يبدأ «بريد الأهرام» مع بداية عام 2016، والاحتفال بمرور 140 عاما على صدور جريدة الأهرام، انطلاقة جديدة بمشروع العلاج للجميع، بتوفير الكشوف الطبية، والأدوية للمرضى البسطاء، وسوف تجوب قافلة البريد الطبية جميع أنحاء البلاد، ويشارك فيها كبار أساتذة الطب فى مصر من كل التخصصات، وستكون القافلة الأولى إلى سوهاج فى يناير الحالى. إن «بريد الأهرام» أحد الأعمدة الرئيسية فى جريدة الأهرام بما حازه من انتشار كبير فى العالم العربى والشرق الأوسط، حيث ينقل آراء الناس والقراء فى كل المجالات، ويمثل جسر التواصل بينهم وبين المسئولين، وهو ما دعا الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ إلى أن يصفه ب«نبض مصر»، وما أكثر السياسات التى رسمتها الحكومات المتعاقبة، انطلاقا من رسائل البريد الذى شهد تطورا كبيرا منذ أن أنشأه الأستاذ الراحل أحمد الصاوى محمد باسم «زكيبة البريد»، وظل يشرف عليه سنوات طويلة، وتولى مسئوليته فيما بعد الأستاذان الراحلان جلال الجويلى، ومحمد زايد، وتغير اسم الباب إلى بريد الأهرام، وتولى الإشراف عليه الأستاذ الراحل عبد الوهاب مطاوع الذى أحدث نقلة نوعية فى محتواه، حيث ارتبط بصفحة الرأى طوال أيام الأسبوع ماعدا يوم الجمعة الذى خصصه للرسائل الاجتماعية المتعلقة بالأسرة، وأطلق عليه اسم «بريد الجمعة»، وظل مسئولا عن بريد الأهرام حتى رحيله فى أغسطس عام 2004، وتولى المسئولية بعده، الكاتب الصحفى أحمد البرى حتى الآن، وزادت مساحة البريد خلال السنوات الأخيرة من ربع صفحة إلى نصف صفحة يوميا، وصفحة كاملة يوم الجمعة. وبلغ متوسط عدد الرسائل التى يتلقاها بريد الأهرام يوميا فى عام 2015 أربعة آلاف ومائتى رسالة فى شتى المجالات، وأسس البريد مشروعات انسانية عديدة، منها «العلاج للجميع»، و«كفالة الأيتام» حيث يساعد البسطاء على مواجهة أعباء المعيشة، والتعليم حتى المرحلة الجامعية، وزواج اليتيمات ويقدم مساعدات مالية للبسطاء، ويزيد متوسط ما يصرفه البريد سنويا على 14 مليون جنيه. ويتضمن بريد يوم السبت ركنا خاصا ب«هموم البسطاء»، يتناول مشكلاتهم الصحية والحياتية، ويقيم جسرا من التواصل مع أهل الخير، ويتم بحث كل الحالات على الطبيعة، كما عقدنا بروتوكول تعاون مع الوزارات والهيئات والمصالح للرد على صرخات الناس سواء ما ينشر فى البريد، أو ما يتم إرساله إليها، وسوف يظل قراء البريد موضع اهتمامنا وشغلنا، فهو بالفعل نبض مصر.