قرية «كفر حانوت القبلي» التابعة لمركز زفتي، بمحافظة الغربية، والتى يصل تعدادها إلى 15 ألف نسمة، 90% منهم يعملون فى مصانع الطوب الطفلى ضحية إهمال المسئولين بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي. وائل عنتر غانم، ونجاح سويدان، شابان من المهمومين بمشكلات قريتهما، طرقا (على مدى سنوات) أبواب جميع المسئولين، بدءًا من ديوان عام المحافظة، مرورًا بفرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وانتهاءً بوزارة الإسكان، ومقر «الهيئة» بالقاهرة.. وأخيرًا، حضرا إلى «الأهرام» حامليْن أوراقًا ومستندات، منذ عهد وزير الإسكان الأسبق المهندس محمد إبراهيم سليمان، وحتى الآن ، تؤكد ان القرية سقطت من حسابات المسئولين بهيئة مياه الشرب والصرف الصحي، وكذلك من حسابات محافظ الغربية، ورئيس مدينة زفتي!! فمشروع الصرف الصحى يغطى 12 قرية وعزبة، مجاورة لقرية «كفر حانوت القبلي»، بل إن خط الصرف الرئيسى لهذه القرى جميعًا يمر على بُعْد أمتار من «كفر حانوت»، دون أن يُعِير مسئولو «الهيئة» انتباهًا أو التفاتًا إلى هذه القرية، وكأنها «مغضوب عليها». ، ولا تزال «كفر حانوت القبلي» تستخدم «الطرنشات» فى صرف مجاريها، مما يكبِّد كل صاحب منزل نحو 240 جنيهًا شهريًّا، حيث «إن مقطورة الكسح ب30 جنيهًا، ويتم كسح الطرنش مرتيْن أسبوعيًّا». ويؤكد «وائل عنتر» أنه فى 26 يناير 2010، صدر قرار محافظ الغربية رقم 468 لسنة 2010، بقبول التبرع المقدم من جمعية تنمية المجتمع بكفر حانوت القبلي، مركز زفتي، بقطعة أرض مساحتها 340 مترًا مربعًا؛ لإقامة محطة رفع للصرف الصحى عليها. وتم تسليم الأرض ل «الهيئة القومية»، وقامت بمعاينتها والإقرار بصلاحيتها بناء على كتاب نائب رئيس الهيئة للتصميمات والبحوث والدراسات فى 5 أكتوبر 2006. ويشير إلى أنه سبق أن تم تصنيف «كفر حانوت القبلي» على أنها من القرى الأكثر فقرًا، والأكثر تلوثًا، بسبب المياه الجوفية التى تغرق فيها القرية، حتى أصبحت رائحة «المجاري» تفوح فى كل أرجائها، الأمر الذى يصيب أطفالنا بالأمراض والأوبئة، ويشكل خطرًا داهمًا على حياتنا جميعًا.. أهالى «كفر حانوت القبلي» يناشدون المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، سرعة إنقاذهم من براثن المرض، وقبل أن تنهار البيوت على مَنْ فيها، بسبب المياه الجوفية الملوثة.