المنيا حجاج الحسيني ونادر محمود طمان: أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية أنه مستعد للتنازل عن الترشيح إذا اتفقت القوي الإسلامية علي مرشح واحد للرئاسة, وأنه شخصيا سوف يدعم هذا المرشح. جاءت تصريحات العوا خلال المؤتمر الجماهيري الذي حضره نحو400 مواطن بقرية زاوية سلطان بالمنيا ضمن جولته لمحافظة المنيا التي تستمر لمدة يومين لعرض برنامجه الرئاسي. واستنكر العوا ماقاله أحد المرشحين المستبعدين من الترشيح لرئاسة الجمهورية, ومن كان يؤمن بالله ورسوله لا يتحرك من مكانه أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات. وطالب العوا بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وحذر من أي تأخير في الانتخابات بعد استمرار المجلس العسكري في إدارة البلاد نحو عام عن الفترة التي كانت مقررة لنقل السلطة, وأن أي تأخير في الانتخابات سوف يؤدي الي نزول الملايين الي الشوارع والميادين للمطالبة بنقل السلطة من العسكري, وأن الأزمات التي تمر بها البلاد مفتعلة لاجهاض الثورة وتعطيلها, وقال إن الثورة كانت مظاهرة أرادها الله ثورة. ولم يفت العوا الهجوم علي نظام مبارك, حيث وصفه بأنه كان نظاما فاسدا ومستبدا وكان السبب في قطيعة مصر اسلاميا وعربيا وافريقيا, وقال الدكتور العوا, إنه لا يجوز الاعتراض علي أحكام اللجنة العليا أو التأثير علي قرارتها, لأن أول مبادئ الديمقراطية هي الخضوع للدستور. وانتقد جميع الظواهر السلبية التي ظهرت في المجتمع المصري مؤخرا مثل تخريب المصانع وانتشار البلطجة وتشويه صور المرشحين دون تحري الدقة, وناشد العوا المصريين الوقوف ضد هذه الممارسات غير الاخلاقية, وقال إن لديه مشروع حضاري إسلامي وسطي يشمل جميع الفئات, ولا يستثني أحدا إلا أعداء الوطن. وقد قام الدكتور العوا أمس الأول, بلقاء أهالي العدوة, حيث حثهم علي اختيار المرشح الذي يصلح لوضع حجر الأساس للنهوض بمصر, وأكد أن مشروعه السياسي يقوم علي حق الانسان المصري في التعليم والتدين, مؤكدا ان الجرائم التي كانت توجه للمصريين من تعذيب في السجون وغير ذلك لن تكرر كما أنه سيعمل علي اعادة الحق المعنوي لمن قتلوا واصيبوا في الثورة كأولوية أولي اضافة الي رد اعتبار كل من وقع عليهم التعذيب في الشوارع والسجون. ثم توجه العوا الي مغاغة حيث طالبه الأهالي بإلقاء كلمة أثناء تواجده بمسجد تاج الدين, ولكنه أكد أن قناعاته أن المساجد لا تصلح للدعاية السياسية ولكنها مكان للتعبد والتدبر في أحوال الدنيا والدين.