رحبت مجموعة «أصدقاء مصر» فى البرلمان البريطانى بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا والتى تستغرق ثلاثة أيام، موضحة أن القاهرة ولندن تواجهان الكثير من التحديات المشتركة على رأسها التحدى الأمنى والتطرف وأن التنسيق بينهما سيمكنهما من مواجهة تلك التحديات، ومجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى تتشكل من عدد كبير من أعضاء مجلسى النواب واللوردات البارزين الذين يسعون لتطوير العلاقات بين مصر وبريطانيا ويرأسها حاليا السير جيرالد هاورث. وشددت مجموعة «أصدقاء مصر» على لسان سير هاورث فى تصريحات ل «الأهرام»على أهمية توقيت الزيارة، قائلة:«لعبت مصر، كأكبر بلد عربى من حيث التعداد السكانى وبسبب قرون من التقاليد، ولا تزال تلعب دورا مهما فى الشرق الأوسط. ولهذا فإن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى الوقت المناسب حيث توفر فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات بين مصر وبريطانيا». وتابع:«مثل بريطانيا، تواجه مصر تهديدا إرهابيا حقيقيا، ومن هنا فإن زيارة الرئيس السيسى ستمكن البلدين من مناقشة كيف يمكن لبريطانيا مساعدة مصر لمواجهة هذا التهديد الإرهابي. كما أن رؤى الرئيس السيسى حول التحديات التى تواجه مصر ستساعد بريطانيا فى تحديد استراتيجيتها فى الشرق الأوسط». وأكدت المجموعة أن بريطانيا مؤهلة بشكل خاص لتقديم المشورة لمصر فيما يتعلق بالمسائل الأمنية، «وليس لدينا شك فى أن الحكومة البريطانية حريصة على تقديم المشورة والمساعدة العملية لمصر فيما يتعلق بالتصدى للإرهاب». وحول دور مصر كعامل استقرار فى المنطقة، أوضح هاورث أن مصر الآمنة والمزدهرة والملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الأنسان، عامل مهم ونموذج وحصانة للتصدى لتنظيم «داعش» الإرهابى فى المنطقة، وأيضا كمثال لليبيا ودول أخرى فى المنطقة. ودور مجموعة أصدقاء مصر فى مجلس العموم البريطانى هو المساعدة لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وكذلك المساعدة على تعزيز التجارة والاستثمار بما يضمن المنفعة المتبادلة بين مصر وبريطانيا. وكانت مجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى قد أعيد تشكيلها فى يونيو الماضى بعد الانتخابات البرلمانية البريطانية فى مايو الماضي، برئاسة السير هاورث، وعضوية 44 برلمانيا، من مختلف الأحزاب البريطانية من مجلسى العموم واللوردات. بينما يتولى جون سبيلار وزير القوات المسلحة الأسبق عن حزب العمال منصب نائب رئيس المجموعة. وتضم قائمة نواب رئيس المجموعة كلا من اللورد مارلسفورد عن حزب المحافظين، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق مايكل جيبس، واللورد ديفيد ألتون، وعضو مجلس العموم عن الحزب الديموقراطى الوحدوى فى أيرلندا الشمالية جيفرى دونالدسون، ووزير العمل الأسبق عن حزب العمال ستيفن تيمز، بينما استمر سمير تكلا فى موقعه كأمين عام المجموعة البرلمانية ومستشارها.