فى اليوم الأخير للمناقشات التى اجراها مجلس النواب على بيان الحكومه تمهيدا للتصويت على برنامجها وتحديد مصير حكومة المهندس شريف اسماعيل اليوم بحضور مجلس الوزراء بكامل هيئته ، رفع الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الجلسة الصباحية التى عقدها المجلس أمس بعد 15 دقيقة من بدايتها بسبب المشادات والتراشق بالألفاظ بين النائبين محمد أبو حامد وخالد يوسف ، بسبب برنامج الحكومة حيث انتقد النائب خالد يوسف بيان الحكومة وأقسم يوسف خلال كلمته أن هذا البرنامج لا يمت إلى الدستور والثورة بأية صلة ولا يمت للفلاح أو الشباب ولا للمعاقين أو المرضي ، وقال إن هذا البرنامج لا يمكن ان نسميه برنامجا لأنه يفتقد للأولويات وللرؤية ، وهو استنساخ لبرامج ما قبل الثورة ورفض بيان الحكومة. ودافع النائب محمد أبو حامد عن برنامج الحكومة ووجه انتقادات حادة لخالد يوسف، مؤكدا موافقته على بيان الحكومة وتجديد الثقة وذلك لتنفيذ رؤية الحكومة 2030، مضيفا انه من السهل ان يدعى اى شخص انه مع الثورة وينتقد البرنامج، ولكنهم لا يستطيعون ان يقدموا سياسات بديلة، مشيرا الى ان كل من انتقد بيان الحكومة لن يتمكن من تقديم البديل. وأقسم ابو حامد ان من ينتقدون برنامج الحكومة لم يقرأوه من الأساس، ووجه كلامه لخالد يوسف قائلا: له انت لست وصيا على الشعب والثورة لتتحدث باسمهما وتدعى ان البرنامج ليس له علاقة بالثورة، الأمر الذى جعل خالد يوسف يعترض على ابو حامد وتجاوز الأمر المشادات وكادت تصل إلى التشابك بالأيدى بعدما نزل ابو حامد من المنصة وتوجه ناحية يوسف الا ان النواب حالوا دون حدوث هذه المواجهة واضطر عبد العال لرفع الجلسة. وبعد ساعة من التوقف استأنف عبد العال الجلسة، قائلا أن الاختلاف فى الرؤى ينبغى الا يأخذنا الى تناحر او شد او جذب فيجب على الجميع احترام رأى الاخر فى إطار من الديمقراطية. وأشار عبد العال إلى أن الاجتماع الذى عقد بين خالد يوسف ومحمد ابو حامد أسفر عن تصافحهما ودخولهما هذه القاعة كأخين عزيزين فأرجوا التجاوز عما حدث. وقال ابو حامد اعتذر لخالد يوسف لأَنِّى خالفت اللائحة ووجهت له الكلام، وعقب على عبدالعال بعد اعتذاره «وانا من هذه المنصة احذر محمد ابوحامد من الدخول فى اى مناقشات جانبية مع اى عضو او الرد عليه بأى وسيلة وعندما يكون هناك نقد عليه انتظار الزميل الانتهاء من كلامه وسوف يكون له حق الرد». ومن جانبه قال خالد يوسف ان الحاجة الوحيدة الموضوعية التى أودّ الإشارة اليها اننا لدينا تصور كامل للبرنامج البديل عن الحكومة ولدينا كل الملحوظات على برنامج الحكومة. ومن جانبه قال النائب سعد الجمال اننا تعلمنا حب الوطن من الرسول الكريم عندما هاجر من مكة ونظر اليها وقال والله أنت أحب بلاد الله الى قلبي، ومن هذا جاء خوفنا وانتماؤنا لمصر وعلى مصلحة شعبها، مشيرا الى ان الانتماء لهذا البرلمان يأتى لخدمة الوطن ورفع المعاناة على الشعب ويجب ان نكون شركاء فى المسئولية نختلف فى الاّراء ولكن لا يجب ان نمس كرامة اى إنسان ، ووجه التحية لكل من أبوحامد الذى اعترف بالخطأ والشكر لخالد يوسف على قبوله الاعتذار. ثم واصل مجلس النواب مناقشة الرد على بيان الحكومة، حيث اعلن النواب عن ملاحظاتهم حول البرنامج وتقديم مقترحات لتطويره، وذلك قبل ان يتم التصويت النهائى على منح الثقة للحكومة اليوم فى حضور الحكومة بكامل تشكيلها برئاسة المهندس شريف اسماعيل. وكانت اول المتحدثين عن برنامج الحكومة النائبة ماريان عازر حيث أشارت إلى افتقاد بيان الحكومة للجدول الزمنى لتحقيق المشروعات وتصنيف المشروعات هل هى خدمية او اقتصادية وكذلك عدد المستفيدين من تلك المشروعات واضافت النائبة ماريان ان التحديات التى عرضتها الحكومة فى بيانها امام المجلس تفتقد للمشكلات الحقيقية التى تواجه المجتمع والشباب ومحدودى الدخل. ومن جانبه طالب النائب محمد شعراوى بضرورة خفض معدلات البطالة، وتعظيم موارد الدولة مع ضرورة زيادة ضمان المعاش الاجتماعي ، ومن جانبها أكدت النائبة الهام المنشاوى ان بيان الحكومة مرفوض جملة وتفصيلا فمازال 80% من الدخل القومى توزع على الرواتب والدعم دون اى ابتكار من الحكومة. وانتقدت النائبة غياب التأمين الصحى ومشروع الألف مصنع التى تنوى الحكومة إنشاءها وقالت لابد من تشغيل المصانع المتوقفة. وطالب النائب محمود يحيى الحكومة بتوضيح سياستها لتراجع التصدير والاستثمارات وحل مشاكل المصانع المتوقفة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لحل مشكلات مثل توفير البنية الاساسية فى القرى والمحافظات الحدودية وتشغيل المصانع المتوقفة وتشجيع التصدير والحد من الاستيراد.