شدد وزير الخارجية سامح شكري، على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت، خاصة أنها تأتى عقب استعادة مصر مكانتها الإقليمية والدولية فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو. وأكد شكري -فى حوار مع جريدة "السياسة" الكويتية نشرته صباح اليوم الثلاثاء- أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة العربية، وتعصف بها التطورات المتلاحقة، خاصة مع تزايد نشاط الجماعات المتطرفة فى بعض الدول العربية، مما يهدد أمنها واستقرارها، بل يهدد وجودها وهو ما يضر بالتبعية بمنظومة الأمن القومي العربى، الأمر الذي يستدعي تنسيقًا مستمرًا وعلى أعلى المستويات بين القادة العرب في هذه الأوقات الصعبة. وأشار إلى أن الزيارة تأتي قبيل القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها القاهرة فى مارس المقبل والحاجة إلى استطلاع موقف الأشقاء من الموضوعات ذات الأولوية، خاصة مع الدور بالغ الأهمية الذى تلعبه الكويت لا سيما أنها تتولى حاليًا رئاسة القمة العربية. وذكر شكري أن البعد الاقتصادى يشغل حيزًا مهمًا من هذه الزيارة، وخاصة أن مصر تستعد لتنظيم المؤتمر الاقتصادى العالمى لجذب الاستثمارات ورغبة القاهرة في أن يكون للقطاع الخاص الكويتى دور رئيسى في عملية التنمية، لا سيما أن رجال الأعمال الكويتيين يعرفون السوق المصرية بشكل جيد، كما أنهم مهتمون بزيادة استثماراتهم فى السوق المصرية العائدة بقوة. وأكد أن مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومى، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم باستمرار التشاور مع قادة دول الخليج لتنسيق المواقف المصرية الخليجية إزاء ما تشهده الساحة الإقليمية من تحديات. وأوضح أن الأوضاع فى دول عربية شقيقة مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا ستكون على مائدة البحث بين الرئيس السيسي وأمير الكويت، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وأطر التحرك المستقبلى عقب التطورات الأخيرة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية الأخرى التي تهم البلدين.