قام د. محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بجولة بالإسكندرية شملت مؤتمرين الأول في إحدي القاعات الغذائية بسموحة بحضور أعضاء الجمعية الشرعية والجماعة الإسلامية ورجال أعمال وممثلين لنقابات والكنيسة ومؤتمر شعبي في محطة مصر. حيث بدأ مرسي جولته أمس الأول بلقاء مهم واستراتيجي مع قيادات الدعوة السلفية وشيوخها بحضور المهندس خيرت الشاطر المستبعد من اللجنة العليا, استمر اللقاء الذي عقد بمنطقة العامرية بغرب المحافظة من التاسعة صباحا وحتي الرابعة وعلي مدي7 ساعات وتضمن اللقاء عرضا من الاخوان لمشروع النهضة وامكانية تطبيقه علي أرض الواقع ومناقشات خاصة بتطبيق الشريعة الإسلامية طرح الاخوان مايتعلق بالأجندة التشريعية الخاصة بتطبيق الشريعة واستراتيجية التدرج في التطبيق وعقب اللقاء غادر المهندس خيرت والشاطر الاسكندرية وواصل مرسي جولته وعلمت الأهرام ان القيادات السلفية أبدت تفهما لوجهة نظر مرسي, ولكن لم يقدموا تعهدات واضحة بشأن دعم د. محمد مرسي من عدمه في ظل تسريبات باقتراب التوافق بين السلفيين ود. عبد المنعم أبوالفتوح كمرشح اسلامي لدعمه. وأكد مرسي ان انتخابات رئيس الجمهورية هي مرحلة مهمة في التحول نحو الشرعية الدستورية موضحا ان الشعب المصري لديه من الوعي والقدرة علي الاختيار والحفاظ علي الثورة ومطالبها وان الاخوان والحرية والعدالة سيرضون باختيار الشعب وسيحترمون ارادته أيا كانت النتائج المعبرة عن انتخابات حرة ونزيهة رافضا ان يكون الاختيار علي أساس اسلامي أو غير اسلامي الاختيار للشعب علي أساس المواطنة لأن جميع المصريين شعب واحد له حقوق متساوية مؤكدا انه يحمل التقدير لكافة التيارات والقوي السياسية علي اختلاف توجهها وانه عقب الاعلان عن الكشوف النهائية للمرشحين( اليوم) الخميس سيطرح كل مرشح برنامجه والقرار سيكون للشعب, مؤكدا أن الدستور لابد أن يضعه كل المصريين وانه لأول مرة يضع الشعب دستوره بنفسه وشدد علي ان اللجنة المشرفة علي الانتخابات الرئاسية هي لجنة ادارية وليست قضائية تصرفت بطريقة رأينا فيها خطأ بالنسبة لبعض المرشحين المستبعدين وانه عقب الاعلان النهائي سيطرح كل مشروعه مشددا علي أن مشروع النهضة مرجعيته إسلامية. وكان لقاء محطة مصر الختامي لجولة محمد مرسي بالإسكندرية, قد شهد حالة من التوتر لدي اللجان التنظيمية للمؤتمر من حزب الحرية والعدالة والاخوان, حيث شهد ميدان الشهداء مناوشات مع عدد من النشطاء الذين حاولوا اقامة وقفة احتجاجية ضد الاخوان وضد مرشحهم للرئاسة والاعتراض علي سياسة ادارة المرشد, مما تسبب في حدوث مشادات تقدم علي أثرها عدد من النشطاء بعشرات المحاضر في قسم شرطة العطارين كما تقدم عدد من الصحفيين منهم هناء أبوالعز مراسلة اليوم السابع وعضو نقابة الصحفيين ببلاغ باعتداء منظمي حملة مرسي عليها وسبها وقذقها وبدا توتر الاخوان عقب مؤتمر المنصورة, حيث وضح تكليف احدي شركات الحراسة بتأمين مرسي الذي يصاحبه4 أفراد حراسة وكذلك دخوله للمؤتمر في سيارة مغلقة حتي المنصة خوفا من الاعتداء عليه. والمشهد الغريب كان في تنظيم الباعة الجائلين في ميدان الشهداء بمحطة مصر وقفة لمطالبة مرسي بتقنين أوضاعهم وتحويل الميدان الي ميدان تجاري!!