أثار اشتراك فيلم «شبه طبيعى» إخراج الإسرائيلية «كيرين بن رافاييل» فى مهرجان «الصورة»، الذى يقيمه المركز الثقافى الفرنسى فى مصر فى الفترة من 8 إلى 15 أبريل الجارى- أزمة بين مصر وفرنسا بعد انسحاب أحمد عاطف وكاملة أبوذكرى وآسر ياسين وغيرهم، وإعلان المركز القومى للسينما سحب أفلامه المشاركة فى المهرجان، وإصدار المعهد العالى للسينما بيانا يستنكر اشتراك مخرجة اسرائيلية فى المهرجان. كان السبب الرئيسى للانسحابات وتفاقم الأزمة، هو معلومة أن المخرجة الإسرائيلية كانت تعمل فى أفلام الجيش الإسرائيلى فقط، لكن لم تتحدث أى وسيلة إعلامية عن المخرجة سبب الأزمة، وهذه سيرتها الذاتية فى مجال السينما. بدأت «كيرين» العمل فى مجال السينما كمونتيرة أفلام وثائقية تنتجها وزارة الدفاع الإسرائيلية، ثم انتقلت إلى العمل كمخرجة أفلام وثائقية فى التليفزيون الإسرائيلى، ثم التحقت بمدرسة السينما فى باريس، وأخرجت فيلما روائيا قصيرا بعنوان «هواء اللاشىء» 2008، الذى يحكى قصة فتاتين تحاولان العيش بطريقة أفضل، وتخرجت فى قسم الإخراج بداية 2010. فى عام 2002، جسدت «كيرين» دور «عائشة» فى فيلم «كيدما» إخراج الإسرائيلى الشهير «آموس جيتاى»، ويتناول ما لاقاه المهاجرون اليهود إلى فلسطين عام 1948 بعد إعلان تأسيس دولة إسرائيل، وإطلاق الرصاص عليهم من القوات البريطانية، وما واجهوه من المقاومة العربية التى تدافع عن احتلال أرضها. عملت «كيرين» مونتيراً فى الفيلم الوثائقى «فى انتظار بن جوريون» 2006 إخراج «نورما ماركوس»، وهى ناقدة ومخرجة وصحفية فرنسية من أصل فلسطينى، فقد ولدت فى مدينة بيت لحم، وتم تصوير الفيلم عندما ذهبت «نورما» إلى فلسطين فى عام 2005 لعمل فيلم وثائقى، واحتجزتها السلطات الإسرائيلية فى مطار «بن جوريون»، ثم حبستها فى منزل فى مسقط رأسها بيت لحم لمدة 7 أسابيع، واستغلت هذه المدة التى زارها خلالها أقاربها وأصدقاؤها، وسجلت مقابلات معهم بكاميرا صغيرة، كما سجلت مع ابنة أخيها «يارا» 7 سنوات، وسألتها عن رأيها فى الجدار العازل ورؤيتها للمستقبل فى ظل الاحتلال الإسرائيلى، وحولت هذه المادة إلى فيلم، مدته 30 دقيقة، وعرض فى دورة مهرجان روتردام 2007. أما فيلم «شبه طبيعى» 2010، سبب الأزمة، فهو أول أفلام «كيرين» بعد التخرج، وقد شاركت فى كتابة السيناريو أيضا، ومدته 23 دقيقة، وتدور أحداثه حول ولد يريد أن يحتفل بعيد ميلاده الثانى عشر، وفى الوقت نفسه يريد إحياء ذكرى تخص عائلته، وقد شارك فيه والد «كيرين» كممثل، وأختها كمنتج منفذ، وأمها كمسؤولة عن بوفيه موقع التصوير، وباقى الممثلين أيضا من عائلتها. تعمل «كيرين» الآن فى 3 أفلام: الأول وثائقى عن البلاعات فى تل أبيب، والثانى روائى طويل فى فرنسا، والثالث قصير.