بالنظر لتاريخ السينما الإسرائيلية نكتشف ان افلامها صورت مصر بطريقتين, الاولي مع هزيمة يونيو 1967 حين قدمت العربي ذا طبيعة همجية مع طغيان نشوة النصر عليه. ومن أبرز تلك الأفلام' ستة ايام ونصر' انتاج يوسي شفيلي احد اكبر وأهم المخرجين الاسرائيلين لعلاقته القوية بالمؤسسة العسكرية التي قدمت له كل العون في ابراز قوة الجيش في .1967 ونتيجة لما حققه هذا الفيلم من نجاح هائل أسرع المنتج شفيلي والمخرج بول سميث بإنتاج فيلم آخر عن حرب 67, حمل اسم حرب العشرين عاما وبلغ المجموع12 فيلما عن حرب 67 خلال سنتين من 67 .69 وأختلف الوضع مع حرب الاستنزاف فاختفت الافلام الحربية المصورة لحقيقة المرحلة واستمر عرض افلام تمجد قوة الجيش الإسرائيلي. وابرزها فيلم أزيت وكتب قصته رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موردخاي جور و"معركة سيناء" عن ثمانية جنود إسرائيليين يحاصرون في سيناء ويدمر المصريون مدرعاتهم. واتجهت السينما الإسرائيلية بعد حرب73 نحو الكوميديا والرومانسية للهروب من الواقع. لكن ظهرت افلام تتحدي هذا الاتجاه في الثمانينيات منها فيلما الصدي, والفرقة. لكن مخرجي تلك الأفلام تعرضوا لهجوم جارف لردعهم عن ركوب موجة مغايرة لتوجهات السينما الإسرائيلية التي تخلد الانتصارات وتتجاهل الهزائم عن عمد, وعلي رأسهم مخرج فيلم النسر ياكي يوشع عام .1983 مرت نحو اربعين عاما علي حرب أكتوبر 73, ومع ذلك لم تتجرأ السينما الإسرائيلية علي معالجة هذه القضية الشائكة بالنسبة لهم إلا قليلا. لكن مع عام 2000 استطاع المخرج عاموس جيتاي ان يقدم شكلا إنسانيا في فيلم "كيبور" ليفتح الطريق امام جيل جديد يطالب بالسلام الحقيقي. ويبدو ذلك واضحا في آخرفيلم صور مصر في السينما الاسرائيلية وهو' زيارة الفرقة' الذي حاول من خلاله المخرج ايران كوليرين إبراز الصفات الانسانية للعسكري المصري في تعامله مع المدني الاسرائيلي من خلال فرقة موسيقية مصرية ذهبت لاسرائيل للمشاركة في مهرجان للموسيقات العسكرية.