جاءت استقالة د.أشرف صبحى مساعد وزير الشباب والرياضة من منصبه وقبولها من جانب مجلس الوزراء لتلقى الضوء بشكل عام على تعيين مساعدين للوزراء ، خاصة ان مسألة الاستعانة بهم من جانب المجلس لم تحدد تكليفات وصلاحيات كل منهم فى مكانه لاسيما أن الوزير نفسه لا يعرف حدود هذه الصلاحيات ويهمه بالدرجة الاولى نجاحه من خلال المجموعة الموجودة حوله، لان الامر فى النهاية يصب فى صالحه. وعلم «الاهرام» ان وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز كان داعما لدكتور اشرف صبحى اثناء وجوده فى منصبه بل انه كان فى مقدمة المرشحين له عندما كان رئيسا لهيئة استاد القاهرة ولمس النجاح الرائع الذى حققه الاخير فى مكانه .. خاصة فى ظل الاوضاع الصعبة التى كانت تمر بها البلاد والمشاكل المحيطة بوجود الجماهير وخلافه .. مما جعله يلفت الانظار بشدة اليه لاسيما فى ظل تمتعه بأخلاق عالية واسلوب راق فى التعامل على كل المستويات. واضافت المصادر أن صبحى واصل مسيرته المميزة منذ توليه مهام منصبه الجديد وسط ترحاب واضح من الوزير وايضا كل قيادات الوزارة التى شعرت بمجهوده وحركته الدائبة على مدار اليوم .. وانتقل الى مرحلة اخرى من خلال اسناد المهندس خالد عبد العزيز له افتتاح الكثير من البطولات فى اكثر من مناسبة هامة .. وحرصه على وجوده فى المحافل الاخرى التى يحضر فيها الاول بصفته الوزارية .. وان صبحى وضع بصمته فى اكثر من حدث مهم ولاسيما فيما يتعلق بالتسويق الرياضى وحرصه على الاستفادة من الرياضة اقتصاديا باعتبارها من الروافد الرئيسية لتحقيق ايرادات عالية مثل باقى الدول الاخري. وكشفت المصادر عن ان التنسيق كان على اعلى مستوى بين الوزير ومساعده خلال فترة وجود الاخير فى منصبه .. وان صبحى اكتسب شعبية رائعة امتدت لسابق نجاحه فى المناصب الاخرى التى تولاها من قبل سواء فى الزمالك او استاد القاهرة .. وساعده على ذلك «الكاريزما» العالية التى يتمتع بها وقدرته على احتواء المشاكل باسلوب علمى وممنهج .. وانه كان مكلفا بملف البطل الاوليمبى كرم جابر وحرص على ادارته بشكل هادىء بعيدا عن اللغط الذى دار حوله الى ان ألقت المحكمة الرياضية بكلمتها الاخيرة .. بالاضافة الى توليه الاشراف على الكثير من المؤتمرات التى كان الهدف منها تنشيط السياحة الرياضية فى مصر .. وان وزير الشباب والرياضة اطلق يده فى كل هذه الامور ثقة منه فى قدرته على التعامل مع كل الملفات بصورة رائعة من خلال خبرته العلمية والرياضية فى الكثير من المناصب .. وان الاحترام والتعاون بينهما كان فى اعلى درجاته حتى وقت قصير دون ان يكون هناك ما يعكر الصفو على الاطلاق.