الشهيد محمد ايمن اسم سيخلده التاريخ كما سيخلد العديد من اقرانه ابطال القوات المسلحة المصرية الذين يعملون في صمت، يقدمون ارواحهم فداء للوطن، ويضربون المثل والقدوة في الانتماء والولاء وحب بلادهم، والدفاع عن كل حبة تراب مصرية، لا يبغون الشهرة او الاضواء فسبيلهم الوحيد للفخر والعزة هو تطهير البلاد من الارهاب، أو الشهادة في سبيل الله. المجند محمد فضل ان استشهد وهو يدافع عن موقعه في سيناء عندما احتضن ارهابيا فاجرا يرتدي حزاما ناسفا يستهدف به مجموعة من الضباط والجنود، ليتم تفجير الارهابي والمجند الشهيد ليفتدي اقرانه من رجال القوات المسلحة البواسل. ما فعله الشهيد البطل لا يمكن ان يوجد في اي دولة في العالم ان يضحي فرد في سبيل زملاء له، منتهي الشجاعة والاقدام ونكران الذات وعشق لتراب الوطن. لم يكن محمد هو اول من فعل ذلك فرجال القوات المسلحة ضحوا بأنفسهم كثيرا في سبيل وطنهم فكان من قبله الشهيد الذي تصدي لعربة محملة باطنان من المتفجرات قبل أن تصل الي الكتيبة 101 بالعريش كما حدث ايضا في رمضان الماضي خلال الهجوم المتزامن علي كمائن القوات المسلحة برفح والشيخ زويد. كل يوم يسقط من رجال القوات المسلحة شهداء وخلف كل منهم بطولة حقيقية ورغم صغر سنهم الا انهم يعطون دروسا حقيقية للعديد من شباب مصر وأيضا جميع أبناء الوطن، ان حب الوطن ليس بالكلام والهتاف، وعند المواقف لا تجد احدا، بل حب الوطن يجري في عروق الجنود البواسل الذي شرفوا بالخدمة في المؤسسة العسكرية رمز الوطنية والتضحية والفداء.