سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعترض علي اقتراح إثيوبيا بانفراد الاستشاري الفرنسي بدراسات سد النهضة مصادر: أعربنا عن قلقنا من استمرار تشييد السد وتباطؤ المفاوضات. مغازي: مد المشاورات ليوم ثالث إذا لم نتوصل لنتائج مرضية
اعترضت مصر علي أنفراد مكتب استشاري واحد بتنفيذ الدراسات الفنية لسد النهضة، وأكدت مصادر مشاركة في الاجتماعات التي تجري حاليا في القاهرة أن إثيوبيا عرضت أن يقوم مكتب بي آر ال الفرنسي وحده بالدراسات بدعوي تجنب أي خلافات مستقبلية بين المكتبين، وهو ما رفضته مصر، كما اكدت علي تمسكها باتفاقيات مياه النيل كإطار يحدد حقوقها، وشددت علي عدم المساس بحصتها منه. وكانت اللجنة الثلاثية الدولية للسد قد واصلت اجتماعاتها أمس حتي مثول الجريدة للطبع، لبحث حل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين، وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أنه سيتم العمل علي الخروج بنتائج إيجابية من المفاوضات، وأضاف انه في حالة عدم التوصل الي نتائج سيتم مد الاجتماعات ليوم ثالث علي مستوي الخبراء فقط. وأوضحت المصادر أن الجانب السوداني عرض حلا توافقيا خلال الاجتماع يتمثل في قبول اعتذار مكتب دلتارس الهولندي والاستعانة بآخر من قائمة المكاتب التي تم استبعادها. وهو الأمر الذي أعترض عليه الخبراء الفنيون المصريون، علي اعتبار أن ذلك سيؤدي الي الخروج بنتائج غير دقيقة وغير متوازنة، لمايمثله من تعارض مع الشروط المرجعية لاختيار المكاتب التي وضعتها اللجنة الوطنية، فضلا عن إهدار المزيد من الوقت في اختيار المكتب الجديد. وكان وزير الري قد تغيب عن الجلسات الصباحية لتفقده أضرار السيول في البحيرة، وانتظر وزيرا المياه الاثيوبي والسوداني حضوره لينضم إليهما في الاجتماع المسائي، بينما واصل الخبراء مناقشة البدائل التي عرضها رؤساء الوفود للخروج من مأزق الخلاف بين المكتبين الاستشاريين، كما عرض الوفد المصري الشواغل المصرية المتمثلة في استمرار الحكومة الإثيوبية ببناء السد، في ظل تباطؤ سير المفاوضات وعدم تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بالخرطوم في أغسطس الماضي.