إن فكرة ومحاولة تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة منقسمة ومتصارعة فيما بينها، مما يؤدى إلى ضعفها وإذلالها وخضوعها دائما لسيطرة القوى الأكبر لهى فكرة شيطانية قديمة هدفها الخفى هو ضمان الهيمنة لإسرائيل الحليف القوى واليد الطولى للغرب فى الشرق الأوسط، وكذلك ضمان بقائها قوية متماسكة مادام العرب فى هذا الضعف والتشتت، وللأسف العرب جميعهم يعرفون ذلك ولكنهم لا يستطيعون إفشاله من ناحية أو محاولة لم الشمل والاتحاد والاندماج فى كيان واحد، لأن لعبة المصالح والكراسي هى الشغل الشاغل لحكام وملوك العرب، وما حدث فيما يسمى بالخريف العربى إنما هو تكملة لتنفيذ السيناريو الشيطانى، ولكن القدر دائما يقف لهم بالمرصاد ويحطم كل سيناريوهاتهم على أرض الأمن والأمان، لأن وجود مصر قوية داخل المنطقة يؤكد صعوبة تحقيق هدفهم حتى لو انهارت دول المنطقة لأن قوة مصر وبقاءها صامدة سيولد القوة لبقية دول المنطقة ما تعيد هذه الدول حساباتها وتفيق من غفلتها وتتخلص من عملائها وتنهض من جديد، وهو ما يربك حساباتهم، لذلك يدبرون لها المكائد والدسائس والمصائب حتي يقضوا على ما تبقى من اقتصاد كاد يتعافى فى الأشهر الماضية فدبروا له كارثة الطائرة الروسية ليضربوا عصفورين بحجر واحد ضرب السياحة ومن ثم ضرب الاقتصاد، وتقليب الرأى الداخلى الروسى على بوتين والحكومة الروسية التى تدعم القيادة السياسية فى مصر، وتقف بجانب سوريا حتي تعيدها لتقضى على الإرهاب الداعشى صنيعة أمريكا وتركيا وقطر، ولكنى على يقين تام بأن مخططهم سيفشل إن شاء الله.. وكلى ثقة فى أننا سنقاطع منتجات كل الدول التى تحيك المكائد لمصر، وما حدث أخيرا فى زيارة الرئيس لبريطانيا لهو دليل قاطع على نية هذه الدول على إحراج مصر حيث إنه أثناء الزيارة تعلن بريطانيا على الملأ تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر مما يدل على النية الخبيثة والمبيتة لإحراج مصر، ولذلك كلنا مع الدعوة لمقاطعة كل منتجات هذه الدول التى لا تريد خيرا لمصر، ولكن هيهات.. هيهات فالخير قادم إن شاء الله.. ودائما تحيا مصر. لمزيد من مقالات عامر فريد