صرح إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن أمس، بأن لقاءاته مع الأطراف اليمنية أمس الأول، ضمن مشاورات السلام فى الكويت، تركزت حول تقريب وجهات النظر بما يسهم فى إيجاد حل سريع لقضية "لواء العمالقة". وأوضح فى بيان له أن "الإطار العام الذى وضعته الأممالمتحدة يبنى على القواسم المشتركة ويحضر لمسار سياسى استراتيجى شامل يؤمن للمواطنين استقرارا أمنيا وسياسيا". وأضاف :"نحن نعمل حاليا على مناقشته من خلال اجتماعات ثنائية مع الأطراف حتى نحدد أولوياتهم ونبنى على القواسم المشتركة." وقد عقد ولد الشيخ أحمد لقاءات منفصلة مع وفدى الحكومة والمتمردين فى الكويت أمس الأول، سعيا لتقريب وجهات النظر وإعادة إطلاق المباحثات المتعثرة بين الطرفين. وقال فى بيانه إنه اجتمع "بوفد الحكومة اليمنية و(جماعة) أنصار الله (الحوثيون) و(حزب) المؤتمر الشعبى العام (بزعامة صالح)، وشخصيات دبلوماسية وسياسية، حول بلورة إطار استراتيجى يجمع طروحات الوفدين". وأضاف "ناقشنا خلال الاجتماعات اقتراحات تقرب بين وجهات النظر وتساهم فى ايجاد حل سريع لقضية لواء العمالقة". وكان وفد حكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، قد أعلن تعليق المباحثات مع الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، احتجاجا على سيطرة المتمردين على معسكر العمالقة (اللواء 29 ميكا) فى محافظة عمران، على برغم وقف إطلاق النار الهش الذى بدأ تنفيذه، قبل أيام من انطلاق المباحثات التى ترعاها الأممالمتحدة. وأكد رئيس الوفد الحكومى وزير الخارجية عبد الملك المخلافى أن تعليق المشاركة لا يشمل التواصل مع الموفد الدولي، وجاء تعليق المشاركة غداة نجاح ولد الشيخ أحمد فى جمع الوفدين حول طاولة واحدة للمرة الاولى منذ انطلاق المباحثات فى 21 أبريل. واعتبر فى بيان بعد هذه الجولة، أن المباحثات "إيجابية وبناءة"، وأن كلا من الطرفين قدم ورقة تتضمن تصوره للحل. وفى غضون ذلك، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح خالد الصباح، عن الأمل فى أن تستأنف الأطراف اليمنية مشاورات السلام التى تستضيفها الكويت برعاية الأممالمتحدة لإنهاء الصراع الدائر فى اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لبلدهم وشعبهم.