أشاد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية برئاسة مصر للقمة العربية السادسة والعشرين وبما حققته هذه الرئاسة من تحولات إيجابية علي دفع العمل العربى المشترك خطوات متقدمة وفى مقدمتها القوة العربية المشتركة والتى تجرى المشاورات بين الدول العربية للمزيد من دراسته تمهيدا لإقرار البرتوكول الخاص بهذه القوة جاء ذلك فى معرض إجابته عن سؤال حول تقييمه لأداء رئاسة القمة منذ عقدها فى مارس الماضى خلال المؤتمر الصحفى الموسع الذى عقده بعد ظهر أمس لتقييم حصاد العام الماضى فى العمل العربى المشترك بحضور كبار مسئولى الأمانة العامة للجامعة وردا على سؤال للأهرام حول تعارض القوة العربية المشتركة مع التحالف الاسلامى لمحاربة الإرهاب نفى ذلك وقال إن للقوة العربية مجالها الذى يحدده البرتوكول الخاص بها والذى تجرى دارسته حاليا بينما التحالف الأسلامى فهو يتعلق بالتعاون فيما بين الدول المشاركة فيها لمواجهة الإرهاب بوسائل عديدة وعن تأثير عضوية مصر فى مجلس الأمن والتى بدأت فى الثانى من يناير الحالى اعرب العربى عن ثقته بأن مصر من خلال هذه العضوية تقوم بالمحافظة على الحقوق العربية والتركيز على قضايا المنطقة خاصة أن الفترة الراهنة تواجه فيها الأمة العربية العديد من التحديات الجسام والأزمات والصراعات التى لم تحدث من قبل وهو ما يتطلب جهدا مضاعفا من الوفد المصرى فى الأممالمتحدة وفى معرض إجابته على عدة أسئلة عن الاعتداءات الإيرانية على البعثات الدبلوماسية السعودية فى طهران ومشهد وتصوراته لما يسفر عنه الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل أوضح العربى أن الاجتماع الوزارى سوف يناقش بعمق كل تداعيات التدخل الإيرانى فى المنطقة العربية ،مشيرا إلى أنه ليس بوسعه الحديث عن نتائج هذا الاجتماع لكنه عبر عن قناعته بأن وزراء الخارجية سوف يتبنون موقفا موحدا يحول دون تكرار هذه التدخلات التى شدد على ضرورة وقفها لأنها تتسبب فى خلق مشكلات عديدة بالمنطقة العربية. ومن ناحية أخري، أشار العربى إلى تدخل إيران فى المنطقة العربية يأتى ضمن تدخلات دول الجوار وهو ما سوف يتم بحثه بعمق فى اجتماع تشاورى ومغلق على مستوى وزراء الخارجية العرب قبل نهاية شهر يناير الحالى وسوف تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة. وردا على سؤال ل"الأهرام" حول ما كشف عنه صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية من وجود مخطط إسرائيلى لإقصاء فلسطين من جغرافية المنطقة لمدة مائة عام قادمة، لفت الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية اللقاء الذى عقده أمس الأول مع عريقات والذى تم التطرق خلاله إلى مختلف جوانب الأوضاع فى الأراضى العربية المحتلة، معربا عن قناعته بأن المعضلة لا تكمن فى هذا المخطط الإسرائيلى وهو حقيقي، ولكن فى التجاهل التام لعملية إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإجهاض حل الدولتين الذى يحظى بموافقة دولية وإقليمية وهو ما يتطلب تدخلا فعالا من قبل مجلس الأمن الدولي، وشدد على أن الجامعة العربية تقوم بمساع فى الفترة الحالية باتجاه توفير الحماية الدلية للشعب الفلسطيني. وأكد أن دولة فلسطين على استعداد للدخول فى مفاوضات جادة وجدية مع الطرف الإسرائيلى دون إهدار للوقت ووفق سقف زمنى محدد لإنهاء الاحتلال معبر عن أمله فى أن يتم فى أقرب فرصة. وفيما يتعلق بالتعديلات الجديدة فى ميثاق الجامعة التى تم الانتهاء منها ، أوضح العربى ردا على "الأهرام" بأن هذه التعديلات سيتم إقرارها خلال القمة العربية المقبلة التى ستعقد فى المغرب مارس المقبل وتتضمن بنودا جديدة حول دعم وتعزيز السلم والأمن واحترام حقوق اللإنسان وتفعيل دور المرأة وأن هذه التعديلات ستحث نقلة نوعية فى أداء الجامعة.