تحت عنوان «الطريق إلى السعادة والزواج الناجح»، أقيمت الدورة التثقيفية والتأهيلية للمقبلين على الزواج تحت رعاية «دار الإفتاء» المصرية، وبمشاركة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات المتخصصين، وسط إقبال كبير من الشباب من الجنسين. وقالت د. صفاء إسماعيل أستاذ علم النفس والاستشارات الأسرية والعلاقات الزوجية كلية الآداب جامعة القاهرة إن شدة الإقبال ونجاح الدورات، شجع على إعادتها للمرة الثالثة لاشتمالها على العديد من الجوانب والمعلومات المهمة بشأن العلاقة الزوجية. وهناك خمسة جوانب شملت التأهيل النفسى والتثقيف الطبى تحت إشراف أساتذة طب النساء بقصر العينى من أجل التوعية بالصحة الإنجابية. وهناك التثقيف الاجتماعى والفقهى والشرعى من أجل التوعية بالحلال والحرام فى شئون الزواج، كما أضيف جانب جديد خاص بالتثقيف باختيار أثاث وديكور شقة الزوجية، وهذا الجانب لم يكن موجودا فى الدورات السابقة حيث ثبت أهميته لتوعيتهم بالضروريات من الأثاث والكماليات عند تأسيس منزل الزوجية، حيث تكثر المشاكل ومنها (القايمة). إن الهدف الأساسى من الدورات إلى جانب ارتفاع أعداد المقبلين عليها هو الحد والوقاية من تزايد حالات الخلافات والطلاق، حيث أكد آخر تقارير الجهاز المركزى للإحصاء أن نسب الطلاق وصلت 35% فى السنة الأولى من الزواج فى المجتمع المصرى، وأيضا كثرة ما تتلقاه دار الإفتاء من ارتفاع الطلب على استشارات و فتاوى فى الخلافات الزوجية نتيجة جهل سواء المقبلون على الزواج أوالمتزوجون فى الأمور الحياتية الخاصة بشأن الزواج. حيث لوحظ أن من حصلوا على دورات تأهيليا قبل الزواج قلت نسبة الخلافات بينهم. وقد وصل عدد المتدربين فى الدورة إلى 150 من الجنسين، ومدة الدورة شهر ونصف لمدة يومين فى الأسبوع والمواعيد مسائية حسب ظروف المتدربين، والإعلان عنها على موقع الصفحة لدار الافتاء. أما ما يتعلق بالبعد النفسى للزواج توضح د. صفاء المسئولة عن تقديمها أن هذا البعد يعنى بمعايير اختيار شريك الحياة على أسس علمية سليمة مثل ضرورة تقارب العمر والسمات الشخصية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليم (الكفاءة) وبالقدرات العقلية والنفسية، وهو ما يستلزم أهمية الفحص العقلى والنفسى للزوجين قبل الزواج. وأشارت فى هذا الشأن إلى أنه يتم فى هذا الشأن، دراسة ومعرفة مراحل نمو الأسرة بعد الزواج وهناك 8 مراحل لدورة حياة الأسرة: أما الأول فيسمى اختبار الثقة فى الشريك وتعنى (جس النبض) فكل طرف يكتشف جوانب شخصية الطرف الآخر التى لم تظهر خلال الخطوبة، وصولا الى المرحلة الثامنة وهى مرحلة التكامل بين الزوجين، وفيها أرقى درجات المودة بين الزوجين بعد أن يكون الأولاد كبروا، ومرت المراحل السابقة ولم تحدث الخلافات ويصبح الزوجان يتحدثان بلغة الضمير الجمعى وعندها يفضل كل طرف الآخر على نفسه وتكون المصالح مشتركة لصالح الأسرة. وتأتى طرق الوقاية من الخلافات الزوجية خاصة فى البداية مثل العلاقة مع أهل الطرف الآخر، ونصائح لكيفية التعامل معهم، وفى النهاية هناك النصائح الذهبية للسعادة الزوجية ومنها الوصايا العشر لأمامة بنت الحارث عند زواج ابنتها مثل: كونى له أمة يكن لك عبدا، وأيضا النصائح العشر للإمام أحمد بن حنبل يوصى ابنه عند زواجه كيف يعامل زوجته، مثل: ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم. وأعرب المتدربون عن سعادتهم بالمعلومات القيمة التى حصلوا عليها فى الطريق الى الزواج الناجح.