استعدادات انتخابات مجلس النواب 2025.. إجراء الكشف الطبي ل 5 بمستشفى قفط التخصصي    بعد اجتيازهم الاختبارات.. تدريب المقبولين بمسابقة 30 ألف معلم ببورسعيد    السيارات الهجينة أم الكهربائية؟.. اعرف الفرق لو ناوي تشتري عربية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قرية كفر عين شمال رام الله    انتشار الجيش السوري في أحياء خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بحلب    في أحد الموانئ الأوروبية.. الاستخبارات الروسية: لندن تخطط لاستفزاز جديد ضد موسكو    42 ناشطا من «أسطول الصمود» يضربون عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية    الرئيس السيسى يتلقى تهنئة من نظيره التونسى بمناسبة انتصارات أكتوبر ويتفقان علىً تعزيز التعاون    استدعاء ثنائي المصري فادي وائل وسيف الجبالي لمعسكر منتخب مصر 2008 استعدادًا لبطولة كأس العالم    تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء بمحافظات القناة    مدير تعليم سوهاج يشدد على أهمية بناء قاعدة بيانات شاملة لجميع المدارس الخاصة    تأجيل استئناف المتهم بقتل شقيقه فى الجيزة على حكم المؤبد لجلسة 6 نوفمبر    «معلومات الوزراء»: «العناني» اكتسح انتخابات اليونسكو بعدد غير مسبوق من الأصوات    سوسن بدر للوثائقية: الجبهة الداخلية هى الجبهة الأولى فى ضهر قائدها    وزير الثقافة يفتتح معرض الزمالك الأول للكتاب بالمركز القومى للمسرح    من الطفولة إلى ذاكرة الوطن.. حكاية بطل سطر التاريخ ب متحف السادات ميت أبو الكوم    «سي السيد».. رجال 4 أبراج مسيطرين بزيادة    أمين الفتوى: أكتوبر ليس مجرد نصر عسكري بل يوم عظيم من أيام الله    هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    تدهور الحالة الصحية للدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    آية سويلم تحصد الذهب في بطولة نيويورك للقوة البدنية    نعم، ولكن !    بدء اجتماع تحالف الأحزاب المصرية لحسم الخلافات الداخلية بشأن انتخابات النواب    نجاح فريق طبي بوحدة الجراحات الميكروسكوبية في إنقاذ يد شابة بعد بتر شبه كامل    سلة – الأهلي يهزم الأولمبي في دوري المرتبط    ذا أثلتيك تكشف طبيعة إصابة ريس جيمس    نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد سير العمل بقطاع المكتبات الجامعية    «البترول» تستعد لحفر بئر جديدة في البحر المتوسط    سر صفاء الذهن..عشبة صباحية تمنحك تركيزًا حادًا وذاكرة قوية    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الإثنين 6102025    "Taskedin" تطلق مبادرة لدعم 1000 رائد أعمال بالتزامن مع انطلاق قمة "تكني سميت" بالإسكندرية    آخر مستجدات مصير فيريرا مع الزمالك    الأهلي يحدد 16 أكتوبر موعدا مبدئيا لرحلة بوروندي    دينا زهرة: خالد العناني المرشح الأوفر حظاً لمنصب المدير العام لليونسكو    موعد عرض مسلسل المدينة البعيدة الحلقة 32 والقنوات الناقلة في مصر    الجريدة الرسمية تنشر عدة قرارات لرئيس مجلس الوزراء    خطوات التسجيل في برنامج الهجرة العشوائية إلى أمريكا 2026.. كل ما تحتاج معرفته عن اللوتري الأمريكي    وزارة الشباب والرياضة تُحيي اليوم العالمي للشلل الدماغي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-10-2025 في محافظة الأقصر    شاهد فرحة 2735 نزيلا مفرج عنهم بعفو رئاسى فى ذكرى انتصارات أكتوبر    «العمل» تعلن 720 فرصة عمل بسلسلة محلات شهيرة    ممثلًا عن إفريقيا والشرق الأوسط.. مستشفى الناس يشارك بفريق طبي في مؤتمر HITEC 2025 العالمي لمناظير الجهاز الهضمي العلاجية المتقدمة    مصرع طفل سقط من علو في إمبابة    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق "كوبري السمك" بحي غرب شبين الكوم    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    الأكاديمية السويدية تعلن فوز مارى إى برونكو وفريد رامسديل وشيمون ساكاجوتشى بجائزة نوبل للطب 2025    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    مياه القناة: تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو يُظهر اعتداء على مواطن وأسرته بدمياط    لماذا يستجيب الله دعاء المسافر؟.. أسامة الجندي يجيب    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    هل يتجاوز محمد صلاح أحزانه في ليفربول ليحقق حلم الصعود للمونديال مع الفراعنة ؟    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    يلا كورة بث مباشر.. مشاهدة السعودية × النرويج YouTube بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | مباراة ودية دولية 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غدا.. العالم يحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
نشر في صدى البلد يوم 02 - 12 - 2014

يحيي العالم غدا، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2014 تحت شعار " التنمية المستدامة : آمال معقودة علي التكنولوجيا " ، وعلى مر التاريخ البشري والتكنولوجيا تساهم في تشكل طريقة عيش الإنسان. ويعيش ما يقدر بنحو مليار شخص من ذوي الإعاقة في جميع انحاء العالم ، 80 % منهم يعيشون في البلدان النامية . ويعتبر الوصول إلي التكنولوجيا هو مفتاح الحل للمساعدة علي تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي احتفال هذا العام لينظر إلى هذه المسألة في سياق جدول أعمال التنمية بعد عام 2015.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت قرار برقم 47/3 في أكتوبر 1992 اعتبار يوم 3 نوفمبر للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، وهو يهدف إلي تعزيز الوعي وحشد الدعم من أجل القضايا الحرجة المتعلقة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع و التنمية.
وأشار بان كي مون في رسالتة بهذه المناسبة إلى أن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يتمحور لهذا العام حول موضوع "التنمية المستدامة: آمال معقودة على التكنولوجيا". لقد غيرت التكنولوجيا وجه العالم، فأضحت للمعرفة قطوف دانية، وأُشرعت للفرص أبواب شتى. ويعود هذا التقدم بمنافع جمة على الأشخاص ذوي الإعاقة، غير أن كثيرا منهم لا تنال أيديهم ما تتيحه التكنولوجيا من أدوات لا غنى عنها.
وأضاف بان كي مون أن اليوم والمجتمع الدولي منهمك في وضع خطة إنمائية لما بعد عام 2015، خطةٍ يريدها طموحة ملهمة لا تستثني أحداً، من واجبنا أن نسخر قوة التكنولوجيا كي تكون التنمية شاملة للجميع. فإن الأشخاص ذوي الإعاقة إذا أُتيحت لهم تكنولوجيا لا تغفلهم، بل يجدون فيها السند والمعين على مجاراة التقلبات، كان بوسعهم أن يفيدوا من طاقاتهم إلى أبعد حد، سواء في مجتمعاتهم أو في أماكن عملهم.
وينبغي لأرباب العمل أن يسخروا التكنولوجيا لتهيئة بيئة يستطيع فيها الأشخاص ذوو الإعاقة أن يعثروا على فرص للعمل المنتج ويستثمروا مهاراتهم وقدراتهم كاملة غير منقوصة.
وأشار مون في رسالته إلي أن التكنولوجيا بوسعها أيضاً أن تنفع الأشخاص ذوي الإعاقة متى أحاطت بهم ظروف الكوارث الطبيعية، إذ بفضلها تصل إليهم المعلومات التي هم بأمس الحاجة إليها. ولا يقل عن ذلك أهمية ما تسمح به التكنولوجيا من إمكانات لمراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في تدابير التأهب للكوارث والتصدي لها.
كما أكد بان كي مون أن من واجبنا ألا ندخر جهداً حتى تكون سياساتنا وبرامجنا ونهجنا وتكنولوجيات القرن ل21 ، كل هذا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفي متناول أيديهم مراعية لأوضاعهم منسجمة مع تجاربهم. ولنعمل يداً في يد في سبيل مستقبل أفضل لا يستثني أحداً، يكون خيره مستداماً ومتاحاً للجميع على قدم المساواة.
والإعاقة هي حالة أو وظيفة يحكم عليها بأنها أقل قدرة قياسا بالمعيار المستخدم لقياس مثيلاتها في نفس المجموعة. ويستخدم المصطلح عادة في الإشارة إلى الأداء الفردي بما في ذلك العجز البدني، والعجز الحسي، وضعف الإدراك، والقصور الفكري، والمرض العقلي وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة.
ويصف بعض الأشخاض ذوي الإعاقة هذا المصطلح باعتباره مرتبطا بالنموذج الطبي للإعاقة. والمعوقون أقل حظاً من غيرهم فيما يخص الحالة الصحية والإنجازات التعليمية والفرص الاقتصادية، كما أنهم أكثر فقراً مقارنة بغيرهم. وهناك أسباب عدة لذلك منها، أساساً، نقص الخدمات المتاحة لهم والعقبات الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
وتأخذ هذه العقبات أشكالا عدة، بما في ذلك الأشكال المتعلقة بالبيئة المادية أو تلك الأشكال الناتجة عن القوانين والسياسات، أو التصرفات الاجتماعية أو التمييز. كما أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة من غيرهم لأعمال العنف: فالأطفال ذوي الإعاقة أكثر عرضة للعنف بأربعة أضعاف غيرهم من الأطفال غير المعوقين ؛ والبالغين ممن يعانون من الإعاقة بصورة أو بأخرى أكثر عرضة للعنف بمرة ونصف من غير المعاقين ؛ كما يتعرض البالغون من المصابين بحالات صحية عقلية للعنف بنسبة أربعة أضعاف ما يتعرض له غير المصابين بحالات كتلك. ومن العوامل التي تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للعنف: وصمة العار، والتمييز، والجهل بالإعاقة، وفضلا عن الافتقار إلى الدعم الاجتماعية لمن يقومون على رعاية هؤلاء الأشخاص.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم اليوم يزيد على 7 مليارات نسمة. ويعيش ما يزيد على مليار شخص معاق (1 من كل 7 أشخاص) من نوع ما من الإعاقة ، أو 15 % من سكان العالم مع نوع ما من الإعاقة، وما يزيد على 100 مليون معاق هم من الأطفال ، ولا يستطيع 50 % من المعاقين تحمل نفقات الرعاية الصحية ، كما يعيش 80 % من أولئك في البلدان النامية.
وتعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهم العوامل في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم، أنها الأداة التي توفر أهداف التنمية في القضاء على الأمية والفقر والجوع. وكلنا يدرك أن مجتمع المعلومات أصبح الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الدول، والأداة التي يمكن من خلالها قياس مدى تقدم هذه الدول وتطورها من خلال اهتمامها بمواطنيها عامة والأشخاص ذوي الإعاقة خاصةً.
لقد أحدثت تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال والتكنولوجيا المساعدة ثورة جذرية في حياة الأشخاص المعوقين بحيث ساهمت بشكل أو بآخر في القضاء على الكثير من العراقيل وسمحت لهم بالتعلم والتواصل والاندماج في مجتمعاتهم بالشكل المقبول والمعقول. إننا نعيش اليوم عصر المعلومات، عصر التقدم والتطور التكنولوجي الذي أصبحت فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكوناً هاماً من مكونات التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة وذلك من خلال إدماج التكنولوجيات الجديدة في خطط واستراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مع العمل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
لقد استطاعت هذه التقنية أن تحتل مكانة أساسية في شتى مجالات الحياة، وأصبحت المحرك الديناميكي للتطور، تنمية القدرة
على الإبداع وبناء القدرات لتعزيز التنافسية وزيادة النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل وتقليص الفقر وخاصة إذا تم استخدام هذه التكنولوجيا من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة. إن قلة الفرص الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية تؤثر تأثيرا بالغا على الأفراد الذين يعانون الإعاقة، وغالبا ما تكون التحديات التي تواجههم عند الانضمام إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية تحديات معقدة.
وتمثل هذه الصعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية عبئا ماليا ثقيلا على أصحاب الإعاقة – وعلى أسرهم ومن يقدمون لهم الرعاية ممن يتخلون عادة عن عملهم للبقاء في المنزل والعناية بأبنائهم المعوقين.
وفي كل مجتمعات العالم، توجد فئة خاصة تتطلب تكيفاً مختلفاً مع البيئة التي تعيش فيها، نتيجة لوضعها الصحي، وهذا التكيف
يقع على عاتق من يحيطون بهذه الفئة، من خلال توجيه الاهتمام بهم أسوة بأي شخص طبيعي يمارس حياته، ولذلك فقد وجدت تقنيات عدة تجعل من المعاقين ومحدودي القدرة والحركة، وذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف البصر أو فاقديه والمصابين بعمى الألوان، قادرين على استخدام الإنترنت والتطبيقات الأخرى ذات الصلة. وقبل ظهور أجهزة الحاسب الآلي، كان المعاق بصرياً (الكفيف وضعيف الإبصار) يجد مشقة كبيرة في تحويل الكم الهائل من المعلومات إلى صورة يمكنه التعامل معها دون الاستعانة بأحد.
كان الاعتماد الكلي منصباً في ذلك الحين، إما على أجهزة التسجيل أو على شخص مبصر يقوم بقراءة وإملاء المعلومات للكفيف لكتابتها على شكل مستندات «برايل» بواسطة آلة «بيركنز» أو غيرها من الآلات اليدوية. كانت هذه العملية بحد ذاتها تسبب نوعاً من الحرج أو الضيق سواء للشخص الكفيف أو المبصر. لكن وبعد ظهور الحاسبات الآلية المتطورة، بدأت هذه المشكلة في الانحصار، وأخذت التقنية تطوع نفسها لخدمة هذه الفئة، فظهرت أجهزة متخصصة لإدخال المعلومات إلى جهاز الحاسب الآلي، وإخراجها منها بطريقة سلسة وسهلة، وبهيئة مناسبة للاستخدام بواسطة الشخص الكفيف ومن دون مساعدة أحد.
وأظهر (شارون آر عام 1999)، في دراسة ميدانية إمكانية استخدام المعاقين بصرياً للإنترنت في قراءة الافتتاحيات على الشبكة بواسطة (قارئ الشاشة(، والاتصال بسهولة من خلال البريد الإلكتروني، موضحاً أن ثمة خدمات يقدمها الإنترنت لهؤلاء في العملية التربوية بطريقة لفظية مسموعة، كتحويل المادة المطبوعة إلى مادة منطوقة، يتمكنون منها دون مساعدة أحد، إضافة إلى الدروس الموجهة لتنمية مهاراتهم العلمية والأدبية والثقافية بشكل عام.
أما الباحثان ميروس جين، وكتينغ إلزابيت، فقد أكدا أهمية الانترنت في ممارسة اللغة في مجتمع الصم، الذي خلق مجالات وأشكالاً محتملة للاتصال، أما دراسة هيكي مريان (تعزيز الاتصال كأداة مساعدة لجمهور ذوي إعاقات الكلام (، فقد أبرزت أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في مساعدة المعاقين سمعياً، الهادفة إلى تطوير النظام الصوتي بديلاً عن نظام الصوت الإنساني الطبيعي، وإلى تحويل الكلمات الأساسية إلى رسائل طويلة.
وفي ما يخص بذوي الإعاقات الجسدية والحركية، فقد استفاد هؤلاء أيضاً من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في عملية التعلم؛ كالتعديل الذي حدث على لوحة مفاتيح الحاسوب، إذ بإمكان المعاق الآن إعطاء الأوامر الصوتية للجهاز بدلاً من الضغط على الزر.
وقد ذكرت الباحثة (ماتيس عام 1991) إمكانية تحكم المعاقين في الأداة الحديثة، وذلك بإعطاء أوامر للحاسوب عن طريق لمس الشاشة وتحويلها إلى لوحة المفاتيح المنظورة. أما بالنسبة للفأرة، فاستخدامها لدى المعاقين جسدياً يتطلب مهارة كبيرة للتحكم فيها والضغط على زريها، لذا، اُستبدلت بأدوات تمسك بالفم أو تشغل بالرأس أو القدم لإدخال البيانات والمعطيات.
وتتضمن التقنيات الحديثة العديد من البرامج والأجهزة التي تمكن ذوي الإعاقة من الاستفادة منها بطريقة سلسلة للولوج إلى عالم المعرفة. ومنها: برامج التمييز/الإملاء الصوتي ، حيث تمكن تقنية التمييز الصوتي الشخص من استخدام صوته لإدخال وإملاء المعلومات لجهاز الحاسب، أو إلقاء الأوامر على جهاز الحاسب مثل فتح برنامج معين أو إغلاق جهاز الحاسب، ومن أشهر برامج التمييز الصوتي برنامج Naturally Speaking ، وبرنامج Via Voice من شركة IBM . ماسحات «برايل» الضوئية ، وتقوم برامج ماسحات «برايل» الضوئية على تحويل كتابة «برايل» المدخلة عن طريق جهاز الماسح الضوئي إلى نص عادي.
غالباً ما تساعد هذه البرامج المستخدم المبصر أكثر من الكفيف في تحويل نصوص «برايل» إلى نصوص حرفية يمكن للمبصر قراءتها.
قارئات الشاشة ، وتعتبر قارئات الشاشة من البرامج الواسعة الانتشار بين فئة المكفوفين، حيث تقوم هذه البرامج بقراءة كل ما هو موجود على شاشة الكمبيوتر وبصوت واضح ، مثل قراءة النص المكتوب على الشاشة، موقع وحركة الفأرة على الشاشة . وبفضل هذه التقنية أصبح الكفيف يرى الشاشة بأذنيه «إن صح التعبير» وأصبح بمقدوره التعامل مع أجهزة الحاسب الشخصية بكل يسر وسهولة. تصفح مواقع الإنترنت، وهنا يقوم البرنامج بمساعدة المعاق بصرياً على تصفح مواقع الويب وقراءة البريد الإلكتروني الخاص به، وأيضاً ممارسة خدمات الدردشة.
يبدأ البرنامج بقراءة عنوان الصفحة عن طريق رسالة ثم يقوم بقراءة تفاصيل محتويات الصفحة من روابط وصور وعلامات الترقيم، وتتميز البرنامج التي تقدم تلك الخدمة بإمكانية تحريك الصفحة تلقائياً إثناء التصفح. وعند الرغبة في فتح رابطة ما، يمكنك الضغط على مفتاح الإدخال عند سماع اسم الرابطة، وتسمع رسالة صوتية «جاري التحميل» وسماع النسبة المتبقية لتحميل الصفحة، ويبدأ البرنامج في قراءة تفاصيل محتويات الصفحة كما ذكر سابقاً.
كما يقوم المرشد الصوتي بنطق كل حرف يتم كتابته أثناء كتابة اسم الموقع المراد الدخول إليه وتصفحه، كما يقوم بقراءة كل المواقع التي يتم زيارتها من قبل، واختيار الموقع المراد الدخول إليه إذا تم زيارته سابقاً بدلاً من إعادة كتابته مرة أخرى.
تكبير النص في الشاشة، وهي خدمة مقدمة في بعض المكتبات كمكتبة الجامعة الأميركية لضعاف البصر من خلال برمجيات خاصة، مثل برنامج ( zoomtext)، حيث يقوم البرنامج بتكبير شاشة الحاسب أكثر من الحجم الطبيعي ب 16 مرة ويستخدم عدسة لتكبير أجزاء من الشاشة بعد التكبير السابق، ويمكن فتح جزء آخر من الشاشة المكبرة في شاشة أخرى يتم تكبيرها بالنسبة نفسها، كما يسمح خلال هذا التكبير بقراءة تلك الأجزاء من الشاشة والتعبير عنها، لكن باللغة الإنجليزية، وهناك العديد من البرامج الأخرى التي تقدم تلك الخدمة.
الإنترنت عن طريق الهاتف ، ويندرج تحت هذه الخدمة إمكانية تصفح الإنترنت أو قراءة البريد الإلكتروني عن طريق الهاتف.
وهي من أحدث التقنيات التي تسمح للأشخاص المبصرين والمكفوفين على حد سواء باستخدام الإنترنت عن طريق الهاتف.
فمثلا تقنية VoxML من شركة موتورولا، والتي تبنتها بعض الشركات في مواقعها، تقوم فكرتها على الآتي: يطلب الشخص رقماً خاصاً لموقع الشركة عن طريق الهاتف، وبعد أن يتم الاتصال يمكن للشخص وعن طريق الكلام، إملاء أوامره للموقع، مثلاً الحصول على أسعار العملات أو التجول في الموقع. كل ذلك يتم من دون استخدام أزرار قرص الهاتف، فالموقع مزود بتقنية للتمييز الصوتي.
كذلك ومن خلال التكنولوجيا الحديثه أصبح بإمكان المكفوفين إستخدام الإجهزة المحمولة والهواتف الذكية التي تعمل باللمس حيث تتوفر الآن تقنيات تمكن المكفوفين وضعاف البصر من إستخدامها بسهولة مثل قارىء الشاشة و إمكانية توصيل هذه الأجهزة بجهاز قارئ برايل ، ومن شأن هذا التطوير إحداث نقلة نوعية في أسلوب جعل التكنولوجيا متاحة بشكل أكبر للمكفوفين وضعاف البصر ، بكل ما يعنيه ذلك من قدرتهم على الإستفادة من هذه الأجهزة الحديثة مثل الآيباد و غيره.
وكذلك الهواتف النقالة مثل الايفون 4 اس من خلال احدث الاصدارات كبرنامج "siri" وهو عبارة عن مساعد إلكتروني للجهاز يعمل بالأوامر الصوتية دون الحاجة للحاجة للحركات اليدوية وكذلك يستطيع المستخدم ان يتحدث مع البرنامج و إعطائه اللأوامر و يقوم البرنامج بالرد و تنفيذ المطلوب, ومن هنا تتضح اهمية مثل هذه التقنيات التي تمكن الشخص الكفيف من القيلم بأي اعمل دون أن يلمس الشاشه.
لقد أقرت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر لعام 2006 معاهدة شاملة لحقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين.
وشكلت الاتفاقية " تحولا مثاليا " في المواقف والنهج تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة و كان الغرض من هذه الاتفاقية هو "تعزيز وحماية وكفالة" تمتع الأشخاص المعوقين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيز احترام كرامتهم إضافة إلى تكافؤ الفرص ومشاركة وإشراك الأشخاص المعوقين بصورة كاملة وفعالة في المجتمع " المبادئ العامة، المادة رقم 1، 3 ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.