تعطي جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي للخارج دلالات هامة، أولها أن مصر منفتحة على العالم، وليست منغلقة على نفسها ، وأنها عادت لكي تمارس دورها الدولي والإقليمي الذي رسخته منذ الخمسينات عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، وأنها لن تترك الساحة الدولية مرة أخرى ،بعد أن عانت قبل ثورة 25 يناير من تراجع دورها وفاعليتها في صناعة القرار الدولي والتأثير فى مركز صناعة القرار فى عدة دول . وجاءت عودة مصر بقوة داخل الأممالمتحدة والهيئات والمحافل الدولية، وهو ما ظهر في حضور السيسي لتجمعات دولية كبيرة و3 قمم للأمم المتحدة وزياراته لروسيا والصين وإندونيسيا وسنغافورة وألمانيا ،والقمة الإفريقية والهندية.
كما أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي لها دلالة أخرى، أن الرئيس يعطي اهتمامًا كبيرًا للبعد العربي والبعد الإفريقي من خلال زياراته المتكررة للمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين، لأن مصر تهتم ببعدها الجغرافي والإقليمي فعمق مصر ينتهى فى الخليج العربى ، وتواجد مصر ليس فى دول منابع النيل فقط ولكن يمتد للدول التى ساندتها مصر فى حركات التحرر ، وتعتبر مصر علاقاتها العربية والأفريقية تمثل قضية أمن قومي عربي ، وأمن قومي أفريقي .
وهو ما يخرس الألسنة التي حاولت حصار مصر بعد ثورة 25 يناير، وسقوط جماعة الإخوان الإرهابية من كراسي السلطة والحكم بعد ثورة 30 يونيو، وحاول الأقزام التطاول على مصر، في قطر وتركيا وتجميد عضويتها في الأتحاد الافريقي بسبب دور تونس الإخوانية وقتها قبل أن ترحل تلك الجماعة البائسة عن السلطة بها .
بينما يوجد لزيارات الرئيس السيسي معاني كثيرة أن مصر قوية وصلبة ولا تخشى من شئ بعد ثورتيها الشعبيتين، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يملك الإرادة السياسية والرؤية في فتح قنوات دولية للتعاون السياسي والتعاون الاقتصادي والدفع في اتجاه إقامة مشروعات إستثمارية وخدمية في محاورالتنمية المصرية.
فمصر تعود بقوة الآن وتندمج في المجتمع الدولي والعربي والإقليمي من أجل تحقيق مصالح شعبها وهذة هى مصر التى تؤثر وتتأثر بمحيطها العربى والأفريقى والدولى ولتحيا مصر عظيمة عزيزة قوية . لمزيد من مقالات عماد حجاب