حبيبة قلبى .. وصديقة عمرى .. وعشرة حياتى المرحومة أفكار الخرادلى .. لم أكن اعلم او يخطر لى ببال أن الله عز وجل يرسل إشارات أو يلهم الأحباب الصادقين بالوداع الأخير فلقد اتصلت بى منذ يومين لتقول لى «افتقدك وعايزة أشوفك بأى شكل» وحضرت لزيارتى وجلسنا واسترجعنا الأيام الجميلة التى عشناها معا. ضحكنا ببهجة وسعادة من القلب النقى بحب وحميمية شديدة ثم حضرت ابنتها لتأخذها قالت لها لسه «عايزة» ابقى مع هنية شوية واعتذرت ابنتها للعجلة .. قبلات وأحضان بحب ومشاعر قوية وبعد أن خرجت من الباب رجعت مرة أخرى وقبلتنى بحرارة شديدة وأحضان قوية ولم أكن أعلم أنها تودعنى الوداع الأخير .. أفكار كنت جميلة الشكل والروح والقلب ودودة مقبلة على الحياة ببساطة معطاءة تهتم بمشاعر الآخرين .. أفكار كانت تلفت الأنظار فى أى مجتمع بكل تواضع، كان يشع منها ضوء جميل مبهج مريح قد لا ترى من بجانبها من قوة إشعاعها .. فريدة فى شخصيتها محبوبة على مستوى مصر تحمل قلبا نقيا طاهرا، ويبقى سؤال ليس له إجابة.. هل كان هذا الوداع هدية من الله لأتذكرها بالدعاء والرحمة.. إن الله له فى ذلك حكم.. يا رب ارحمها وأدخلها الفردوس الأعلى وصبرنا وصبر بناتها .. دعواتى مستمرة بالرحمة وقلبى يعتصر من فراقك. لمزيد من مقالات ◀ هنية فهمى