مواقف صعبة .. مرت بها المنتخبات المصرية لكرة القدم على مدار تاريخها فى تصفيات القارة الافريقية سواء على مستوى نهائيات كأس الامم أو كأس العالم أو الاوليمبياد، وكان القدر رحيما بها فى بعض المرات وتخلى عنها فى اخري، ولكن تبقى فى النهاية اللحظات السعيدة العالقة فى الاذهان حتى الآن. لا ينسى جمهور الكرة المصرية ما جرى فى نهائيات كأس الامم الافريقية 1986، والتى جرت على ارض الفراعنة فقد نال المنتخب هزيمة مفاجئة فى ضربة الافتتاح امام السنغال بهدف للاشيء، وكانت المواجهة الثانية امام افيال كوت ديفوار والجيل الذهبى الذى ضم يوسف فوفانا ورفاقه، ولكن الاصرار والعزيمة حقق له الفوز فى آخر ثلث ساعة من اللقاء بهدفى شوقى غريب وجمال عبد الحميد، ثم كان الفوز على موزمبيق ليحجز الفريق مقعده فى دور الاربعة واخيرا توج مجهوده بالحصول على اللقب للمرة الثالثة فى تاريخه على حساب الكاميرون فى النهائي. ولم يختلف الموقف كثيرا فى نهائيات 1998 التى حصد لقبها ايضا تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري، فعلى الرغم من فوزه فى اول لقاءين على موزمبيق وزامبيا الا انه خسر الثالث امام المغرب بهدف نظيف، ليسقط فى براثن الافيال مرة اخرى فى دور الثمانية وينجو من الفخ الايفوارى بركلات الترجيح ليواصل مسيرته حتى النهاية ويحصد اللقب الرابع فى مسيرته على حساب جنوب افريقيا صاحبة الارض والجمهور. ودخلت تصفيات كأس الامم الافريقية لنسخة 2004 نفس الكادر، فقد عانى منتخب الفراعنة تحت قيادة المدير الفنى محسن صالح وقتها قبل ان يحجز مقعده فى النهائيات، فقد خسر فى البداية امام مدغشقر، وزادت الضغوط على صالح وجهازه الفنى لاسيما بعد الخسارتين امام الدنمارك 1/4 ثم امام فرنسا صفر/5، ولكنه استعاد توازنه بالفوز على مورشيوس ثم مدغشقر، وساعدته الظروف بخسارة مدغشقر امام موريشيوس بهدفين للاشيء . واستعاد المنتخب المصرى توازنه فى التصفيات القارية بفوزه على مضيفته موريشيوس 1 صفر فى الجولة الثانية، قبل ان يعزز حظوظه فى التأهل بفوزين كاسحين على موريشيوس بالذات ومدغشقر 7 صفر و6 صفر على التوالي، وانتظر الجولة الاخيرة لتأكيد تأهله حيث تنفس الصعداء بخسارة مدغشقر امام موريشيوس صفر 2. ولم يكن حسام البدرى نفسه المدير الفنى للمنتخب الاوليمبى بعيدا عن هذه المواقف الصعبة عندما كان مدربا للاهلي، فقد خسر الفريق امام جانرز من زيمبابوى بهدف للاشيء، ولكنه نجح فى التعويض بهدفين فى اللقاء الثانى عن طريق أحمد شكرى ومحمد سمير. وكان اصعب المواقف واكثرها اثارة ما حدث فى لقاء الاهلى مع الاتحاد الليبي، فقد خسر ابناء الزى الاحمر بهدفين فى اللقاء الاول وكان فى حاجة الى الفوز بفارق ثلاثة اهداف نظيفة وهو ما تحقق فى الوقت القاتل عن طريق شهاب احمد، ليحجز بطل افريقيا مقعده فى دورى المجموعات بمعجزة من السماء.