تشريعية الشعب رفضت ما توافقت عليه الأحزاب السياسية

لايزال تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور يثير جدلا واسعا بين السياسيين والذي يزداد كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية خلال يومي23 و24 من الشهر الحالي. برغم إعلان اللجنة التشريعية بمجلس الشعب الانتهاء من إعداد مشروع قانون بمعايير اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور. وأكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أنه لم يعد هناك وقت لتشكيل الجمعية التأسيسية وإعداد الدستور قبل انتخابات الرئاسة معللا ذلك بأن اللجنة التشريعية في مجلس الشعب رفضت ما تم التوصل إليه من توافق بين الأحزاب السياسية كلها بمساعدة وحضور ومشاركة أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
وقال زكي إنه بعد ذلك لوحظ خلال ما سمي بجلسات الاستماع والمشاورات التي أجرتها اللجنة التشريعية أن حزب الحرية والعدالة مازال يحرص علي أن يكون له ثقل عددي في الجمعية التأسيسية التي يعاد تشكيلها وأنه يريد الالتفاف علي حكم القضاء الإداري. ومن جانبه أوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن مشروع التأسيسية متعثر وهناك إصرار علي عدم إنجازه قبل الانتخابات الرئاسية من جانب حزب الأغلبية في البرلمان برغم ما تم الاتفاق عليه مع المجلس العسكري والأحزاب, مؤكدا أن هذا المشروع لن يري النور بسبب عدم رغبة الأكثرية في ذلك, مشيرا إلي أن كل ما تم الاتفاق عليه مع المجلس العسكري في أربعة اجتماعات ذهب مع الرياح.