اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى بأعداد كبيرة مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، وحاصرت منزل الأسير محمد أبو شاهين المهدد بالهدم مما أدى لاندلاع مواجهات شديدة بين سكان المخيم وجنود الاحتلال المدججين بالسلاح الذين استخدموا الأعيرة النارية والغاز. واستشهد فى الساعات الأولى من فجر أمس، الشابان أحمد أبو العيش ، وليث أشرف الشوعانى من مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين إثر تعرضهما لإطلاق نار من قِبل قوات الاحتلال التى اقتحمت المخيم. وذكرت مصادر طبية أن الشهيد أبو العيش وصل لمجمع رام الطبى مصابا بإصابة خطيرة قبل أن يعلن عن استشهاده بعد وصوله للمستشفى بدقائق، بينما أعلن لاحقا عن وفاة ليث الشوعانى ، وأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من دخول المخيم. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال حضرت للمخيم لتفجير منزل الأسير محمد أبو شاهين بعد تحذير الأهالى بالمكبرات الصوتية، وبعد اتهامه من قبل سلطات الاحتلال بأنه منفذ عملية إطلاق نار قرب رام الله، بينما أصيب فى المواجهات 55 فلسطينيا آخرين بالرصاص الحى والمطاطي. من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن جنودها تعرضوا لإطلاق نار فى المخيم فردوا على مصادر الرمي، وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة العنف الحالية مع إسرائيل مطلع الشهر الماضى إلى 88 قتيلا مقابل مقتل 14 إسرائيليا جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون. وفى سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن صيادين فلسطينيين أصيبا عقب فتح الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على مراكب الصيد فى بحر غزة كانا يستقلانه. ومن جهة أخري، قالت "وفا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت أمس، خمسة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال داهمت الخليل، واعتقلت أربعة مواطنين، بعد دهم منازلهم ، وفى نابلس، اعتقلت شابين فجر أمس من مخيم عسكر شرق نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية " إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل فى مخيم عسكر، واعتقلت الشابين، وفى جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين. ومن جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن فلسطين لا تعود بالمفاوضات ولا باستجداء الدولة فى مجلس الأمن الدولى "بل بالانتفاضة والمواجهة ومقاومة الاحتلال".