أرجو ألا أكون متجاوزا في حديثي هذا, خاصة أنني أقدر كثيرا كوادر الدبلوماسية المصرية, خاصة شبابها الصاعد! كذلك, فلن أتطرق إلي مناسبة ذلك الحديث, وهي احتجاز الشاب المصري' الجيزاوي' بالسعودية. فقد لفت نظري بصراحة- المقارنة بين أداء السفير السعودي بالقاهرة, أحمد القطان, والسفير المصري بالرياض, محمد عوف, من القضية المشار إليها. فالسفير القطان بالقطع كان في الموضع الأصعب (فحكومته متهمة بإساءة المعاملة, وسفارته احاط بها المتظاهرون ضد السعودية وملكها!) ولكن الرجل تعامل بحنكة شديدة, فقام بواجبه المفترض منه, أي توضيح موقف حكومته, وطمأنة الرأي العام في مصر بأن الشاب المصري' برئ حتي تثبت إدانته, وستكفل له كافة وسائل المعاملة الكريمة'. أما سفيرنا في الرياض, السيد محمد عوف, فقد سارع معاليه بتكرار التهم المنسوبة للشاب المصري, غير مدرك الظروف الخاصة بالواقعة. والأدهي من ذلك أنه تنبأ' بعفو ملكي عنه' مثبتا بذلك إدانته؟! ما رأيكم في أن نقترح تبادل السفراء, أي أن يكون السفير عوف سفيرا للمملكة في مصر, وأن نحظي بالقطان سفيرا لمصر في المملكة؟! المزيد من أعمدة د.أسامة الغزالى حرب