الوزيرة فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي اعترفت بأن عدد الصناديق الخاصة في مصر والتي تتبع الوزارات والهيئات الحكومية يبلغ عددها350 صندوقا تبلغ ميزانيتها36 مليار جنيه وان هناك4 صناديق اخري يوجد بها8 مليارات جنيه اي اننا امام44 مليار جنيه لا أحد يعلم عنها شيئا في جميع اجهزة الدولة.. وقالت الوزيرة ان هذه الصناديق تمثل الباب الخلفي لتمويل المكافآت والمرتبات والمستشارين والخبراء. ولا أعتقد ان في العالم كله دولة يوجد بها44 مليار جنيه مجهولة المكان والهوية ولا أحد يعرف عنها شيئا.. لا توجد ميزانية دولة تعاني من نقص مواردها واختلال مصروفاتها وإنفاقها ويوجد بها هذا المبلغ الرهيب الذي لا يخضع لأي صورة من صور الرقابة إبتداء بالجهاز المركزي للمحاسبات وانتهاء بالرقابة الإدارية وطوال سنوات النهب كانت هذه الصناديق تمثل المغارة السرية للمسئولين الكبار في توفير نفقاتهم وإسرافهم وسفرياتهم والعطايا التي يشترون بها الذمم والضمائر كانت الصناديق هي الوصفة السحرية والمكان الآمن لكل هواة نهب المال العام من المسئولين واتباعهم من حملة المباخر.كانت هناك دولة داخل الدولة تسمي دولة الصناديق علي غرار غزوة الصناديق الشهيرة التي اطلقها أحد مشايخ السلفية في ايام الثورة الاولي والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف تستعيد الحكومة سيطرتها علي هذه الصناديق السرية وكيف يمكن لها ان تتدخل في شئونها وهي تمثل لغزا يحتفظ به كبار المسئولين في اجهزة الدولة من الوزراء واصحاب القرار ويعتبرون هذه الصناديق من الممتلكات الخاصة بهم يقدمون منها العطايا والهبات.. حتي الان لا يوجد إحصاء حقيقي عن عدد هذه الصناديق وكيف تم إنشاؤها ومتي وعدد المستشارين والمستفيدين منها والاخطر من ذلك الموارد السرية التي تعتمد عليها هذه الصناديق.. إنها جزء من منظومة فساد في هذا البلد.. ولكن من يحاسب من والكل مدان. من يصدق ان هناك44 مليار جنيه ليس لها صاحب وعلي رأي المثل سرقوا الصندوق يا حكومة لكن مفتاحه معايا. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة