اختتمت نقابة الصحفيين فاعليات الاحتفال بيوبيلها الماسى بندوة حول أبواب القراء فى الصحف, ألقت الضوء على الدور البارز لبريد الأهرام، الذى وصفه المشاركون فى اللقاء بأنه علامة مضيئة فى الصحافة المقروءة إذ دشن علاقة تفاعل متبادلة بين المتلقى وبريد الاهرام. افتتح الندوة يحيى قلاش نقيب الصحفيين حيث ألقى الضوء على أن القراء الذين يشاركون بآرائهم وأفكارهم فى أبواب البريد بالصحف هم عناصر أساسية ينتمون لمهنة الصحافة ولهذه النقابة، مؤكدا ان المواطن طرف أصيل فى حرية الصحافة والإعلام.ومشيرا الى ان بريد الاهرام حافظ على مكانته ومصداقيته بمرور الزمن. وكان من بين الحاضرين أحمد البرى مدير التحرير والمشرف على بريد الأهرام، وجمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة، ومن القراء الذين ساهموا بأقلامهم فى بريد الاهرام اللواء د. إبراهيم شكيب، ود. احمد فورى توفيق الأستاذ بطب عين شمس وجبرتى بريد الأهرام، و د. عماد اسماعيل وأثنى البرى على اللفتة الكريمة من نقابة الصحفيين للاهتمام بالقراء وبريد الأهرام الذى وصفه المفكر الكبير الراحل نجيب محفوظ بأنه " نبض مصر" ونقل عن د. عواطف عبدالرحمن أستاذة الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة قولها أن بريد الاهرام يحتل المركز الاول بين الصحف، وهذا واضح بالفعل فى عدد الرسائل التى يتلقاها بريد الاهرام سواء عن طريق مكتب البريد أو "البوسطة"، او "الفاكس" او "البريد الإلكتروني" قد وصل الى أربعة آلاف ومائتى رسالة يوميا, وهذا يؤكد أن دور الصحافة الحقيقية هو الاحتكاك بالناس والتنقيب عن متاعبهم. وتعليقا على نشره رسائل فى بريد الأهرام، أكد اللواء ابراهيم شكيب أنه يشعر بسعادة لا تقدر بثمن عندما يشارك برأيه فى الأحداث ويشعر أنه مازال على قيد الحياة. كما أشار إلى الجراحات التى يساهم بريد الاهرام فى نفقاتها لعلاج البسطاء. وختم حديثه بأن هناك صحفا أخذت فكرة بريد الاهرام وخصصت مساحة للقراء، ولكن بريد الاهرام متفرد بكل المقاييس. وأشاد د. أحمد فوزى توفيق مؤرخ "جبرتي" بريد الاهرام باهتمام نقابة الصحفيين ببريد الاهرام، وقال انه يعشق الصحافة وقد ضل طريقه الى دراسة الطب، وأشار الى ان بريد الاهرام هو (مصنع النجوم) بدليل ان من كانوا يكتبون فيه أصبحوا الان نجوما تتلألأ فى عالم الصحافة. وقال إنه ليس مجرد باب للشكاوي، ولكنه باب للرؤى والاقتراحات، وذكر انه كتب رسالة عن التعليم وفؤجىء فى اليوم التالى بمكالمة من د. حسين كامل بهاء الدين عندما كان وزيرا للتعليم وقتها يشكره فيها عن وجهة نظره، وأضاف أنه لم يكن متوقعا ان بريد الاهرام يعطيه هذه المصداقية، ومن هنا تأكد له أنه صاحب الصدق والريادة والثقة من جانب القراء. أما د. عماد اسماعيل وهو واحد ممن يحرصون على الكتابة في بريد الاهرام فقد قال أنه "نبض الشارع"، وله الفضل عليه إذ أعطاه الفرصة لممارسة هواياته خاصة فى الكتابة السياسية الى جانب ممارسته لمهنة الطب، وقال ان صحفا كثيرة لها بريد، ولكن بريد الأهرام هو المميز، ويتضح ذلك من خلال متابعته للرسائل المنشورة يوميا التى يتم اختيارها بعناية ودقة حتى تكون جاذبة ومتنوعة.