تصاعدت هجمات البيت الأبيض ضد دونالد ترامب المرشح الجمهورى المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتتسع دائرة منتقديه يوما بعد يوم حيث اتهمه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالجهل فى السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وكان ترامب قد طالب فى تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتطوير كل من كوريا الجنوبيةواليابان لأسلحتهما النووية للدفاع عن نفسهما فى مواجهة كوريا الشمالية. ووجه الرئيس الأمريكى انتقادات شديدة للمرشح الجمهورى فى مؤتمر صحفى فى ختام قمة للأمن النووي، وقال من دون ذكر اسم ترامب "ماذا تعنى لنا التصريحات التى أشرتم إليها؟ تعنى أن الشخص الذى تلفظ بها لا يعرف كثيرا بالسياسة الخارجية أو بالسياسة النووية أو بشبه الجزيرة الكورية أو بالعالم بشكل عام". وأكد أن التصريحات الأخيرة لقطب الأعمال نوقشت على هامش القمة من قبل زعماء أجانب، وذكرت بأن الناس "مهتمون بالانتخابات الأمريكية". وقال أوباما إن "تحالفنا مع اليابانوكوريا الجنوبية فى قلب سياستنا الدفاعية وعنصر مركزى لسياستنا فى آسيا". وأضاف "لا يمكن التلاعب بذلك"، مؤكدا "نحن لا نريد أى شخص فى المكتب البيضاوى لا يعترف بالأهمية" الاستراتيجية للولايات المتحدة فى آسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية". ومن جانبه، قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض إن "إشارة ترامب إلى تطوير كوريا الجنوبيةواليابان ترسانتيهما النوويتين ستكون لها عواقب كارثية على السياسة الخارجية الأمريكية". ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن رودس قوله أمس الأول "سيكون من الكارثى أن تغير الولاياتالمتحدة من موقفها ، وأن تشير إلى دعم بطريقة أو بأخرى لانتشار الأسلحة النووية فى دول إضافية" ، موضحا أن مبادئ الأمن القومى للحزبين الديمقراطى والجمهورى ، المستمرة منذ عقود ، تقف فى وجه هذا الاقتراح . كما أكد وزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز ، أن تصريح ترامب "يثير المشاكل بدرجة كبيرة"، مضيفا أن "هذه فكرة مفزعة فى حقيقة الأمر، فنحن نحاول العمل على تقليل الترسانات النووية وأماكنها، وقمنا بتخفيضات كبيرة فى الترسانة النووية الأمريكية والروسية".