إعادة تصنيع وتدوير المخلفات المنزلية حتميا.. وذلك لتقليل تأثير هذه المخلفات على البيئة، ولكى تصبح هذه المنظومة ناجحة، نحتاج لتعاون وتغيير سلوك الأفراد، والتى تبدأ من المنزل وقيامهم بفصل المخلفات العضوية عن الصلبة لتسهيل مهمة جامعى القمامة فى الفصل. ولأن دور الجمعيات الخيرية مهم جدا وذو تأثير كبير فى المجتمع، فأصبح لا يقتصر على التبرع المادى أو العينى فقط، ولكنهم تطوروا أكثر لمساعدة المحتاجين والفقراء، وذلك بجمع المخلفات من المنازل والمساهمة فى مساعدتهم. عادل محمد مسئول الإدارة «بجمعية» المصباح المضىء الخيرية: تقبل المخلفات من البلاستيك والأوراق بجميع أنواعها وتقوم بجمعها من المنازل وإرسالها لمصانع لتدويرها، وذلك بمقابل مادى ومساعدة الفقراء به وتجهيز العرائس أيضا، حيث إن فكرة المشروع تعتمد أساسا على مشاركة ربه المنزل فى فرز القمامة وتجميع الصالح منها وتدوير الخامات مثل الكرتون والبلاستيك. أما المبادرة الشبابية «هاتها مترميهاش» فهى تعتمد فى الأساس على جمع أكبر عدد من المخلفات مثل علب الكانز وزجاجات المياه المعدنية الفارغة والأخرى الخاصة بزيت الطعام، واستبدالها بأكياس دم وتوفيرها للمحتاجين، وأيضا توفير الموارد المالية لغير القادرين على شراءها، وفى نفس الوقت تعمل على زرع ثقافة وسلوك فصل المخلفات الصلبة من المنبع. جمعية «ريسيكلوبيكيا» المتخصصة فى جمع المخلفات الإلكترونية والتخلص منها بصورة آمنة يقول أ.متولى مجدى مدير التسويق إن مهمتنا تقوم على إعادة تدوير صديقة للبيئة، من خلال شراء المخلفات الإكترونية من بعض المؤسسات والشركات والبعض الآخر يقوم بالتبرع بها لنا، حيث إن التخلص من المعدات والأجهزة الإلكترونية لعدم قدرتها على إتمام المهام المصنعة من أجلها، أو لعدم الإقبال على استخدامها مثلما كان فى توقيت شرئها أو لعدم توافر قطع الغيار المناسبة لها، أو لغلاء عملية التصليح الخاصة بتلك الأجهزة والمعدات مقارنة بسعرها الأصلى، لا يتم بطريقة صحية أو آمنة، فكم منا يعتقد أن تلك الأشياء لا استفادة منها أو تكون تالفة تماما فيكون مكانها القمامة العادية، ولكن هذا خطر كبير ولذلك نقوم فى ريسيكلوبيكيا بتجميع تلك المخلفات الالكترونية من الشركات، والمنظمات، والورش الصناعية، وحتى الأفراد وتدمير البيانات بطريقة آمنة جدا لإعادة تدويرها، والهدف من ذلك هو الحصول على بيئة أكثر نظافة خالية من التلوث، حيث إن التخلص من هذه النفايات الإلكترونية بصورة خاطئة مثل دفنها أو إغراقها فى مياه الصرف الصحى والأنهار مع عدم إدراك الأفراد بخطورة هذه النفايات وعدم التعامل معها بصورة آمنة، كلها عوامل تؤدى إلى أضرار بالغة بالبيئة وللأفراد أيضا. ويضيف إن لمرحلة الفرز أهمية كبيرة، لأنها تقوم على فصل كل الأنواع من المخلفات الإلكترونية عن بعضها البعض من أجل الحصول على أعلى كفاءة لعملية تدويرها، والمتعاملين مع هذه النفايات من فنيين ومهندسين، هم أكثر عرضة للضرر والإصابة بالإشعاعات التى يفرزها تحلل المواد التى تصنع منها هذه الأجهزة، و التى قد يسببها «التخزين و التخلص الخاطئ» لتلك المواد المتحللة منها على وجه الخصوص، وأشار إلى أنه حسب تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان فإن يجب عدم شراء أجهزة أو قطع غيارمستعمله لأنه ليس فقط يتم الإستغناء عنها فى وقت قصير، ولكنت لإحتوائها على حاويات بلاستيكية مليئة «بالأحبار» الملونة والسوداء والتى تتكون من أخطر العناصر وهو «الكربون» المسبب الرئيسى لأمراض الجهاز التنفسى والسرطان، وهذا ينطبق أيضات على أى بطارية انتهى عمرها الافتراضى وذلك بجميع أنواعها لانها تحتوى أيضا على مواد ضارة بالبيئة إذا تم كسرها أو فتحها،او عند تعرضها للحرارة مثل الرصاص أو كاميوم أو فضة أو ليثيوم .. وكلها مواد ضارة بالبيئة إذا تسربت.