مع اشتعال الأجواء السياسية بين المرشحين لرئاسة الجمهورية وأنصارهم ومؤيديهم, خرجت بعض الأصوات تهدد بالنزول إلي الميادين في حالة فوز مرشحين بعينهم بالرئاسة. في الوقت الذي أكدت فيه معظم القوي السياسية والحزبية التزامها بنتائج الانتخابات لأنها إرادة الشعب, مادامت تمت بدون أي تدخل أو تزوير, تحقيقات الأهرام رصدت ردود فعل الأحزاب والقوي السياسية حول هذه التصريحات.. يقول موسي مصطفي موسي, رئيس حزب الغد: نتيجة انتخابات الرئيس المنتخب المقبل سواء كان من الإسلاميين أو الوسطيين تعود لقرار الشعب المصري, لأنه الذي اختاره بحرفية, وهو الذي أدلي بصوته في الصندوق ولا يجوز الاعتراض أو التشويش أو التشويه, أيا كان المرشح الفائز ونحن نرفض بشدة أي نوع من التعليقات علي النتيجة, لأن مصر في حاجة للانطلاق للأمام, ويجب ألا نسمح لأي فئة تحاول تعطيل سير الحياة في مصر ويجب أن ننظر إلي الأمام, وأن نستعوض ما فاتنا من التنمية, وتحسين حال المواطن المصري الذي يشكو كثيرا من ظروفه الحياتية والدخل الضعيف. فالاستقرار هو الأمل الوحيد, وعودة السياحة والصناعة والهدوء هو المطلوب وتحسين إرادتها للنهوض بمصر. ويقول ممدوح قناوي, رئيس حزب الدستوري الحر: الشعب هو السيد, ومصر الآن علي مفترق طرق وفي لحظة فاصلة, فببعد ثورة 25 يناير التي فتحت الحرية علي مصراعيها, إما أن يختار الشعب طريق للديمقراطية أو الغوغائية, وإما أن نسير إلي الأمام أو نتقهقر إلي الخلف, فالشعب سوف يقول كلمته في الصندوق وعلي الجميع احترام كلمة الشعب.. ومن يقول إن الانتخابات سوف يقوم بعض المرشحين بتزويرها, فهذا كلام غير دقيق, لأن انتخابات الشعب والشوري تمت بنزاهة تامة ولم يعترض أحد علي نتائجها. ويضيف: هل لو نجح مرشح من التيار الإسلامي.. هل التيارات الأخري سوف تنزل الشارع وتقوم بثورة؟.. ويقول: يجب أن يطبق القانون علي كل من يخرج علي القانون وتكون لغة الفرسان هي الفيصل ويصافح الخاسر من كسب ويتضامن معه لمصلحة الوطن إذا كان الهدف المصلحة العامة وليست المصلحة الذاتية والحزبية الضيقة. ويقول أحمد الفضالي, رئيس حزب الحضارة: إنني مع الشرعية والبعد عن الفوضي, ويجب علي الشعب المصري مواجهة أي محاولة لإسقاط شرعية الانتخابات, لأن الشرعية هي ملك الشعب وليست ملك لفئة بعينها, حتي الأغلبية والمعيار لنا أن نعبر عن رضاء شخص بعينه, وقد يأتي خصما بإرادة الناخبين ولكن برضا الشعب ورضا الشعب هو الأهم والأشمل والأعم, ويجب أن يستعيد الاستقرار مرة أخري إلي البلاد.. ونناشد أولي الأمر وهو المجلس الأعلي للقوات المسلحة الجيش المصري أن يتدخل لحماية الشرعية وأن يمنع المزايدين باسم الثورة, ويجب أن يكون تشريعا عاجلا لمواجهة أي محاولة للقفز علي الشرعية أو إعلاء للنعرات الذاتية والمصالح الضيقة, مع إثارة الصراعات في الشارع المصري, بل نحن نحمل المسئولية كاملة سواء الداخلية أو للجيش بتحمل مسئوليتهم القومية والتاريخية وتجريم التأثير علي إرادة الناخبين عن طريق الفوضي والبلطجة.. ونحن نناشد النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يحاول التحريض أو الاعتداء علي أي مرشح. ويقول الدكتور عماد عبدالغفور, رئيس حزب النور السلفي: الناس تذهب وتبقي مصر, فنحن علينا أن نحترم الصندوق الانتخابي, وإذا اختلفنا مع أحد المرشحين, فعلينا أن نتحد مع بلادنا, وإذا اختلفنا بالأمس, فعلينا أن نتحد اليوم والغد, وإذا كنا قد فشلنا في السنة الماضية فعلينا أن ننجح في الفترة المقبلة, وإذا حرمت بلادنا من الحرية والعدالة الاجتماعية فيما مضي, فعلينا أن نعمل لإعادة الحريات والعدالة الاجتماعية لكي تعيش مصر حرة قوية وتسلم رايتها لأبنائنا خفاقة عالية. ويقول النائب أحمد أبوبركة, مرشح حزب الحرية والعدالة: في ظل سلامة ونزاهة الانتخابات وشفافيتها, وإنها تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الأمة.. لا معني لدولة القانون ولا سبيل لتحقيق أهداف الثورة إلا بتأكيد سيادة الشعب واحترام إرادته واحترام نتيجة الانتخابات والتسليم بها, بل وفتح آفاق تعاون ودعم لمن تسفر الانتخابات عن فوزه.. ونحن حزب الحرية والعدالة عندنا ثقة في نزاهة القضاء والصندوق سوف يأتي بما يختاره الشعب المصري, وهذا الاختيار سوف نحترمه.. وفي تصوري واعتقادي الشديد أن بعد إعلان النتيجة سوف يتقبل الشعب من يأتي له كرئيس للجمهورية. ويقول الدكتور أيمن نور, رئيس حزب الغد الجديد: نحن جميعا في الحزب سوف نحترم نتائج الانتخابات, لأن هذا تعبير عن إرادة الشعب, وأي توجه مخالف لهذا فنحن لا نقبله علي الإطلاق, ومن أبسط قواعد الديمقراطية والتلويح باستخدام القوة في مواجهة نتائج شفافة وديمقراطية والانقضاض علي فكرة الديمقراطية.. والصندوق هو الفيصل الوحيد والحكم في الرئيس. أما ناجي الشهابي, رئيس حزب الجيل, فيري أن هذا السباق الرئاسي من أجل مصر تقدم فيه رجال من أعز أبناء مصر عليها, ولابد أن ينجح أحدهم, وفي الدول المتحضرة لها التي لا تمتلك تاريخنا يصفق ويهنئ الخاسرون للفائز بكرسي الرئاسة دون خروج أحد إلي الشارع ولا احتجاجات علي نتائج الانتخابات, وبالتالي نرجو من كل المرشحين الالتزام والحرص الشديد علي هذا البلد وحضارته, وأن يكون عنوانا لها أمام الخارج الذي يتابع سباق الرئاسة لحظة بلحظة, وأن يهنئ الخاسرون الفائز ويعرضون عليه مساعدته في تحمل المسئولية, أما غير ذلك فالشعب لن يسمح بإراقة دماء جديدة ولا اعتصامات. ويقول الدكتور صفوت حجازي: إنني موافق علي نجاح أي مرشح من المرشحين للانتخابات الرئاسية, ولكن إذا نجح أحمد شفيق سوف أنزل إلي ميدان التحرير أنا ومن معي من مجلس أمناء الثورة ضد نجاح شفيق والفلول ويحدث ما يحدث, وإنني متحمل مسئولية نزولي الميدان, لأنني معتقد تماما أن الثورة بنجاح أحمد شفيق لا تنجح, ولابد من ثورة جديدة.