في الوقت الذي يضرب فيه الجهاز الفني للمنتخب الوطني واتحاد الكرة أخماسا في أسداس حول إقامة لقاء ودي استعدادا لمواجهة غانا في المحطة الأخيرة لتصفيات كاس العالم, خاصة بعد اعتذار سيراليون.. فان الموقف كان علي خلاف ذلك تماما في نفس الجولة في تصفيات مونديال1990, وقبل اللقاء المرتقب أمام الجزائر والذي كتب النهاية السعيدة للفراعنة بالصعود للنهائيات بعد الفوز في مجموع اللقاءين بهدف للاشيء. لم ينتظر اتحاد الكرة وقتها برئاسة المرحوم حسن عبدون كثيرا لترتيب مباراة ودية قوية للفريق بعد التأكد من صدارته للمجموعة الثانية في26 أغسطس عام1989 برصيد ثمان نقاط بالفوز علي كينيا بهدفين للاشيء لكل من حسام حسن وهشام عبد الرسول, وبفارق نقطتين عن ليبيريا.. فقد انطلق يجري اتصالاته بناء علي تعليمات الجنرال محمود الجوهري حتي يكون الاستعداد علي أفضل صورة قبل مواجهة المحاربين علي أرضهم ووسط جماهيرهم, خاصة انه خاض قبلها أكثر من احتكاك قوي مثل تشيلي وخسر بهدفين وأيضا فنلندا وفاز عليها2-.1 أسفرت اتصالات مجلس عبدون عن ترتيب لقاء قوي مع نسور قرطاج علي ملعبهم, وبعد انتهاء المباراة الأولي مع المنتخب الجزائري بالتعادل والتي جرت في الثامن من شهر أكتوبر, وكانت المفاجأة تحقيق الفوز الكبير برباعية نظيفة, ليكون ذلك إشارة قوية إلي استعداد الفراعنة بقوة للقاء المحاربين وهو ما ظهرت نتائجه بعد ذلك من خلال الفوز عليهم وحجز مقعد في المونديال. والغريب ان موقف منتخب مصر من الصعود هذه المرة كان واضحا من الجولة الخامسة وبعد الفوز في مباراتي موزمبيق وزيمبابوي, وانتظار قرعة العشرة الكبار لم يكن له محلا من الإعراب لأنه كان من الممكن تجربة أكثر من مدرسة سواء من شمال القارة أو جنوبها بدلا من الحسابات المرتبكة التي أدت في النهاية إلي إلغاء لقاء سيراليون. وبعيدا هذا الارتباك في مرحلة استعداد الفراعنة للقاء النجوم السوداء.. فإن النجوم القدامي لمنتخب غانا بدأوا الترتيب لمساندة بلادهم في هذه الجولة الحاسمة من التصفيات سواء من خلال حضور التدريبات او إلقاء النصائح لزملائهم, وقد عبر النجم السابق عبيدي بيليه عن الأجواء التي تعيشها بلده حاليا بالإعلان عن أمنيته في العودة من الاعتزال الدولي للمشاركة في مباراة15 أكتوبر المقبل, للمساهمة علي حد قوله في الإطاحة بآمال المنتخب المصري والقضاء علي طموحاته في الصعود إلي نهائيات كاس العالم. وأضاف بيليه انه يجب علي الجميع أن يتذكر أن المنتخب المصري انتزع منهم لقب كاس الأمم الإفريقية2010 في انجولا, وان الفرصة سانحة للثأر من هذه الخسارة والعودة إلي نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة علي التوالي, مشيرا إلي أن الأجواء التي يمر بها الفراعنة حاليا لا تعني أنهم خصم سهل بل لا بد من الحذر تماما من انتفاضتهم في هذه الفترة الحرجة.