هناك عدد كبير من ذوى الإعاقة يستخدمون الهواتف المحمولة فى مصر , حيث تسهم تلك الأجهزة بدور كبير فى تسهيل شئون حياتهم اليومية فى مختلف المجالات وبخاصة مع التطور التكنولوجى الكبير الذى شهدته الهواتف المحمولة حيث تطورت تلك الأجهزة لتتناسب مع ذوى الإعاقة البصرية من خلال برامج تحويل التطبيقات إلى صوت وكذلك الحال بالنسبة لذوى الإعاقة السمعية الذين تتوفر لديهم تطبيقات تقوم بتحويل المادة المسموعة إلى لغة الإشارة. ورغم ما تحققه شركات المحمول فى مصر من مكاسب طائلة ورغم الأهمية الكبرى لتلك الهواتف بالنسبة للمعاقين إلا أن تلك الشركات لم تسارع نحو تطوير تطبيقات وخدمات لذوى الإعاقة تتناسب مع قدراتهم وتلبى احتياجاتهم وكانت النتيجة أن أصبحت تلك الأجهزة عديمة الفائدة بالنسبة لبعض فئات المعاقين فلم يذكر التاريخ إلا تجربة هزيلة هى الخاصة بشركة اتصالات مصر التى وفرت للمعاقين بصريا برنامج موبيل «اسبيك» الناطق الذى ظهر لفترة محدودة ثم اختفى سريعا وظن عدد من ذوى الإعاقة البصرية آن ذاك أنه كان نواة لبداية تهيئة تلك الهواتف لتتناسب مع المعاقين. وربما استطاع بعض من ذوى الإعاقة تطوير تطبيقات تساعد مستخدمى تلك الأجهزة ولكن تظل مشكلة كروت الشحن هى أكبر مشكلة بالنسبة للمعاق بصريا حيث يجد نفسه مضطرا أن يستعين بشخص مبصر يقرأ له تفاصيل الكرت وهى ذات المشكلة بالنسبة للمعاق حركيا الذى يعجز أحيانا عن الوصول إلى مراكز بيع تلك الكروت لبعدها عن مكان إقامته ويشاركه فى تلك المشكلة المعاقون بصريا الذين يلجأون لمرافق يشترى لهم الكارت أو البديل أن يشحن لهم قيمة الكارت على الهواء . ولذا نقترح على شركات الاتصالات فى مصر أن تقوم بإنشاء إدارة خدمة ذوى الإعاقة والتى تقوم على تطوير البرامج والتطبيقات لتساعدهم بمختلف فئاتهم كما ينبغى عليهم أن يوفروا خدمة الشحن لذوى الإعاقة من خلال رقم خاص مع تأجيل دفع قيمة الرصيد إلى مدة كافية من شهر إلى ثلاثة أشهر أو تحصيل قيمة الرصيد من خلال فيزا إلكترونية أو حساب بنكى إلكترونى أو توفير كروت شحن مطبوع عليها بطريقة بريل وبحروف كبيرة تناسب ضعاف البصر ويتم توفيرها فى كافة المنافذ وبهذا يتحقق لذوى الإعاقة العدالة فى الاستخدام مع أقرانهم من المستخدمين .. فهل من مستجيب !!