في الوقت الذي كثفت فيه وزارة الخارجية المصرية جهودها لاحتواء ازمة المحامي احمد الجيزاوي المحتجز بالمملكة العربية السعودية شنت اسرته هجوما عنيفا علي الوزارة, والسلطات المصرية واتهمتها بالتخاذل مؤكدة ان ادعاء السلطات السعودية بحيازته مواد مخدرة مجرد اكاذيب وافتراءات لا اساس لها من الصحة. وكان محمد عمرو وزير الخارجية قد أجرت اتصالا مساء امس بالأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية, بحث خلاله الوزيران آخر المستجدات في قضية الجيزاوي, وقد طلب وزير الخارجية من نظيره السعودي السماح للقنصل المصري في جدة بزيارة الجيزاوي في مكان احتجازه للاطمئنان عليه وتقديم الخدمات القنصلية له في اقرب فرصة ممكنة, وقد استجاب الأمير سعود الفيصل لطلب وزير الخارجية. وكان القنصل المصري في جدة قد قابل امس كلا من مدير عام جمارك مطار الملك عبد العزيز الدولي ومدير ادارة مكافحة المخدرات للاطلاع علي ملابسات القبض علي احمد الجيزاوي, وقد اكد الجانب السعودي تلقي المواطن المصري معاملة حسنة منذ توقيفه. كما تواصل السفارة المصرية في الرياض اتصالاتها بوزارتي الخارجية والداخلية السعوديتين لضمان حصوله علي كامل حقوقه القانونية. وفي هذا السياق اتصل القنصل المصري بزوجة المواطن احمد الجيزاوي للاطمئنان عليها وابلاغها بنتائج اتصالاته مع السلطات السعودية المعنية ومتابعة طلبها السماح لها بزيارة زوجها في اسرع وقت, وقد ابدي القنصل استعداده لتقديم كل اشكال الدعم الممكن لها ولزوجها بما في ذلك تسهيل اجراءات سفرها الي مصر اذا ما رغبت في ذلك. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشيدي: إن محمد عمرو وزير الخارجية اصدر تعليماته للسفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بمتابعة وضع الجيزاوي متابعة لصيقة وعلي اعلي المستويات لضمان حصوله, علي حقوقه القانونية كاملة. واكد ان السفارة والقنصلية تجريان اتصالات عاجلة ومكثفة مع السلطات السعودية المعنية بقضية الجيزاوي. وقالت شرين الجيزاوي شقيقة المحتجز بالسعودية: إن الاتهامات الموجهة الي شقيقها مجرد افتراءات واكاذيب لا اساس لها من الصحة وكلها باطلة للتغطية علي التهمة الاصلية التي اعتقلوا الجيزاوي علي اساسها. واكدت ل الأهرام المسائي ان الادعاء نفسه يثبت براءة اخيها, حيث ان السلطات قالت ان احمد كان بحوزته اكثر12 الف قرص مخدر موضحة ان عدد الاقراص كبير ولا يمكن تخيل تهريبه مرة واحدة. كما ان الجيزاوي تم تفتيشه قبل المغادرة فمن اين جاء بها اذا كانت الاقراص المخدرة موجودة في الشنط فعلا لماذا تم القبض علي احمد وترك زوجته رغم ان الشنط بها اغراض مشتركة لهما وتخصهما واتهمت السلطات المصرية بالتخاذل والتقاعس عن اداء دورها حيث ان كل الاخبار تسمعها العائلة من وسائل الاعلام فقط, مشيرة الي انه تم القاء القبض علي احمد قبل الاطلاع علي تأشيرته وقبل تفتيش حقائبه وقالوا لزوجته: أكملي مع الفوج لان احمد لسه مكمل معانا وعندما سألت عن السبب قالوا لها انه صدر ضده حكم بالحبس عام والجلد20 جلدة بتهمة اهانة الذات الملكية ثم قالوا مساء امس الاول انه لم يصدر ضده حكم بهذا الشكل وانما تم القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات. وانتقدت صمت الحكومة المصرية وعدم اتخاذها الاجراءات الكفيلة بالإفراج عن شقيقها واعادته الي مصر. من ناحية اخري ذكرت مصادر امنية بمطار القاهرة الدولي ان الجيزاوي غادر القاهرة بصحبة زوجته الي الاراضي المقدسة عبر مطار القاهرة دون اي مشاكل في انهاء الاجراءات وان حديث السلطات السعودية عن ضبط الجيزاوي وبحوزته كمية كبيرة من الاقراص المخدرة بين طيات ملابسه وداخل حقائبه يتنافي مع الاجراءات التفتيشية بمطار القاهرة التي تقوم بفحص كل حقائب الركاب علي جهاز كشف الحقائب الموجود علي كل بوابات السفر بالمطار موضحة انه لو تبين انه يحمل اي اقراص مخدرة لتم اتخاذ الاجراءات القانونية معه وإلغاء سفره واحالته الي النيابة وهو الاجراء المتبع في هذه الحالات.