وسط توقعات بعدم التوصل أو التوافق على حل نهائي للخلافات الحالية واستمرار اجتماعات الفنيين ليوم إضافى واصل اعضاء اللجنة الثلاثية الفنية لسد النهضه الاثيوبى جلساتهم الصباحية والمسائية المغلقة غير العلنية على مدى يوم امس وذلك لبحث حل الخلافات القائمة بين الشركتين المنفذتين للدراسات الفنيه لسد النهضة وبحث أطروحات ورؤى الدول الثلاث لتجاوز هذه العقبة والمضى قدما للاسراع فى تنفيذ خارطة الطريق. وقال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى : انه فى حال عدم التوصل الى نتائج سيتم مد المفاوضات يوم ثالث للخبراء فقط، لافتا الى احتمال عقد مؤتمر صحفى لعرض نتائج الاجتماعات الثلاثية بالقاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس أو تأجيل إعلانه للإعلام صباح اليوم . فيما بدأت الجلسة الصباحية للمفاوضات صباح امس وسط اختلافات واضحة فى الرؤى حول الحلول المقترحة وموقف سودانى يميل تارة الى المقترحات المصرية وتارة الى جانب الموقف الاثيوبى وذلك مع تغيب الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى عن الاجتماعات عدة ساعات لتفقده اضرار السيول بمحافظة البحيرة، وسادت حالة من التوتر الحذر بين اعضاء الوفود، حيث تتمسك مصر بضرورة التوصل الى التوافق حول أحد الحلول المطروحة خلال هذا الاجتماع ورفض الاقتراح بتكليف مكتب واحد بتنفيذ الدراسات ورفض اى حلول تعتمد على التأخير عن خارطة الطريق المتفق عليها فى الوقت الذى تسرع فيه الحكومة الاثيوبية من وتيرة البناء فى سد النهضة . وأكدت المصادر ان هناك اتجاه بين وزراء مياه النيل الشرقى لتأجيل المؤتمر الصحفى المشترك المقرر عقدة فى ختام الاجتماع التاسع للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى التى بدأت السبت بالقاهرة برئاسة مصر ولمدة يومين والاكتفاء بإصدار بيان صحفى فى ختام الاجتماعات المغلقة والتى شهدت محاولات للتوصل لاتفاق. وكشف مصدر مطلع بمفاوضات سد النهضة الاثيوبي عن تمسك مصر بثلاث نقاط جوهرية خلال المفاوضات الجارية والمستقبلية، وهى حقها المكتسب والتاريخى فى مياه النيل، ورفضها القاطع انفراد شركة استشارية واحدة بتنفيذ دراسات سد النهضة الاثيوبي، والشواغل المصرية المتمثلة فى الربط بين ما يتم تنفيذه غلى ارض الواقع من انشاءات فى موقع سد النهضة والتباطؤ فى تنفيذ الدراسات. وأكد المصدر أن المفاوضين المصريين رفضوا مقترحا اثيوبيا يتمثل فى انفراد تنفيذ المكتب الفرنسى بى ار ال للدراسات، فى مقابل رفض إثيوبيا اشراك المكتب الهولندى دلتارس فى تنفيذ الدراسات، لافتا الى ان الجانب السودانى عرض حلولا توافقية للخروج من الازمة تتمثل فى اختيار مكتب بديل للمكتب الهولندى، او اختيار مكاتب جديدة من القائمة، وهو الامر الذى تم رفضه، بسبب عامل الوقت الضاغط على مصر ، مؤكدا أن هناك اصرارا من الدول الثلاث على الخروج بنتائج ايجابية من المفاوضات.