سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلسلة اجتماعات حول سد النهضة بأديس أبابا والقاهرة والخرطوم شكرى يتوجه إلى السعودية اليوم لمتابعة أعمال المجلس التنسيقى المشترك
الخارجية: قرار إعادة السفير المصرى لتل أبيب لدعم القضية الفلسطينية
أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سامح شكرى سيتوجه اليوم إلى السعودية لاستكمال المشاورات التى أجراها أمس الأول ومتابعة أعمال المجلس التنسيقى المصرى السعودي. وقال، خلال لقائه عددا من الصحفيين، إن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا مكثفا، حيث سيستقبل شكرى وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور فى مصر فى التاسع من يناير الجاري، فى إطار التشاور المستمر بين البلدين والإعداد للجنة العليا المشتركة إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية سواء فى أفريقيا أو المنطقة العربية، كما يشارك فى الاجتماعات الوزارية الخاصة بالدورة العادية 28 لقمة منظمة الاتحاد الإفريقى فى إثيوبيا من 26 الى 28 من يناير الجاري. وأوضح أن شكري سيقوم بنشاط مكثف خارجى خلال يناير الجاري، حيث سيزور ألمانيا فى الأسبوع الثانى من يناير لدفع العلاقات الثنائية وبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن بداية العام الجديد ستشهد نشاطا دبلوماسيا مصريا مكثفا تجاه عدد من دول أفريقيا. وحول قضية سد النهضة، أكد المستشار أحمد أبو زيد أن هناك سلسلة من الاجتماعات الفنية التى ستعقد خلال المرحلة المقبلة، وقال إنها ستبدأ باجتماع ينعقد فى أديس أبابا فى 6 أو 7 يناير لمناقشة المقترحات التى طرحتها مصر على المستوى الفنى والنظر فى مدى جدواها الفني، وسيعقد بعد ذلك اجتماع فى القاهرة نهاية الشهر الجارى للجنة الفنية الثلاثية، حيث ستناقش العرض المشترك للشركتين الفرنسيتين. وأضاف أنه فى مطلع فبراير سيعقد اجتماع فى الخرطوم للتوقيع على تعاقد مع المكاتب الاستشارية الجديدة، وأن الاجتماع قد يكون على مستوى وزراء الرى فقط أو وزراء الخارجية والري، ولكن لم يتم حسم هذه المسألة بشكل نهائي. وأوضح أبو زيد أن التركيز والجهد المصرى زاد مؤخرا فى اتجاه التواصل مع الدول الأفريقية وعلى وجه الخصوص دول حوض النيل، وقال إن العلاقات مع دول حوض النيل استراتيجية وتاريخية والرابط نهر النيل بمثابة الشريان الذى يربط هذا الجسد سواء من منابعه العليا فى الجنوب إلى أطرافه فى الشمال. وقال إن المصلحة المصرية ستظل تركز على بناء العلاقات القوية والتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأى طرف وعلى تقديم وتسخير القدرات المصرية لدعم الدول والأشقاء فى دول حوض النيل، وأشار إلى أن ذلك بدأ منذ سنوات طويلة، من خلال مبادرات طرحتها مصر، من أهمها الصندوق المصرى للتعاون مع أفريقيا واليوم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وغيرها من المبادرات، مثل مبادرة حوض النيل التى كانت مصر من الداعين لها أواخر التسعينيات. وقال إن المصلحة استراتيجية وقائمة وستظل قائمة، مشيرا إلى أن مصر ستمضى فى أى جهد يستهدف تعزيز العلاقات بينها وبين دول حوض النيل، وستسير فى أى عمل من شأنه تعزيز بناء الثقة يين مصر وحوض النيل. وأكد أن ذلك منحى استراتيجى لا عدول عنه، قائلا : إنه لا شك أن مصير دول حوض النيل مشترك ونهر النيل هو الشريان الذى يربط مصالحنا جميعا. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن قرار إعادة السفير المصرى لتل أبيب يأتى فى إطار دعم القضية الفلسطينية، والدور الذى تضطلع به مصر خلال الفترة المقبلة، حيث سيؤدى ذلك إلى التنسيق بين المواقف ونقل الرسائل بين الأطراف المختلفة حيث نجد أنه من الطبيعى أن يتقلد السفير المصرى مهام منصبه للتواصل بشأن القضية الفلسطينية إضافة لعضوية مصر بمجلس الأمن الدولى يتيح فرصة أكبر لعودة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني. وأضاف أبو زيد أنه لا توجد مقترحات ومبادرات محددة لإعادة عملية السلام لمسارها الطبيعى فى الوقت الحالى ولكن الاتصالات مستمرة من الجانب المصرى مع كافة الأطراف للبحث عن نقطة ارتكاز قوية لإعادة المفاوضات وإطلاق عملية سياسية جادة للتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية وتقدير وتقييم للأوضاع، حيث إن تبادل الرؤى والأفكار مطروح دائما على الطاولة ويرتبط بالإرادة السياسية لتحريك الملف.