تشهد محافظة الإسماعيلية صراعا من نوع خاص فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب تتداخل فيه العديد من الاعتبارات والعوامل تجعل من الصعوبة بمكان التنبؤ بمن سيحسم الفوز على جميع المقاعد المتبقية فى الدوائر الأربع بالمحافظة وعددها 5 مقاعد وذلك بعد حسم المهندس محمود عثمان مقعد الفردى فى الدائرة الأولى باكتساح بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وتتداخل عوامل الجغرافيا ورأس المال ونفوذ العائلات والقبلية فى حسم الأمور بين الأطراف المتنافسة، ففى الدائرة الأولى والتى تضم أكبر عدد من الناخبين بين دوائر المحافظة يصل إلى 287 ألفا و280 ناخبا وناخبة، يتنافس فى جولة الإعادة كل من اللواء أشرف عمارة «مستقل» والمهندس الشاب أحمد نصرالله مرشح «حزب مستقبل وطن» على المقعد الثانى فى الدائرة بعد فوز المهندس محمود عثمان فى الجولة الاولي. وعلى الرغم من حصول أشرف عمارة على عدد كبير من الأصوات يصل الى ضعف ما حصل عليه احمد نصرالله فى الجولة الأولي، فإنه يصعب التكهن بمن يفوز بالمقعد المتبقى فى الدائرة، وذلك فى ضوء التحالفات التى تمت بصورة تحول معها «أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم»، وهو الأمر الذى ظهر بوضوح من تحالف بعض المرشحين الخاسرين مع اللواء اشرف عمارة والذى يعتمد بدوره على تاريخ عمه الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية الأسبق وعلى دعم أبناء البلد له. بينما يستند احمد نصرالله الى دعم قوى من حزب «مستقبل وطن» ظهر بوضوح فى حجم الدعاية الانتخابية كما يستند إلى أصوات الشباب فى الدائرة، ولكن يبقى وقوف أنصار المهندس محمود عثمان على الحياد فى الانتخابات أو فى صفوف مرشح على حساب الآخر أمرا حاسما فى خريطة التوازنات فى الدائرة، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مقربة من حملة المهندس محمود عثمان انه قرر الوقوف على مسافة واحدة بين المرشحين المتنافسين وانه يعتبرهما بمنزلة أبنائه وفى الدائرة الثانية التى تضم القنطرتين شرق وغرب وبعد المفاجأة المدوية التى شهدتها نتائج الجولة الاولى بخروج عناصر من الوزن الثقيل مثل المهندس محمد رحيل وعادل ربيع وعادل خالد، تجرى الإعادة على مقعد واحد بين كل عصام سعد منسى «مستقل»، ومحمد السيد طلبة » مرشح حزب مستقبل وطن». وفى الدائرة الثالثة والتى تضم مناطق شاسعة تشمل مركز ابوصوير ومركز الاسماعيلية ومركز فايد يتنافس 4 مرشحين على مقعدين وهم إبراهيم رفيع «مرشح حزب الشعب الجمهوري»، واحمد سعيد شعيب «المرشح الوحيد لحزب المؤتمر فى المحافظة»، وعبد الفتاح عبدالله «مستقل»، ومحمد فوزى عبد الحليم «مستقل». وفى الدائرة الرابعة ومقرها التل الكبير والقصاصين تجرى الإعادة على مقعد واحد بين كل من محمد على مصطفى «مرشح مستقل»، وأحمد محمد بدران البعلى » مرشح حزب مستقبل وطن »، وتشهد الدائرة صراعا من نوع خاص يختلط فيها المال السياسى ونفوذ ودعم العائلات.