في مصر المحروسة, كما ذكرت مجلة فوربس الشرق الأوسط7 أشخاص يحملون لقب ملياردير يمتلكون ثروة تقدر بمبلغ20 مليار دولار أي120 مليار جنيه. وهؤلاء الاشخاص السبعة أسماؤهم وشركاتهم وحساباتهم معروفة ولكن هناك العشرات من المسئولين السابقين والحاليين والقادمين والراحلين لديهم أرصدة مشابهة ولكنها غير معروفة.. وهؤلاء جميعا بما لديهم من المليارات يعيشون في مجتمع40% من سكانه تحت خط الفقر أي انهم لا يملكون سكنا ولا يتمتعون بأقل قدر من الحقوق البشرية التي تقررها القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان..وفي هذا البلد الذي يوجد به عشرات المليارديرات يوجد9 ملايين شاب بلا عمل و3 ملايين طفل من ابناء الشوارع وأكثر من10 ملايين إنسان يسكنون العشوائيات.. وهذا البلد الذي اسمه مصر عليه ديون خارجية وداخلية تبلغ تريليون و300 مليار جنيه لا أحد يعرف من يسددها وكيف ومتي؟!.. وهناك عجز في الميزانية يزيد علي150 مليار جنيه سنويا وهي تمثل النفقات المطلوبه بلا موارد وهذا البلد ايضا باع في عشرسنوات أكبر أصوله الاستثمارية لعدد من الأشخاص إبتداء بالأراضي والعقارات وانتهاء بالمصانع والشركات ولا أحد يعرف أين ذهبت حصيلة هذه الصفقات..وهذا البلد ينفق سنويا20 مليار جنيه علي المخدرات و20 مليار جنيه علي السجائر و35 مليار جنيه علي مكالمات المحمول.. قبل ثورة يوليو كان عدد المليونيرات في مصر اربعة أشخاص فقط كان منهم عبود باشا وأبو رجيلة وفرغلي باشا.. وكان في مصر رجل عظيم يسمي طلعت حرب اقام قلعة صناعية علي ضفاف النيل ابتداء بصناعة السينما وانتهاء بصناعة الغزل والنسيج وكان هناك رمز آخر يسمي إبراهيم شكري تبرع بأرضه الزراعية للفلاحين قبل قيام ثورة يوليو وصدور قانون الإصلاح الزراعي.. إذا كان في مصر سبعة أشخاص لديهم120 مليار جنيه, فإن فيها ايضا20 مليون مصري لا يقرأون ولا يكتبون وهي اعلي نسبة للأمية في العالم.. متي يدرك اثرياء هذا الوطن ان عليهم مسئولية اجتماعية وإنسانية لضمان استقرار هذا الوطن. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة