مازالت ردود الأفعال تتوالي بعد قرعة مباريات كرة القدم في الدورة الأوليمبية المقامة في لندن صيف هذا العام, حيث يوجد داخل الوسط الكروي المصري والخارجي ما يشبه الإجماع علي أن القرعة خدمت الفريق المصري كثيرا وسمحت له بعبور الدور الأول والتأهل لدور الثمانية قبل أن تبدأ البطولة . بعد أن تم تقسيم الفرق ال16 المشاركة إلي4 مجموعات, بواقع4 فرق في كل مجموعة, يجري بينها دوري من دور واحد يصعد بعدها أول وثاني كل مجموعة إلي دور الثمانية لتنطلق بعدها جميع المباريات بنظام خروج المغلوب. والمقرر أن تبدأ مسابقة كرة القدم يوم26 يوليو وتستمر حتي12 أغسطس ويتلقي الفريق المصري صدمة البداية يوم26 يوليو مع البرازيل قبل أن يلعب بعدها مباراتيه التاليتين يومي29 يوليو, والثاني من أغسطس. ونعود الي ان الاجماع علي تأهل الفريق المصري لدور الثمانية سوف يحفظ كثيرا من ماء الوجه للاعبين والجهاز الفني علي السواء., إذ أن الفوز علي نيوزيلندا وبيلا روسيا ربما يكون مضمونا فيما لو نجح الجهاز الفني في التهيئة النفسية السليمة للاعبين بعد مباراة البرازيل التي يجب التعامل معها بشكل عقلاني بحيث يدرك كل لاعب ان المشاركة الحقيقية في الدورة سوف تبدأ بعد مباراة البرازيل التي ينبغي ألا تأخذ القدر الأكبر من الاهتمام والحماس والجهد حتي لا يتأثر اللاعبون بدنيا ونفسيا وذهنيا مما ينال من مستوي الأداء أمام نيوزيلندا وبيلا روسيا من منطلق انه لابديل عن النقاط الست من المباراتين. ويلتقي الفائز بالمركز الثاني من مجموعة مصر( الثالثة) مع الفائز بالمركز الأول من المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات أسبانيا واليابان وهندوراس والمغرب.. والمرجح بطبيعة الحال ان يكون لقاء دور الثمانية مع منتخب أسبانيا القوي الذي يعد المصنف الأول في المجموعة وأحد المنتخبات المهمة المرشحة للفوز باللقب.. بينما يبدو الطريق مفتوحا امام منتخب البرازيل الذي سيقابل أحد منتخبي المغرب أو اليابان. ومن الطبيعي ان يلعب الفريق المصري امام إسبانيا مباراة متوازنة بين الدفاع والهجوم علي اعتبار انها مباراة كئوس, والمرجح ان يؤديها الفريق المصري بلاخوف او رهبة من منطلق ان حاجز الخوف كان قد تم كسره من قبل في المبارة الودية التي جمعت بين الفريقين في أسبانيا. وتبدو فرص الشقيق المغربي صعبة الي حدما في التأهل عن المجموعة الرابعة فيما لو نجح في الفوز علي اليابان من منطلق ان منتخب هندوراس يشارك وكأنه ضيف شرف بعيد تماما عن المنافسة الحقيقية, لذا نري ان اقوي مباراة في المجموعة هي تلك التي سيكون طرفاها المغرب واليابان. وتبدو فرص منتخب الإمارات معقولة بعض الشيء, حيث وقع الفريق في المجموعة الاولي التي تضم معها منتخبات انجلترا وأورجواي والسنغال.. حيث جميع اللقاءات في الملعب فيما لو استثنينا المنتخب الانجليزي الذي ربما يكون اقرب الفرق الاربعة لصدارة المجموعة.. وإن بدا مؤكدا ان فرصة المنتخب الاماراتي افضل نسبيا من المنتخب السنغالي فيما لو ادي الفريق الافريقي بنفس الاداء الذي ظهر عليه في التصفيات الافريقية المؤهلة والتي جرت في مراكش في ديسمبر الماضي, حيث غاب عنه اللاعبون المحترفون في أوروبا خاصة فرنسا وبلجيكا التي تضم في صفوفها اكثر من مائة لاعب سنغالي محترف بمختلف درجات الدوري بالبلدين. وفي المجموعة الثانية التي تضم منتخبات دول المكسيك وكوريا الجنوبية والجابون وسويسرا تبدو فرص المنتخب الجابوني هي الأقوي من بين جميع المنتخبات الافريقية والعربية في مواصلة المشوار, فقد اوقعت القرعة المنتخب الجابوني في أسهل مجموعة علي الاطلاق.. ويمكن للفريق بالجهد والتعب ان يتبوأ قمة المجموعة إذ إن الفوز علي اي من الفرق الثلاثة المنافسة لا يندرج تحت بند المعجزات. ويذكر ان المنتخب الجابوني لم يكن مرشحا لأحد المراكز الأربعة الاولي في التصفيات الافريقية المؤهلة في مراكش, الا انه استطاع تحقيق المفاجأة ووصل الي المباراة النهائية قبل ان يحقق كبري المفاجآت ويفوز علي المنتخب المغربي علي أرضه وأمام جماهيره ويحرز اللقب.