في اطار الاحتفال العالمي بعيد العمال مطلع الشهر الحالي كشف تقرير للبنك الدولي بعنوان الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتعزيز معجزة التوظيف عن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب بنسبة تتجاوز25 % في المنطقة. مما يجعل التصدي لهذه المشكلة احد تحديات التنمية طويلة الأمد الاكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضي. ويخلص التقرير إلي أن حل مشكلة البطالة في المنطقة يكمن في تحسين نظم إدارة الحكم. وفيما يتعلق بمعدلات النمو توقع التقرير ارتفاع معدل النمو في البلدان المصدرة للبترول بنسبة2% ليصل إلي5.4% في2012, بينما لن يتجاوز معدل النمو في البلدان المستوردة للبترول نصف هذا المعدل اي نحو1% نظرا للمخاطر الداخلية والخارجية التي لا تزال تؤثر بشكل كبير علي عملية الانتعاش الاقتصادي. واشار التقرير الي ان هناك مخاطر متعددة تعكس الظروف الداخلية المتباينة في المنطقة خاصة في البلدان المستوردة للنفط ومنها دول الربيع العربي, وكذلك في الاقتصاد العالمي. وتتمثل اهم هذه المخاطر في ضبابية المشهد علي صعيد التحولات السياسية, والمستجدات في أسعار البترول, والمخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكلي علي المستوي المحلي والعالمي, والتوترات الجغرافية والسياسية. ويوضح التقرير أن البلدان المستوردة للبترول, ومنها مصر والتي تشهد تعافيا من الاضطرابات السياسية, معرضة لأخطار مع زيادة المخاطر, وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي, وزيادة الصعوبات التي تواجهها لتمويل العجز في الموازنة العامة والحساب الجاري. كما ستتضرر البلدان المستوردة للبترول من زيادة أسعاره. وتقول كارولين فرويند, رئيسة الخبراء الاقتصاديين بمكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي ان هذه التوقعات تبين علي نحو واضح مسار النمو المزدوج في المنطقة خاصة دول الربيع العربي خلال العام الحالي فغموض المشهد السياسي الداخلي, والتطورات الكبري في الاقتصاد العالمي وضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو يوجد تحديات جسيمة أمام البلدان المستوردة للبترول, بينما نجد أن زيادة أسعار البترول توسع نطاق فرص النمو أمام البلدان المصدرة له.