلال عمر تجربته الشعرية التي تجاوزت الثلاثين عاماً، فقد بدأ واستمر بقناعات خاصة شكل بها قصائده علي نحو يميزه هو ويجنبه التشبه، ليظل حاضراً في المشهد خلال تلك السنوات الطوال، مثابراً نشطاً سواء في الفعاليات الرسمية وغير الرسمية، أو في النشر كلما أتيح له ذلك، فكان منجزه سبعة دواوين شعرية هي: " حب يلاطم الأمواج" عام 88، " لون من العشق" عام 90، " قطرات من طيف أرغول" عام 98، " ثلاثية البوح والرماد" عام 2001، " رعشة الوتر" عام 2007، " وشم التهجد" عام 2013، وأخيراً ديوان" الأبجدية" الصادر عن اتحاد كتاب مصر 2014 .
يقول في مقطع من قصيدته" مسوخ" ضمن ديوان" رعشة الوتر":
وطن من تكوينٍِِ كالعرجون
بثدي المهد
يعاقر جمعاً من تعرية الجبهة
يحفظ- عند سنام الزهد الوجد
وعشبا من تأبين الصفح
وآخر ما ضمده الضلع البارز
بين جموع اليأس وبين الهفوة
يمشي
الهويني
يرقص فرحة صدر
صلاح فاروق
صلاح الدين فاروق العايدي، أستاذ جامعي في ذات المجال، الآداب، نال الحظ الأوفر من الاغتراب ولا يزال، نال درجة الدكتوراه علي بحث مرهِق تحت عنوان"تحولات القصيدة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين" ما منحه ومنحنا دفعة قوية نحو تدقيق المشهد الشعري العربي الآني والوقوف علي مفاصل زمنية ومكانية أدت إلي تلك التحولات، فلم يعد الستينيون من الشعراء هم أبناء تلك الفترة الزمنية فقط،، بل ينضم إليهم كثيرون من السابقين واللاحقين لتلك الفترة من الشعراء الذين كتبوا القصيدة بمميزات وعيوب تلك الفترة، وبعيداً عما كتب صلاح فاروق من نقد تأتي قصائده حاملة لتحولاتها الخاصة خلال فترة زمنية وجيزة، فبين ديوانه الأول" من أجل سيدة أحري" عام 2010، وديوانه الثاني" الحياة السرية للآباء" عام 2012، وديوانه الثالث" فنجان قهوة لطاولة المقعد الفارغ" عام 2014، نلحظ تحولات جوهرية لا يتسع المجال لرصدها هنا ونستمع لما يقول في قصيدة" فراغ" من ديوانه الأخير:
من بيت هنا
إلي بيت هناك
أفتح الحجرات القديمة واحدة فواحدة
أمسح الغبار العالق بالعيون
وأبحث:
هنا.. ذكري حب نما قبل عامين
وهنا.. محاولة لتصحيح الخطأ
وهنا وجه مضي
هنا
- من بيت إلي بيت-
أمسح الغبار القديم.

ماجد الرقيبة
شاعر طبيب، لم يَفقده المشهد الشعري في شمال سيناء رغم أنه لم يصدر له أية دواوين شعرية، وأن أعماله تنشر في المجلات والصحف والمواقع المتخصصة منذ عام 2006 دون تواجد منه في أية فعاليات أو لقاءات أدبية، صاغ نصوصه الشعرية متقنة اللغة والبنية منذ كتاباته الأولي ملتزماً بالبحور الخليلية، مروراً بقصيدة التفعيلة، خائضاً بحر النصوص النثرية دون عناء أو تعثر، مدركاً أن لكل شكل شعري عقلاً يحيط بقِيَمِه الفنية والجمالية، وأن ليس هناك ما هو سائد وما هو متنح من الأشكال الشعرية بل يعتبر كل شكل صالح كوعاء لنص شعري خالص.
يقول في مقطع من إحدي قصائده:
إنه يتكرر
ولا يقع في الفخ ذاته
مملوء بحنين مجهول لأشياء غير مفهومة
هكذا كان مريضاً
ومصاباً بالبرانويا
بالإضافة إلي النرجسية الطافحة
تلك التي جعلته وحيداً في عيون الآخرين.
رجل متعدد الفقد
بلغ من العلم ما بلغه " الرئيس " من الكتب
وله من" زوربا" الحكمة- التي لا تعني الآخرين
مثله في الضجر السريع وحب النساء.
محمد علي سلامه
كان خارج المشهد، رغم محاولات عدة لكتابة الأغنية البسيطة، لم يستمر الحال طويلاً، فما إن اكتشف عوالم قصيدة النثر حتي انطلق يلهث خلف سبل الوصول إلي أسرارها ومنطلقاتها لنجده خلال فترة وجيزة يفاجئنا بقصائد متقنة لا ينقصها سوي القليل من التدقيق اللغوي، مضت نحو ست سنوات منذ ذلك التحول، أنجز خلالها مجموعة شعرية تحت عنوان" تداعيات في المطلق" منذ ثلاثة أعوام، وديوانا صدر هذا العام تحت عنوان" الأسماء كما هي" .
يقول في مقطع من قصيدة بعنوان" كتاب العشق الحار" :
زيديني صمتًا؛ كي أتصور اكتمالي ، أحرص علي مشاهدتي قبل وبعد النوم وفي النوم.. ومن خلف النوافذ...
لا تسأليني عن هذا الشعور الذي يصلك ، عن الجنون في الحب ، عن هذا القلب .. لقدومه عرشك مرات..
دون شك أنا رجل مخالف لقوانين الحب ، ولديَّ مطرقة عمل ودوافع ، لكني أعشقك.. أقسم علي ذلك ، مع أنني أستجدي القصة من بنات أفكاري ، إنه الحب.. سمة الحياة.. النشوة ، وهو صبر المعذبين ، وقصص العاشقين..
محمود فخر الدين
عاشق اللغة ومدقق كل هفواتها من أديب أو خطيب أو متحدث، ونديم الخليل ابن أحمد في كل علوم العروض بعللها وزحافاتها ومستحدث موسيقاها وبحورها وتفعيلاتها، لذا فهو ينظر للبيت أو المقطع الشعري بعين المحب الحريص علي سلامة وصحة وجمال المحبوب، ولا يتواني عن إبداء الرأي الواضح وصولاً للأجمل، أو عن تقبل كل رأي ينتقد كتاباته وينزل عند الرأي الموضوعي بكل رحابة صدر، وبما يعشق ظل حريصاً علي عدم مغادرة القصيدة التقليدية إلا فيما ندر من خلال بعض قصائد التفعيلة سواء بالفصحي أو العامية، وعبر سنوات طوال تقارب الثلاثين عاما هي عمر تجربته الإبداعية لم يصدر له سوي ديوان وحيد هو" عروس البحر" عام 2000
يقول في قصيدة" صلاة الغدر" :

يا قلبَ أمّك
عندما انتزعوكِ من طياِتهِ
ورمَوْك بالبارود ،
من يُطفي التياعَهْ ؟
يا قلبَها لما فُطِمتِ
ولم يزلْ في صدرها ..
صوتُ الأمومة يستحثُّك للرَّضاعَةْ ..
مَنْ ذا يكفكفُ دمعَها المنسابَ ؟
مَنْ بالبخس باعَهْ ؟!
مَنْ يطلقُ الآهَ الحبيسةَ
مَنْ شفاهٍ هدَّها
زمنُ المجاعةْ ؟
مَنْ يشتري بالموتِ عمراً ؟
يجتني بالعُسْرِ يسراً ؟
يبذلُ النفسَ الأبيةَ
آملاً في النصر ؟
يا نِعْمَ البضاعَةْ !!
منصور عيد
تتسم كتاباته بسلامة ودقة اللغة، رغم أنه متخصص في اللغة الإنجليزية، بدأ تجربته لشعرية بكتابة القصيدة التقليدية بتجديد أخاله غير مسبوق، فقلما نجد قصيدة تقليدية تحمل شعراً خالصاً دون زيادة أو نقصان أو اضطرار لقافية مقحَمة أو قدقدة أو ثمثمة أو أذأذة، ورغم امتداد تجربته لأكثر من عشر سنوات وخضوعها لتحولات بلغت بها قصيدة النثر المتميزة، إلا أننا لم نحتف بعد بأي إصدار له من أي شكل شعري، وهذا ما نرجوه قريباً.
يقول في مفتتح إحدي قصائده :
والله لو رقصت جميع أصابعي في ساحة الألحان والنغمات
وأتت إليّ حروف كل عوالمي تسري علي درب من الكلمات
ويزفها شوقي وحرقة مهجتي ونفاد صبري مع حنين دواتي
وتساقطت من حر عشقك عبرتي وتزينت في عرس وصفك ذاتي
وتجمعت عدد النجوم خواطري وتبلل القرطاس من قطراتي
وأتي الخيال إليّ يجري لاهثا من أجل وصفك يا حياة حياتي
هيهات يسعفني لوصفك ما مضي ولذا عجزت، تقبلي عثراتي.
شعراء قصيدة العامية:
أحمد أبو حج:
انضم لأدباء سيناء منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، يكتب الأغنية وقصيدة العامية بتلقائية ويضبط موسيقاه بأذن موسيقية دون علم العروض، دائم الحضور في الفعاليات الأدبية الرسمية وغير الرسمية، مارس كتابة البحث في التراث السيناوي والأنساب، وصدر له ثلاثة دواوين خلال مشواره الأدبي، وهي: " وجه آخر للقمر" و " مكتوبه في نني العين" و " فارس بني عقبة" بخلاف إصداراته حول التراث والأنساب.
يقول في قصيدة تحت عنوان" شطحات":
سنين شارده علي الفاضي
نعيش فيها ومش ساءلين
أنا المتهوم وأنا القاضي
وأنا المظلوم مابين ظالمين
وانا اللي بكيت محدش حس
وأنا الضاحك في وقت حزين
وانا شارب من همومك
واعيش راضي مع الراضيين
بكيت اسنين مابين غُربه
وعشت زمان آهات وآنين
أقول يمكن في يوم أنسا
وأكون صابر مع الصابرين
ودقت المُر والآحزان
بقالي كتير يامصرين
أنا المصري اللي بتألم
وحملي جبال وبتحمل
حمول فيها عذاب سنين
أقول يارب تفرجها
وسهلها ليوم الدين .
أسعد الملكي
بدأ كممثل مسرحي ثم مخرج، وبدأ كتابة الشعر أثناء مشواره المسرحي فلم يحصر نفسه داخل إطار الأغنية المسرحية بل كانت بداياته مع القصيدة بشكلها التفعيلي، نمت تجربته الشعرية سريعاً لتقف به بين شعراء العامية الجادين المستفيدين من تجارب شعر العامية وتحولات اللغة والصورة والمشهد وكل المستجدات في قصيدة العامية المصرية. صدر له ديوان هذا العام.
يقول في مقطع من قصيدة" فُرقة":
وبرغم طوفان القلق المزروع
ف حشايا
إللي بيرضع
من رعشة حنية قلبك
معني الأوجاع
والليل اللي بيفرد
جوا عيوني ضفايره
لسه التنهيدة مابين
شرايين الحلم بترسم
حلم لبكرة
لسه باشوفك
بين طيات الذكري ملامح
من أوهام الأيام
اللي بتفرد جوايا شراعها
وبرغم همومي
المبدورة فوق أرض الشيب
والهجر الباعد
كل خطاوي الحلم ما بينا
لسه باسميكي حبيبتي.

أشرف أحمد حسونه
بدأ تلمس عالم الكتابة منذ سنوات، مستهلاً بالشكل الغنائي المشتق من إيقاعات وألحان قائمة وشهيرة، ثم دلف إلي عوالم القصيدة فأنجز عدداً من القصائد حواها ديوانه الوحيد والذي صدر تحت عنوان" مليون طريقة للغضب" يقول في قصيده" مليون طريفة للغضب" :
عدوا الوريد.
سكنوا الجسد.
مليون طريقه
للغضب..
بين العروق.
يتعذبوا..يتوشوشوا.
تحت ليل الوش يحكوا
كل همسه بتتخنق..
جوه زنزانة كفنهم
خوف .. بيملا الدنيا خوف ..
سرهم مدفون معاه ..
دمهم ملهوش تمن ..
بس فيه شريان عنيد ..
دمه محروق م الجليد ..
لسه ماسك في الحدود ..
لسه خايف م الهروب ..
فكيت حروفه م الخيطان .
فيه لون رمادي .
شفته أبيض ..
إيده مربوطه ف لسانه .
والسكات عمال ينقط ..
جوه قلبي دم اسود ..
والتراب عمال يقول لي ..
نفسي أسمع نبض دمك ..
وابتدت نقطه تبان .
طالعه من صهد اللسان ..
كان غناها فين زمان ..
فك ايدك يا جبان
بين كفوفك دمي سال ..
ونقطه سيباني أهاتي .
فوق شفايفي اتحيرت ..
خايفه تنطق تتشنق .
مش كفايه الدم اسود .!!
خللي جلدي لحمه يسقط .
وعرفت يومها أكيد
للغضب مليون طريق .
إيمان معاذ:
تواجدت في المشهد الأدبي السيناوي خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنّ تجربتَها تمتد إلي ما قبل ذلك التاريخ، امتازت بكتابة القصيدة الوطنية، فبين كل أربع قصائد نجد ثلاثاً منها تتناول مواجع الوطن والمواطن، وتم تكريمها علي مستوي الجمهورية أكثر من مرة، صدر لها ثلاثة دواوين هي: " شهرزاد" عام 2004 عن دار المنار .. و " حالة م الجنون" عام 2009 عن دار وعد و" سندريللا و الفقير" عام 2011 عن دار وعد.
تقول في إحدي قصائدها مخاطبة قناة السويس:
و مريتي يا ضي العين
بدمع العين
علي أرض السويس .. فرحه
و لبست مصرنا الطرحة
ظهر نورها علي العالم
بأعظم وصلة ف العالم
مابين بحرين

لكن مكتوب
علي الشعب الكريم دايما ..
يعيش مغلوب
يعيش زمن الميزان مقلوب
ندوب و الفقر كاوينا
و خيرك سيل مالوش آخر
و مفتاحك ماهوش لينا
رانيا النشار:
عرفت بدأبها ونشاطها وفاعليتها وسعيها للتواجد في كل ما يقام من فعاليات أدبية رسمية وغير رسمية، بل إنها أقامت فعالياتها الخاصة واتي حرصت من خلالها علي استضافة العدد الأكبر من الشعراء، أدي اهتمامها بالكتابة إلي ترك عملها لدي وزارة التربية والتعليم والعمل في الصحافة لممارسة كتابة المقال والتحقيق الصحفي علي جانب كتاباتها الشعرية، بل إنها أنجزت مؤخرا رواية هي علي وشك الصدور قريباً، صدر لها: " أوجاع" هام 2009، " أحلام مصلوبة" عام 2010، " كيد الرجال- فن واو" عام 2011، وأخيرا " وقت مستقطع"
تقول في مقطع من قصيدتها" فصين لمون" :
الحياه بلونه سودا
كل ما أحاول عنادك
لجل ماخد ريقي منك لو شويه
تتقفل قدام عنيا ألف طاقه
والبطاقه اللي ف جيبي مش بتاعتي
والصداقه اللي بشوفها مش بتاعتي
والمشاعر اللي ليا جوه منك مش بتاعتي
داهيه لتكوني اتوجعتي
هيا ايه بس الحكايه
كل مره ألقي أنتيكايه جوه صاله
وتبيعني ... وف مزادك
والتقيكي يزيد سوادك
والشتا طول عليا
وأما أدفي بلحظه م السعاده
انتي بتزيدي ف بروده
الحياه بلونه سودا
 شحاتة أبو جالوس:
لم تبدأ قصيدته ملتحفة عباءة الموروث من أشكال شعر العامية، لا الموال ولا المربع ولا فن الواو أو الأغنية ذات المذهب والكوبليه، بل جاءت قصيدة متأثرة بالشكل والمضمون الحداثي للقصيدة، وللمفارقة، صاغها وأخرجها دون حتي أن يتقن كتابتها، فلم يكن تلقائياً بسيط التراكيب اللغوية والصور الجمالية، لكنه يفاجئ الجميع دائماً بقصائد تحمل قيماً جمالية وفنية بل وفكرية تتسلل لوجدان المتلقي لتبلغ في ختامها لحظة إشباع للحالة الشعورية للقارئ أو المتلقي.
صدر له ديوان وحيد تحت عنوان" خيول في حلق البرواز"، يقول في قصيده بعنوان" لقمه ناشفه" :
الواد
أبو عمه بيضا وعبايه كحلي
كل ما بيعزّل
بتنط من صدر الجبل /
البت ام ضحكة بهتانه
يطيرالندي من شقوق سقف الأوضه البوص
ويتنفض الحلم النايم علي الحصير
يجري أخناتون
بكريكه ع الرصيف
يلاقي تلتميت أخناتون قاعدين
شايلين قروانه ؛ شاكوش / حزمة مسامير ..
يفرط حجره تحت باب السما
اللي رب العرش إدي مفتاحه
ليد بخيل
يستناه
ييجي يهد ف جسمه
ويديله لقمه ناشفه يصلب بيها الحلم المكسور
فتطل عليه من فوق
البت
بنظره تلفح وش الأرض
يتخبي تحت كريكه
يفضي ويهد ويعبي بين ضلوعه
من تل الصبر
والتاني
بيعرّم دبش قدام عجلات الوقت
يعلا في صدره
صوت أنات الحلم
ويعشش في عنيه اليأس
فيقلع من خفة دمه كل الأفكار
يزرعها علي الرصيف
يقوم ويسيب الضحكه معلقه
علي وش الخلق .
عبد القادر عياد
يعد احد أبرز علامات شعر العامية في شمال سيناء، بل ومن أبرز شعراء العامية في مصر كلها، رغم أنه أصدر ثلاثة دواوين من شعر الفصحي( الفارس والمدينة/ هروب إلي العشق/ السقوط في فواصل اللهب) وثلاثة دواوين من شعر العامية هي: " أوجاع شمالية، خلاص هابعد، السيجة" . شارك في العديد من الفعاليات علي مستوي الجمهورية ومثل سيناء في محافل كثيرة منذ بداية مشواره الأدبي خلال ثمانينيات القرن الماضي.
يقول في إحدي قصائده من ديوان أوجاع شمالية:
وتوزعك مهنتك جوه شوارع بور
ما أورع ان تنخني ونعدي من فوقك
ويمر من جواك آلاف الخلق
يسبقوا السكة.. ويقلعوا التقاليع
زمن انقرض منه الجذور
ما فضلش غير برواز قديم
رسمي انحني جواه
وتهج بيك الشوارع يصدمك بابك
إيه اللي جابك؟.. كنت خلاص حانساك.
عبد الكريم الشعراوي
بدأت موهبته في سن مبكرة، اتبعها باهتمامات موسيقية أعانته علي تولي عبء أغنيات اختص بها فرقة الفنون الشعبية ليقدم لها أكثر من سبعين أغنية تناولت تفاصيل دقيقة من تراثنا السيناوي وطافت بها فرقة الفنون الشعبية لشمال سيناء كل قارات العالم، ولم تأخذه الأغنية التراثية أو المسرحية تماماً من عالم القصيدة، فكتب العديد من القصائد اصدر منها ديوانين هما: " شخبطة بريئة" و " سياج العمر".
عوض عبد الستار
أخذته عوالم فن الزجل وتشبثت به، فكان وحيداً بين أدباء وشعراء شمال سيناء يمتاز بقصائده الزجلية الهادفة، يناقش من خلالها كل القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية ويتقمص الشخصيات من ذوي الحرف والمهن والوظائف ليطرح مواجعها وينتقد سلبياتها.
صدر له ديوانان من فن الزجل
غادة سبتة
بدأت موهبتها الشعرية تتفتح من خلال الصالون الأدبي بالشباب والرياضة، وشأنها شأن الكثيرات من صاحبات المواهب من الفتيات السيناويات لم تُتح لها فرصة المشاركة في أية فعاليات أدبية أو ثقافية خارج حدود مدينة العريش، لكنها نالت فرصة إنشاد قصائدها خلال الأمسيات والندوات العامة والخاصة في المعاهد والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودواوين العائلات، ونشرت قصائدها في عدد من الصحف المحلية والمصرية، لتجد حافزاً مناسباً لكتابة قصائد تفي لطباعة أكثر من ديوانين، فصدر لها ديوان بعنوان" " وبقيت قصائد عدة ي انتظار أن يحويها ديوان جدد أو أكثر.
فاطمة موسي:
لا تزال ضمن الأعضاء المنتسبين نادي أدب العريش، رغم امتداد تجربتها لسنوات ورغم فوزها بأكثر جائزة علي مستوي الفرع والإقليم في قصيدة العامية، لم تصدر لها أية دواوين لكن ما يهمها ويهمنا هو استمرار كتاباتها وتطور تجربتها وحضورها في المشهد الشعري السيناوي.
كما تشهد الخريطة الابداعية السيناوية أسماء عديدة في مجال القصة والرواية: مسعد أبوفجر، حسن غريب أحمد، زين الشريف، صابر جمعة سعيد، عبدالله السلايمة، كريم سامي، محمود طبل، وفي حال كتابة النصوص المسرحية محمد عايش الشريف، وفي النقد الأدبي تبرز أسماء حاتم عبدالهادي، د.صلاح فاروق العايدي، محمد السيد أبوماضي.
هذا هو المشهد شبه الكامل، وفي بعض أركانه المح أسماءً شابة وواعدة، منها الشعراء يحيي عطية ومصطفي محمود فخر الدين وكتاب القصة آية جلال ورامي المغربي وفاطمة أحمد، وفي الرواية محمود سالم، وفي ركن من هذا المشهد أجدني ضمن شعراء العامية بثلاثة دواوين، وضمن شعراء الفصحي بعدد من القصائد التي نشرت في صحف ومجلات متخصصة محلية وعربية، وكممثل عن سيناء ضمن أمانة مؤتمر أدباء مصر لأكثر من دورة، ومؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء لعدة دورات، بل وكنت أمينه العام منذ ثلاث دورات، وكذلك شرفت بعضوية لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة لدورته السابقة.
ذلك ، مع أنني أستجدي القصة من بنات أفكاري ، إنه الحب.. سمة الحياة.. النشوة ، وهو صبر المعذبين ، وقصص العاشقين..
محمود فخر الدين
عاشق اللغة ومدقق كل هفواتها من أديب أو خطيب أو متحدث، ونديم الخليل ابن أحمد في كل علوم العروض بعللها وزحافاتها ومستحدث موسيقاها وبحورها وتفعيلاتها، لذا فهو ينظر للبيت أو المقطع الشعري بعين المحب الحريص علي سلامة وصحة وجمال المحبوب، ولا يتواني عن إبداء الرأي الواضح وصولاً للأجمل، أو عن تقبل كل رأي ينتقد كتاباته وينزل عند الرأي الموضوعي بكل رحابة صدر، وبما يعشق ظل حريصاً علي عدم مغادرة القصيدة التقليدية إلا فيما ندر من خلال بعض قصائد التفعيلة سواء بالفصحي أو العامية، وعبر سنوات طوال تقارب الثلاثين عاما هي عمر تجربته الإبداعية لم يصدر له سوي ديوان وحيد هو" عروس البحر" عام 2000
يقول في قصيدة" صلاة الغدر" :

يا قلبَ أمّك
عندما انتزعوكِ من طياِتهِ
ورمَوْك بالبارود ،
من يُطفي التياعَهْ ؟
يا قلبَها لما فُطِمتِ
ولم يزلْ في صدرها ..
صوتُ الأمومة يستحثُّك للرَّضاعَةْ ..
مَنْ ذا يكفكفُ دمعَها المنسابَ ؟
مَنْ بالبخس باعَهْ ؟!
مَنْ يطلقُ الآهَ الحبيسةَ
مَنْ شفاهٍ هدَّها
زمنُ المجاعةْ ؟
مَنْ يشتري بالموتِ عمراً ؟
يجتني بالعُسْرِ يسراً ؟
يبذلُ النفسَ الأبيةَ
آملاً في النصر ؟
يا نِعْمَ البضاعَةْ !!
منصور عيد
تتسم كتاباته بسلامة ودقة اللغة، رغم أنه متخصص في اللغة الإنجليزية، بدأ تجربته لشعرية بكتابة القصيدة التقليدية بتجديد أخاله غير مسبوق، فقلما نجد قصيدة تقليدية تحمل شعراً خالصاً دون زيادة أو نقصان أو اضطرار لقافية مقحَمة أو قدقدة أو ثمثمة أو أذأذة، ورغم امتداد تجربته لأكثر من عشر سنوات وخضوعها لتحولات بلغت بها قصيدة النثر المتميزة، إلا أننا لم نحتف بعد بأي إصدار له من أي شكل شعري، وهذا ما نرجوه قريباً.
يقول في مفتتح إحدي قصائده :
والله لو رقصت جميع أصابعي في ساحة الألحان والنغمات
وأتت إليّ حروف كل عوالمي تسري علي درب من الكلمات
ويزفها شوقي وحرقة مهجتي ونفاد صبري مع حنين دواتي
وتساقطت من حر عشقك عبرتي وتزينت في عرس وصفك ذاتي
وتجمعت عدد النجوم خواطري وتبلل القرطاس من قطراتي
وأتي الخيال إليّ يجري لاهثا من أجل وصفك يا حياة حياتي
هيهات يسعفني لوصفك ما مضي ولذا عجزت، تقبلي عثراتي.
شعراء قصيدة العامية:
أحمد أبو حج:
انضم لأدباء سيناء منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، يكتب الأغنية وقصيدة العامية بتلقائية ويضبط موسيقاه بأذن موسيقية دون علم العروض، دائم الحضور في الفعاليات الأدبية الرسمية وغير الرسمية، مارس كتابة البحث في التراث السيناوي والأنساب، وصدر له ثلاثة دواوين خلال مشواره الأدبي، وهي: " وجه آخر للقمر" و " مكتوبه في نني العين" و " فارس بني عقبة" بخلاف إصداراته حول التراث والأنساب.
يقول في قصيدة تحت عنوان" شطحات":
سنين شارده علي الفاضي
نعيش فيها ومش ساءلين
أنا المتهوم وأنا القاضي
وأنا المظلوم مابين ظالمين
وانا اللي بكيت محدش حس
وأنا الضاحك في وقت حزين
وانا شارب من همومك
واعيش راضي مع الراضيين
بكيت اسنين مابين غُربه
وعشت زمان آهات وآنين
أقول يمكن في يوم أنسا
وأكون صابر مع الصابرين
ودقت المُر والآحزان
بقالي كتير يامصرين
أنا المصري اللي بتألم
وحملي جبال وبتحمل
حمول فيها عذاب سنين
أقول يارب تفرجها
وسهلها ليوم الدين .
أسعد الملكي
بدأ كممثل مسرحي ثم مخرج، وبدأ كتابة الشعر أثناء مشواره المسرحي فلم يحصر نفسه داخل إطار الأغنية المسرحية بل كانت بداياته مع القصيدة بشكلها التفعيلي، نمت تجربته الشعرية سريعاً لتقف به بين شعراء العامية الجادين المستفيدين من تجارب شعر العامية وتحولات اللغة والصورة والمشهد وكل المستجدات في قصيدة العامية المصرية. صدر له ديوان هذا العام.
يقول في مقطع من قصيدة" فُرقة":
وبرغم طوفان القلق المزروع
ف حشايا
إللي بيرضع
من رعشة حنية قلبك
معني الأوجاع
والليل اللي بيفرد
جوا عيوني ضفايره
لسه التنهيدة مابين
شرايين الحلم بترسم
حلم لبكرة
لسه باشوفك
بين طيات الذكري ملامح
من أوهام الأيام
اللي بتفرد جوايا شراعها
وبرغم همومي
المبدورة فوق أرض الشيب
والهجر الباعد
كل خطاوي الحلم ما بينا
لسه باسميكي حبيبتي.

أشرف أحمد حسونه
بدأ تلمس عالم الكتابة منذ سنوات، مستهلاً بالشكل الغنائي المشتق من إيقاعات وألحان قائمة وشهيرة، ثم دلف إلي عوالم القصيدة فأنجز عدداً من القصائد حواها ديوانه الوحيد والذي صدر تحت عنوان" مليون طريقة للغضب" يقول في قصيده" مليون طريفة للغضب" :
عدوا الوريد.
سكنوا الجسد.
مليون طريقه
للغضب..
بين العروق.
يتعذبوا..يتوشوشوا.
تحت ليل الوش يحكوا
كل همسه بتتخنق..
جوه زنزانة كفنهم
خوف .. بيملا الدنيا خوف ..
سرهم مدفون معاه ..
دمهم ملهوش تمن ..
بس فيه شريان عنيد ..
دمه محروق م الجليد ..
لسه ماسك في الحدود ..
لسه خايف م الهروب ..
فكيت حروفه م الخيطان .
فيه لون رمادي .
شفته أبيض ..
إيده مربوطه ف لسانه .
والسكات عمال ينقط ..
جوه قلبي دم اسود ..
والتراب عمال يقول لي ..
نفسي أسمع نبض دمك ..
وابتدت نقطه تبان .
طالعه من صهد اللسان ..
كان غناها فين زمان ..
فك ايدك يا جبان
بين كفوفك دمي سال ..
ونقطه سيباني أهاتي .
فوق شفايفي اتحيرت ..
خايفه تنطق تتشنق .
مش كفايه الدم اسود .!!
خللي جلدي لحمه يسقط .
وعرفت يومها أكيد
للغضب مليون طريق .
إيمان معاذ:
تواجدت في المشهد الأدبي السيناوي خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنّ تجربتَها تمتد إلي ما قبل ذلك التاريخ، امتازت بكتابة القصيدة الوطنية، فبين كل أربع قصائد نجد ثلاثاً منها تتناول مواجع الوطن والمواطن، وتم تكريمها علي مستوي الجمهورية أكثر من مرة، صدر لها ثلاثة دواوين هي: " شهرزاد" عام 2004 عن دار المنار .. و " حالة م الجنون" عام 2009 عن دار وعد و" سندريللا و
الفقير" عام 2011 عن دار وعد.
تقول في إحدي قصائدها مخاطبة قناة السويس:
و مريتي يا ضي العين
بدمع العين
علي أرض السويس .. فرحه
و لبست مصرنا الطرحة
ظهر نورها علي العالم
بأعظم وصلة ف العالم
مابين بحرين

لكن مكتوب
علي الشعب الكريم دايما ..
يعيش مغلوب
يعيش زمن الميزان مقلوب
ندوب و الفقر كاوينا
و خيرك سيل مالوش آخر
و مفتاحك ماهوش لينا
رانيا النشار:
عرفت بدأبها ونشاطها وفاعليتها وسعيها للتواجد في كل ما يقام من فعاليات أدبية رسمية وغير رسمية، بل إنها أقامت فعالياتها الخاصة واتي حرصت من خلالها علي استضافة العدد الأكبر من الشعراء، أدي اهتمامها بالكتابة إلي ترك عملها لدي وزارة التربية والتعليم والعمل في الصحافة لممارسة كتابة المقال والتحقيق الصحفي علي جانب كتاباتها الشعرية، بل إنها أنجزت مؤخرا رواية هي علي وشك الصدور قريباً، صدر لها: " أوجاع" هام 2009، " أحلام مصلوبة" عام 2010، " كيد الرجال- فن واو" عام 2011، وأخيرا " وقت مستقطع"
تقول في مقطع من قصيدتها" فصين لمون" :
الحياه بلونه سودا
كل ما أحاول عنادك
لجل ماخد ريقي منك لو شويه
تتقفل قدام عنيا ألف طاقه
والبطاقه اللي ف جيبي مش بتاعتي
والصداقه اللي بشوفها مش بتاعتي
والمشاعر اللي ليا جوه منك مش بتاعتي
داهيه لتكوني اتوجعتي
هيا ايه بس الحكايه
كل مره ألقي أنتيكايه جوه صاله
وتبيعني ... وف مزادك
والتقيكي يزيد سوادك
والشتا طول عليا
وأما أدفي بلحظه م السعاده
انتي بتزيدي ف بروده
الحياه بلونه سودا
 شحاتة أبو جالوس:
لم تبدأ قصيدته ملتحفة عباءة الموروث من أشكال شعر العامية، لا الموال ولا المربع ولا فن الواو أو الأغنية ذات المذهب والكوبليه، بل جاءت قصيدة
متأثرة بالشكل والمضمون الحداثي للقصيدة، وللمفارقة، صاغها وأخرجها دون حتي أن يتقن كتابتها، فلم يكن تلقائياً بسيط التراكيب اللغوية والصور الجمالية، لكنه يفاجئ الجميع دائماً بقصائد تحمل قيماً جمالية وفنية بل وفكرية تتسلل لوجدان المتلقي لتبلغ في ختامها لحظة إشباع للحالة الشعورية للقارئ أو المتلقي.
صدر له ديوان وحيد تحت عنوان" خيول في حلق البرواز"، يقول في قصيده بعنوان" لقمه ناشفه" :
الواد
أبو عمه بيضا وعبايه كحلي
كل ما بيعزّل
بتنط من صدر الجبل /
البت ام ضحكة بهتانه
يطيرالندي من شقوق سقف الأوضه البوص
ويتنفض الحلم النايم علي الحصير
يجري أخناتون
بكريكه ع الرصيف
يلاقي تلتميت أخناتون قاعدين
شايلين قروانه ؛ شاكوش / حزمة مسامير ..
يفرط حجره تحت باب السما
اللي رب العرش إدي مفتاحه
ليد بخيل
يستناه
ييجي يهد ف جسمه
ويديله لقمه ناشفه يصلب بيها الحلم المكسور
فتطل عليه من فوق
البت
بنظره تلفح وش الأرض
يتخبي تحت كريكه
يفضي ويهد ويعبي بين ضلوعه
من تل الصبر
والتاني
بيعرّم دبش قدام عجلات الوقت
يعلا في صدره
صوت أنات الحلم
ويعشش في عنيه اليأس
فيقلع من خفة دمه كل الأفكار
يزرعها علي الرصيف
يقوم ويسيب الضحكه معلقه
علي وش الخلق .
عبد القادر عياد
يعد احد أبرز علامات شعر العامية في شمال سيناء، بل ومن أبرز شعراء العامية في مصر كلها، رغم أنه أصدر ثلاثة دواوين من شعر الفصحي( الفارس والمدينة/ هروب إلي العشق/ السقوط في فواصل اللهب) وثلاثة دواوين من شعر العامية هي: " أوجاع شمالية، خلاص هابعد، السيجة" . شارك في العديد من الفعاليات علي مستوي الجمهورية ومثل سيناء في محافل كثيرة منذ بداية مشواره الأدبي خلال ثمانينيات القرن الماضي.
يقول في إحدي قصائده من ديوان أوجاع
شمالية:
وتوزعك مهنتك جوه شوارع بور
ما أورع ان تنخني ونعدي من فوقك
ويمر من جواك آلاف الخلق
يسبقوا السكة.. ويقلعوا التقاليع
زمن انقرض منه الجذور
ما فضلش غير برواز قديم
رسمي انحني جواه
وتهج بيك الشوارع يصدمك بابك
إيه اللي جابك؟.. كنت خلاص حانساك.
عبد الكريم الشعراوي
بدأت موهبته في سن مبكرة، اتبعها باهتمامات موسيقية أعانته علي تولي عبء أغنيات اختص بها فرقة الفنون الشعبية ليقدم لها أكثر من سبعين أغنية تناولت تفاصيل دقيقة من تراثنا السيناوي وطافت بها فرقة الفنون الشعبية لشمال سيناء كل قارات العالم، ولم تأخذه الأغنية التراثية أو المسرحية تماماً من عالم القصيدة، فكتب العديد من القصائد اصدر منها ديوانين هما: " شخبطة بريئة" و " سياج العمر".
عوض عبد الستار
أخذته عوالم فن الزجل وتشبثت به، فكان وحيداً بين أدباء وشعراء شمال سيناء يمتاز بقصائده الزجلية الهادفة، يناقش من خلالها كل القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية ويتقمص الشخصيات من ذوي الحرف والمهن والوظائف ليطرح مواجعها وينتقد سلبياتها.
صدر له ديوانان من فن الزجل
غادة سبتة
بدأت موهبتها الشعرية تتفتح من خلال الصالون الأدبي بالشباب والرياضة، وشأنها شأن الكثيرات من صاحبات المواهب من الفتيات السيناويات لم تُتح لها فرصة المشاركة في أية فعاليات أدبية أو ثقافية خارج حدود مدينة العريش، لكنها نالت فرصة إنشاد قصائدها خلال الأمسيات والندوات العامة والخاصة في المعاهد والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودواوين العائلات، ونشرت قصائدها في عدد من الصحف المحلية والمصرية، لتجد حافزاً مناسباً لكتابة قصائد تفي لطباعة أكثر من ديوانين، فصدر لها ديوان بعنوان" " وبقيت قصائد عدة ي انتظار أن يحويها ديوان جدد أو أكثر.
فاطمة موسي:
لا تزال ضمن الأعضاء المنتسبين نادي أدب العريش، رغم امتداد تجربتها لسنوات ورغم فوزها بأكثر جائزة علي مستوي الفرع والإقليم في قصيدة العامية، لم تصدر لها أية دواوين لكن ما يهمها ويهمنا هو استمرار كتاباتها وتطور تجربتها وحضورها في المشهد الشعري السيناوي.
كما تشهد الخريطة الابداعية السيناوية أسماء عديدة في مجال القصة والرواية: مسعد أبوفجر، حسن غريب أحمد، زين الشريف، صابر جمعة سعيد، عبدالله السلايمة، كريم سامي، محمود طبل، وفي حال كتابة النصوص المسرحية محمد عايش الشريف، وفي النقد الأدبي تبرز أسماء حاتم عبدالهادي، د.صلاح فاروق العايدي، محمد السيد أبوماضي.
هذا هو المشهد شبه الكامل، وفي بعض أركانه المح أسماءً شابة وواعدة، منها الشعراء يحيي عطية ومصطفي محمود فخر الدين وكتاب القصة آية جلال ورامي المغربي وفاطمة أحمد، وفي الرواية محمود سالم، وفي ركن من هذا المشهد أجدني ضمن شعراء العامية بثلاثة دواوين، وضمن شعراء الفصحي بعدد من القصائد التي نشرت في صحف ومجلات متخصصة محلية وعربية، وكممثل عن سيناء ضمن أمانة مؤتمر أدباء مصر لأكثر من دورة، ومؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء لعدة دورات، بل وكنت أمينه العام منذ ثلاث دورات، وكذلك شرفت بعضوية لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة لدورته السابقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.