تعيش قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات, معاناة حقيقية, عمرها يزيد علي 10 سنوات بسبب مشروع الصرف الصحي الذي كان حلما, ثم أصبح كابوسا, لعدم الانتهاء منه وما ترتب عليه من مشكلات, كان آخرها مصرع 3 عمال بإحدي البيارات, بالإضافة الي المعاناة اليومية للمواطنين في كيفية الوصول الي منازلهم أو الذهاب إلي أعمالهم, خاصة بعد أن امتلأت شوارع القرية بمياه الصرف الصحي, وتحول معظم المناطق بالقرية الي برك ومستنقعات, تنطلق منها الروائح الكريهة, وتنتشر حولها القاذورات. ويؤكد عصام عمارة (من أبناء كفر ديما) أن عددا من خطوط الصرف تعرضت للانسداد مما أدي إلي طفح المجاري في الشوارع خاصة منطقة المريس, التي يرتفع بها منسوب المياه الجوفية حتي اصبحت المنازل مهددة بالانهيار فوق رؤوس من فيها. ويضيف أن المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الزيات, قاموا رغم عدم تسليم المشروع بإرسال فرق استكشاف وسيارة لكسح المياه من الشوارع, وأفاد مسئول بالشركة أن عددا من خطوط الصرف يوجد به كتل أسمنتية وأجولة معبأة بالرمال, وتحتاج الي أحد الغواصين وطلمبات لشفط مياه الصرف, حتي نتمكن من القيام بعملية التسليك, مشيرا الي أن هذه الامكانات متوافرة لدي الهيئة القومية للصرف الصحي. وأوضح عمارة أن مناطق الترعة, والمسجد الكبير, ومسجد عمارة لم يتم الانتهاء من العمل بمشروع الصرف الصحي بها حتي الآن, برغم بدء المشروع في 2003, وطالب بضرورة الانتهاء من هذا المشروع الكارثي الذي أصبح يهدد صحة المواطنين بدلا من الحفاظ عليها.. بالإضافة إلي توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المشروع وتسليمه. ويضيف أحمد فاروق (محاسب) أن المنزل الذي يقطن فيه أصبح يقع وسط بركة من مياه الصرف الصحي, يصل ارتفاع المياه بها إلي 3 سم, مما يضطره إلي القفز فوق سور المنزل حتي يصل إلي الشارع أو يستطيع العودة إليه, بسبب طفح المجاري, دون توقف, خاصة أن معظم أهالي القرية يعتمدون علي صرف مجاريهم في الطرنشات مما يزيد من ارتفاع المياه الجوفية. من جانبه, أكد المستشار محمد عبد القادر, محافظ الغربية, أن 23 مشروعا للصرف الصحي بقري المحافظة المختلفة, متوقف العمل بها بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية المخصصة لذلك, والتي تقدر بنحو 155 مليون جنيه, وأشار إلي أن الدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان وعد باعتماد هذه المبالغ للانتهاء من المشروعات المتوقف العمل بها.