تقدم حزب الليكود الحاكم في إسرائيل للكنيست أمس بمشروع قانون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الرابع من سبتمبر المقبل وذلك قبل13 شهرا من الموعد المقرر لإجرائها. جاءت تلك الخطوة بعد التوترات الشديدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والأحزاب الدينية المتشددة حول القضايا الداخلية, حيث يستعد الكنيست للتصويت علي قضيتين رئيسيتين وهما موازنة اسرائيل لمدة عامين والخدمة الوطنية أو العسكرية الالزامية لليهود المتطرفين. ومن القرر أن يناقش الكنيست اقتراح الانتخابات المبكرة الإسبوع المقبل. وأكد عضو الليكود البارز جدعون ساعر أن هناك غالبية من أعضاء الكنيست تؤيد إجراء الانتخابات في الرابع من سبتمبر المقبل, مشيرا إلي أن الأحزاب المختلفة لديها ما يكفي من الوقت للاستعداد للانتخابات. أما زعيم المعارضة شاؤول موفاز فيفضل إجراء الانتخابات في السادس عشر من شهر اكتوبر, ولكن حزبه كاديما أصدر بيانا أكد فيه أنه سوف يساند أي اقتراح يدعو إلي إجراء انتخابات مبكرة في أي موعد يصوت عليه الكنيست. وفي غضون ذلك, أظهرت نتائج إستطلاع للرأي أجرته صحيفة هاآرتسالإسرائيلية, ونشرته أمس أن رئيس الوزارء الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود بنيامين نيتانياهو, يحظي بتأييد كبير لرئاسة الحكومة المقبلة, متفوقا علي منافسيه اللذين يترأسان حزبي العمل شيلي يحيموفيتش, وكاديما شاؤول موفاز. وأوضح الاستطلاع أن48% من المشاركين يرون أن نيتانياهو هو أكثر مرشح مناسب لرئاسة الحكومة, تليه شيلي يحيموفيتش التي حصلت علي15%, وفي المرتبة الثالثة جاء زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز الذي حظي بتأييد6% فقط من بين المشاركين. وأوضحت هاآرتس أن هذه النتيجة إضافة إلي التوقعات التي أظهرتها استطلاعات سابقة تشير إلي إمكانية ان يتقدم الليكود في الانتخابات القادمة للكنيست, كما دللت علي أن نتانياهو أصاب عندما حسم هذا الأسبوع أمر الذهاب لانتخابات عامة في أقرب وقت ممكن, قبل أن يواجه منافسين أشداء في المعركة الانتخابية البرلمانية.وأشارت الصحيفة إلي أن نيتانياهو يريد الانتخابات في أسرع وقت لسد الطريق أمام تطور الاحتجاجات الشعبية الاجتماعية. وتوقعت الصحيفة حل الكنيست الأسبوع المقبل بعد أن قدم النائب عن الليكود زئيف إليكين اقتراحا بقانون لحل الكنيست والذهاب لانتخابات في الرابع من سبتمبر القادم. وعلي الصعيد نفسه, حثت الزعيمة السابقة لحزب كاديما تسيبي ليفني الناخبين علي استبدال حكومة نيتانياهو, مشيرة إلي أهمية الانتخابات المقبلة للشخصية الإسرائيلية في الأعوام المقبلة. وقالت ليفني- في أول تصريحات رسمية لها كعضوة سابقة بالكنيست نقلتها صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أمس- إن هذه الانتخابات المبكرة أمر جيد, فهي ستحدد ما إذا كانت إسرائيل ستصبح دولة ليبرالية وتقدمية ورائدة أم متطرفة ومعزولة. وأضافت هذا صراع علي طبيعة إسرائيل وسنقاتل من أجله. وأضافت الأمور لا يمكن احتمالها, إنه وقت تغيير هذا الائتلاف, ولن يصيبنا اليأس حيال هذا البلد, وسأواصل القتال من أجله ويجب أن يتم استبدال الائتلاف.
